ارتباك في رحلة أكادير ومشاكل في الإعداد والإقامة وطرد الصنهاجي وطالب والمقتريض في قفص الاتهام كشفت مصادر من مكتب الدفاع الجديدي تفاصيل مثيرة حول أوضاع الفريق، واعتبرتها من أسباب السقوط القاسي بالميدان أمام مازيمبي الكونغولي الثلاثاء الماضي، والهزيمة بثلاثية أمام حسنية أكادير السبت الماضي. وسردت المصادر أن رحلة معاناة الفريق بدأت من مباراة الحسنية، إذ صدرت تعليمات، في آخر لحظة، بتغيير الفندق الذي تم الحجز فيه مسبقا، بحجة أنه يوجد في منطقة «مارينا» الراقية، ويحتمل أن ترتاده فتيات، ليتم تغييره بفندق شعبي وسط المدينة. وأضافت المصادر أن اللاعبين، وبعض المرافقين، عانوا كثيرا في هذا الفندق، بسبب سوء مرافقه، وضعف خدماته، والرائحة المنبعثة من الأسرة والأغطية، مضيفة أن اللاعبين لم يتذوقوا طعم النوم، وتأثروا نفسيا بذلك. وتابعت المصادر أن الفريق استنفد كل طاقاته ومخزونه البدني في مباراة الحسنية، بعدما تم إبلاغ اللاعبين، بشكل أثار الاستغراب، أن حظوظ اللقب وافرة، مع إشراك كل اللاعبين الأساسيين، دون الأخذ بعين الاعتبار أن هناك مباراة ثانية أكثر أهمية أمام مازيمبي الكنغولي بعد ثلاثة أيام. وتواصلت المعاناة، بعدم تم إلغاء الرحلة الجوية والعودة في الحافلة في اليوم الموالي، ما تسبب في متاعب أخرى للاعبين، الذي شدوا الرحال في العاشرة صباحا الأحد الماضي، ولم يصلوا إلى الجديدة إلا في الخامسة مساء، فتمت مطالبتهم بخوض حصة تدريبية مباشرة بعد الوصول، وبدخول مرحلة التركيز لمباراة مازيمبي مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية، الأمر الذي زاد في إرهاقهم نفسيا وبدنيا. وأضافت المصادر أن الفريق أقام في مركز المصارعة، فيما أقام مازيمبي في فندق راق وسط المدينة، مشيرة إلى أن إقامة معسكرات الفريق دائما في مركز المصارعة تثير جدلا كبيرا. وكشفت المصادر أنه منذ التعادل في الميدان أمام «الراك»، يخضع اللاعبون لبرنامج وصفته بالعقابي، يتمثل في إلزامهم يخوض حصتين تدريبيتين في اليوم، الأولى صباحا في الغابة أو قاعة تقوية العضلات، والثانية في الملعب، ما زاد في حدة العياء، مشيرة إلى أن جل اللاعبين شعروا بعياء شديد في مباراة مازيمبي، بل عجزوا عن إتمامها. ومما زاد الطين بلة، تضيف المصادر نفسها، طرد اللاعب حمزة الصنهاجي دون مبرر قبل المباراة، في محاولة للتنصل من صرف مستحقاته المالية، الأمر الذي أثر على استقرار المجموعة التي كانت تحضر لمباراة هامة. وأضافت المصادر أن بعض اللاعبين أصبحوا يعيشون معاناة حقيقية بسبب البرنامج الإعدادي والعشوائي الذي يخضعون له في نهاية الموسم، في وقت يلعب فيه الفريق مباراتين أو ثلاث كل الأسبوع، فيما تعتمد أغلب الفرق وسائل متطورة للاسترخاء واستعادة الطراوة البدنية. وأوضحت المصادر نفسها أن اللاعبين يعجزون عن الحديث عن معاناتهم خوفا من العقاب، وأنهم مقتنعون بأن مثل هذه القرارات لا تأتي من المدرب عبد الرحيم طالب، أو المعد البدني محسن الضرعاوي اللذين يشهد لهما بالكفاءة، ونجحا في عدة فرق أخرى، ذلك أن الرئيس عبد اللطيف مقتريض يقحم نفسه في كل التفاصيل المحيطة بالفريق. وتابعت المصادر أن المدرب طالب فقد احترام اللاعبين، بفعل عجزه عن مخالفة قرارات الرئيس وتعليماته، وعن إيصال مطالبهم إليه، خصوصا في ما يتعلق بالمستحقات المالية، مضيفة أن أغلب اللاعبين لم يتوصلوا بمنح عدد كبير من المباريات ومنح التوقيع. وانتقدت المصادر نفسها صرف مبالغ من منح التوقيع للاعبين واستثناء آخرين، في سرية تامة، خوفا من تصدع المجموعة. يذكر أن الدفاع الجديدي، ورغم استفادته من أكثر من مليار ونصف مليار في صفقتي وليد أزارو وسعد لكرو، ومن دعم الجماعات المحلية، فإن لاعبيه يعانون كثيرا جراء تأخر مستحقاتهم المالية، كما أنه مهدد بالخروج خاوي الوفاض، هذا الموسم. يذكر أن المدرب عبد الرحيم طالب يواجه خطر الإقالة في حال أي تعثر في مباراة أولمبيك آسفي، لكن مصادر من الفريق كشفت أن أي مدرب يصعب أن ينجح مع الفريق في ظل الظروف التي يعيشها. وانتقدت المصادر نفسها تضييع المقتريض 400 مليون سنتيم على فريقه، بعدما رفض تسريح سعد الكرو لستويوا بوخارست الروماني في يناير الماضي، بسبب شد الحبل مع اللاعب، الأمر الذي قالت المصادر إنه لا يليق برئيس ناد، يفترض أن يتحلى بالحكمة. عبد الإله المتقي