سوريا تجمع العدليين واليساريين في مسيرة واحدة

لبى عدد من جمعيات المجتمع المدني وممثلي بعض الأحزاب والنقابات، نداء الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة، للمشاركة في مسيرة تضامنية مع الشعب السوري، نظمت صباح، أمس (الأحد)، بساحة السراغنة، بالبيضاء.وندد المشاركون في المسيرة ذاتها، الذين حلوا بالبيضاء من كل جهة من المغرب، بما يعانيه الشعب السوري منذ اندلاع الثورة، إذ بلغ عدد القتلى الآلاف، حسب آخر التقارير السورية. ورفع المحتجون في المسيرة التي انطلقت حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا، وانتهت في حدود منتصف النهار، شعارات تطالب الرئيس السوري بالتنحي والتخلي عن الحكم، تلبية لمطلب المعارضة السورية، ولوقف الوضع المأساوي السوري، إذ من بين الشعارات التي رفعها المشاركون «بشار باي باي» و»جاك الدور يا بشار يا ديكتاتور»، و»الله أكبر، سوريا حرة».إلى ذلك، بعد أن عجزت حركة «20 فبراير»، عن جمع العدليين واليساريين والشارع المغربي، في مسيرة واحدة، استطاعت سوريا ذلك، وحققت ما لم تقوى الحركة على تحقيقه.واعتبر أحد المشاركين أن القضية السورية تهم عددا كبيرا من المغاربة، في الوقت الذي فقدت الحركة مصداقيتها في الشارع المغربي.وفي هذا الصدد، قال عبد الباسط البيكي، من الجالية السورية المقيمة في المغرب، إن تنظيم مسيرة للتضامن مع الشعب السوري، مبادرة مباركة من قبل المغاربة. وأضاف البيكي في حديثه مع «الصباح»، أن الجالية السورية في المغرب، سعيدة جدا بخروج المغاربة لمساندة شعبا أصبح تحت رحمة الرئيس الديكتاتوري، مشيرا إلى أن المغاربة سبق أن نظموا مسيرات تضامنية مع الملف السوري، في كل من طنجة والرباط والبيضاء.واسترسل المتحدث قائلا: «الجالية السورية بالمغرب تشكر اللجنة المنظمة للمسيرة التي سنعمل جاهدا على تسجيلها وبعثها إلى المعارضة السورية، تأكيدا على أن المغاربة يحاولون مساندتنا في قضيتنا». وفي سياق متصل أضاف المتحدث ذاته، أن من المستحيل أن يطلب الشعب السوري، من المغاربة أكثر من مساندتهم، معتبرا أن تنظيم مسيرة تضامنية كافية ليعلم السوريون أن المغاربة إلى جانبهم، ويساندونهم.ومن جانبه، قال عبد الصمد فتحي، منسق الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن الدعوة إلى تنظيم مسيرة لمساندة الشعب السوري، تأتي في سياق المسيرات التي تنظمها الهيأة لمساندة الشعوب العربية.وأضاف فتحي في تصريح لـ»الصباح» أن الهيأة نددت بما تعيشه سوريا، وتعني حرمة الدم السوري، منددة بالجرائم التي ارتكب في حق شعب طلب من رئيسه التخلي عن الحكم، ورفض.وأوضح منسق الهيأة، أن الأخيرة تدعو الأنظمة العربية إلى التدخل وتوقيف المجزرة السورية، وتحديد موقفها الرسمي من القضية، مؤكدا أن عليها أن تقف إلى جانب السوريين، باعتبار أنه «إلى حدود الساعة، الكثير من الدول العربية لم تصدر موقفا واضحا وصريحا في ما يتعلق بالملف السوري»، حسب تعبيره.وفي سياق متصل، قال رشيد غلام، منشد وعضو جماعة العدل والإحسان، إنه يشارك في المسرة من أجل مساندة الشعب السوري في محنته.واسترسل غلام قائلا:»لا أملك سوى الصوت والكلمات للتعبير عن أسفي لما يعيشه الشعب السوري، ولمساندة هذا الشعب في حربه اليومية، بعد أن رفض بشار الأسد التخلي عن الحكم»، مضيفا أنه «ضد الاستبداد والفساد، أينما كان، سواء كان في سوريا أو حتى في المغرب»، حسب تعبيره. إيمان رضيف

سوريا تجمع العدليين واليساريين في مسيرة واحدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران: لم نقدم أي تنازلات للقصر

الشعب المغربي يريد إسقاط النظام السوري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات