الشعب المغربي يريد إسقاط النظام السوري

مسيرة حاشدة بالبيضاء للتضامن مع الشعب السوري غاب عنها العدالة والتنمية وحركة 20 فبراير طالب آلاف المتظاهرين، صباح أمس (الأحد) بالدار البيضاء، بإسقاط نظام بشار الأسد في وطرد السفير السوري من الرباط، في مسيرة حاشدة دعت إليها الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة، المقربة من جماعة العدل والإحسان واللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري، المكونة من 15 هيأة سياسية وشبيبية، بمشاركة عدد من هيآت المجتمع المدني والحقوقي والجمعيات الرياضية وجمعيات الأحياء وبعض النقابات بجهة الدار البيضاء الكبرى.وجابت المسيرة المغربية لنصرة الشعب السوري الذي يتعرض، منذ سنة، إلى حرب إبادة ممنهجة من طرف جيش و"شبيحة" النظام السوري الدموي، شارع الفداء بمقاطعة مرس السلطان، مرورا بتقاطع شارع محمد السادس (مديونة). وفيما قدرت مصادر من اللجنة التنظيمية عدد المشاركين في حدود الحادية عشرة صباحا بـ20 ألف متظاهر، قال مصدر أمني إن العدد لم يتجاوز ثمانية آلاف مشارك.وانطلقت المسيرة في حدود الساعة التاسعة ونصف صباحا من ساحة السراغنة بتأطير من الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري بشعارات تسخينية تدين همجية التقتيل والعنف الدموي الذي يقوده نظام بشار الأسد ضد شعبه، فيما شوهد ممثلون عن الجالية السورية يتقدمون الصفوف الأولى حاملين عددا كبيرا من الأعلام السورية، وشعارات تطالب الشعوب العربية والإسلامية بالتضامن معهم في محنتهم والضغط على أنظمتهم لإعلان مواقف حازمة من آلة الدم بمدن سوريا.وغابت الرموز الرسمية لحركة 20 فبراير عن مسيرة الشعب السوري، فيما حضرت بعض وجوهها من شباب المواقع الاجتماعية، كما ظهر، من جديد، بعض شباب العدل والإحسان الذين اشتهروا، سابقا، بقيادة مسيرات الحركة وتأطير شعاراتها من فوق سيارة "هوندا"، قبل الإعلان عن انسحاب الجماعة من صفوف الحركة في دجنبر الماضي.وفيما حضرت وجوه قيادية بحزب الأصالة والمعاصرة (فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، وفتيحة العيادي وعبد اللطيف وهبي وعبد الفتاح زهراش)، لوحظ غياب قيادات من حزب العدالة والتنمية وقيادات الأحزاب اليسارية، باسثتناء بعض المناضلين من حزب الاتحاد الاشتراكي (طالع السعود الأطلسي، وعبد المقصود الراشدي والنائب البرلماني المهدي المزواري..)، كما غابت الوجوه المعروفة في الجمعيات الحقوقية وجمعيات التضامن مع الشعب الفلسطيني والعراقي التي كانت، في وقت سابق، في طليعة مثل هذه التظاهرات ذات الطابع القومي.وانتظر أعضاء العدل والإحسان حضور بعض قياداتها الوطنية، يتقدمهم عبد الصمد فتحي، منسق الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة وعمر أحرشان ومطرب الجماعة رشيد غلام، لإعطاء انطلاقة المسيرة بشعارات الجماعة المعروفة وعبارات التكبير والتهليل، في الوقت الذي فضل مشاركون آخرون، لا يتقاسمون مع الجماعة المرجعيات نفسها، تنظيم صفوفهم من مسيرات أخرى حملت الأعلام الوطنية وصور الملك وشعارات مختلفة تلتقي كلها في خانة التضامن مع الشعب السوري.وشهدت أطوار المسيرة، التي افتقدت إلى التنظيم المحكم في بعض الأحيان، بعض المناوشات والملاسنات بين مشاركين وأعضاء من اللجنة التنظيمية، وصلت حد التشابك بالأيدي في حدود الساعة الساعة العاشرة وأربعين دقيقة، حين فوجئ المنظمون بحشد من ممثلي جمعيات الأحياء بالنواصر والحي الحسني يخترقون صفوف المسيرة من جهة زنقة السراغنة.ووسط حضور غير ظاهر للقوات العمومية التي تكلفت بتنظيم المرور وقطع الطريق على السيارات ومنعها من عرقلة مرور المشاركين، تفرقت المسيرة في حدود الواحدة والنصف زوالا بعد أمتار قليلة بعد مدار محمد السادس وشارع الفداء. يوسف الساكت

الشعب المغربي يريد إسقاط النظام السوري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سوريا تجمع العدليين واليساريين في مسيرة واحدة

أطباء القطاع العام يخوضون إضرابا وطنيا بعد غد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات