بنكيران: لم نقدم أي تنازلات للقصر

قال إن الملك استجاب لطلب العدالة والتنمية إلغاء القداسة عن شخصه في الدستور قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، إن حزبه لم يقدم أي تنازلات للقصر، أثناء تشكيل الحكومة. وكشف بنكيران، خلال اجتماع أعضاء المجلس الوطني للحزب، المنعقد أول أمس (السبت)، بضواحي سلا، إن العدالة والتنمية «كان يعبر عن مواقفه من جلالة الملك بأدب واحترام، وكنا نتحدث معه دون أدنى حرج، وكان لا يعترضنا أي مشكل».وعبر بنكيران، رئيس الحكومة، عن إعجابه بالنموذج الصيني في التفاني في العمل، وقال في هذا الصدد «على المغاربة استعادة منظومتهم الثقافية القيمية التي كانت سائدة في المجتمع، كما هي سائدة في الدول المتقدمة، إذ يجعل المواطن نصب عينه العمل في ظل احترام القانون، وعدم الغش والتحايل».وأكد بنكيران أنه سيطبق القانون بالقول «لن نحابي أحدا. جئنا لتطبيق القانون ونعتز بالصرامة في تطبيقه»، مضيفا «المواطنون لهم الحق في الاحتجاج، ولكن ليس لهم الحق في رشق سيارات الشرطة بالحجارة ومنع المواطنين من قضاء مصالحهم».وقال بنكيران إن حكومته ستطبق القانون بصرامة، حتى ولو خسر الانتخابات المقبلة، لأن الأهم هو خدمة الوطن والمواطنين، وتعبئة الجميع للعمل من خلال تكافؤ الفرص وليس التلاعب بالكلمات، والاتجاه نحو زرع فتيل الفتنة، من خلال إثارة مواضيع لا تهم عامة الشعب المغربي، مثل إلغاء عقوبة الإعدام، أو إصدار قانون للإجهاض، أو السماح لنشر مقالات مسيئة لله، أو الرسول الكريم، أو شخص الملك، ضدا على القانون.واستغرب بنكيران للانتقادات التي يوجهها البعض عن خطأ، مدعيا أن حكومته تنازلت عن اختصاصاتها في التعيين في المناصب العمومية، مؤكدا أنه لا يريد التنازع مع المؤسسة الملكية، ولكن التكامل معها، مجيبا، بشكل مباشر، الاتحادي محمد اليازغي، «لو أقمنا الدنيا حول هذا الموضوع، لكنا أحدثنا أزمة سياسية، وحتى لو مرت بسلام، فإننا سنناقش هذا الأمر مرة أخرى في موضوع آخر، وسندخل البلاد في سلسلة من الأزمات، مما يعني أن مصير البلاد سيتجه نحو المجهول وسننقلها إلى مرحلة اللااستقرار»، موضحا أن «قناعتنا بالملكية مركزية في مسارنا، وتجنبنا أي إشارات سلبية في شخص جلالة الملك، لأننا مقتنعون أن الملكية هي عمود استقرار هذه البلاد، وهي قناعة ثابتة لدينا في حزب العدالة والتنمية، وهي أشبه بعمود خيمة إن سقط انهار كل شيء». وأوضح بنكيران أن مطلب حذف القداسة عن الملك في الدستور كان أحد مطالب حزبه، إذ قال «نحن طلبنا إلغاء القداسة، لكن الملك هو من ألغاها لقناعته، فرد على مطلبنا عبر الآلية السياسية، بأن «القداسة لله والعصمة للأنبياء وأنا ملك مواطن». وأثنى المتحدث نفسه على المحيط الملكي، مؤكدا أنه لا يجد مشاكل مع مستشاري الملك، مرة يقبل رأيهم ومرة يرفضه أو يعدل مقترحا، ومرة هم يقبلون رأيه، ويلغون رأيهم، في إطار نوع من النقاش الهادئ خدمة لمصالح البلاد، مشيرا إلى أن علاقته بالهمة عادية لأنه لم يعد خصما سياسيا. عبد الله الكوزي

بنكيران: لم نقدم أي تنازلات للقصر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

آلية للتشاور السياسي المنتظم بين الرباط وواشنطن

سوريا تجمع العدليين واليساريين في مسيرة واحدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات