كرمان مدرب فياريال قال إنه مستعد للعودة إلى المغرب أكد المغربي سعد كرمان، مدرب أمل وشباب فياريال الإسباني، أن لوبيتيغي مدرب المنتخب الإسباني، يكن احتراما كبيرا للأسود، ويخشى تحقيقهم مفاجأة بمونديال روسيا. وكشف كرمان في حوار أجرته معه «الصباح» أنه تدرج ضمن الفئات الصغرى لفياريال مدربا، إلى أن بلغ اليوم فئة الشباب والفريق الاحتياطي، ويتمنى تدريب الفريق الأول مستقبلا. وفي ما يلي نص الحوار: هل لك أن توضح مسارك التدريبي داخل فياريال؟ تدرجت ضمن جميع الفئات الصغرى، إلى أن وصلت إلى الشباب والفريق الاحتياطي، الذي أشرف عليه اليوم بمعية بعض المؤطرين الإسبان، ونحن على عتبة المرور للفريق الأول، لأنها سياسة الفريق منذ سنوات بالاعتماد على أبنائه، وتأهيلهم لتدريب فئة المحترفين، وهذا في حد ذاته دافع قوي للاجتهاد وبذل المزيد من الجهد في التكوين والتحصيل العلمي. ما هي الأشياء التي تعتمدون عليها في التكوين؟ بداية نتجنب الحديث عن النتائج نهاية كل أسبوع، لأن هدفنا الأساسي هو تكوين لاعب، وأي حديث عن النتائج يعتبر خرقا لميثاق النادي، فنحن نصنع لاعبين قادرين على التأقلم مع جل الوضعيات داخل الميدان، ولا يهمنا أن تفوز فئة الشباب بالبطولة لتقييم عملنا، لكن وحده تأهيل اللاعبين ليكونوا قادرين على تحمل المسؤولية في المستقبل، من شأنه أن يحدد قيمة العمل الذي ننجزه. هل هناك إقالات للمؤطرين داخل الأكاديمية؟ أبدا، لأن الإدارة لا تقيم عملنا بالنتائج، وإنما بحجم التكوين وتأهيل اللاعبين، وتتم إقالة أي مؤطر قام بتجاوزات خطيرة، إما مهنيا أو شخصيا، لكن المحاسبة تتم بعد نهاية كل سنة، وهي حصيلة تقنية بعيدة عن النتائج المحققة، وتهتم بالدرجة الأولى بقدرة اللاعبين على استيعاب سرعة التنفيذ، لأنه وكما يعلم الجميع فإن اللاعب المغربي خاصة والإفريقي بشكل عام يتميز بمهارات فردية خارقة، تتفوق على باقي لاعبي العالم، لكن بطيء التفكير داخل منطقة العمليات، ولا يتخذ القرارات المناسبة. ما هي الدبلومات التي حصلت عليها رفقة فياريال؟ أنا الآن بصدد الخضوع إلى دورة تكوينية تنتهي في شتنبر المقبل، رفقة لاعبين كبار، من قبيل راوول المهاجم السابق لريال مدريد وألوسنو وفالديز، وأسماء أخرى، تحت إشراف لوبيتيغي، مدرب المنتخب الإسباني، وسنحصل على ماستر خبير متخصص في مدربي كرة القدم، وهي شهادة يترشح لها 45 مؤطرا من مختلف القارات والجنسيات. هل هذه الشهادة بمبادرة خاصة أم من صميم اختصاصات الإدارة التقنية الإسبانية؟ فعلا هو اختيار للمؤطرين لتنمية معارفهم في المجال، وأنا شخصيا كنت أستغل كل ثلاثاء من الأسبوع، الذي يصادف يوم عطلتي، للتنقل إلى مدريد من أجل التحصيل، ونيل هذه الشهادة التي ستفتح لي أبوابا كثيرة. هل لديك اطلاع بمستوى كرة القدم الوطنية؟ تدرجت ضمن الفئات الصغرى لحسنية أكادير، بعدها رحلت إلى إسبانيا من أجل التحصيل، وظلت علاقتي جيدة بمجموعة من الفعاليات الرياضية بالمدينة، وعبرها أتوصل ببعض المعلومات، وعلمت أن الحسنية قدم مستوى جيدا هذا الموسم رفقة المدرب غاموندي، والذي كان لي الشرف ملاقاته، وشخصيا أعتبره ربحا كبيرا لكرة القدم الوطنية، غير ذلك أخبار المنتخب المقبل على المشاركة في مونديال روسيا، أصبحت حديث الساعة اليوم بالجزيرة الإيبيرية، بحكم وقوعه في المجموعة ذاتها مع إسبانيا. هل كان لك حديث مع لوبيتيغي في الموضوع؟ بطبيعة الحال، وكثيرا ما يسألني عن سر تطور الكرة الوطنية في الفترة الأخيرة، ويعتبر الأسود من بين أفضل المنتخبات القارية، ولا يستبعد مفاجآت في المونديال، ويؤمن كثيرا بمهارات اللاعب المغربي. وبماذا تجيبه؟ بطبيعة الحال، أعتز بمغربيتي، وأرفع من شأن لاعبي المنتخب، رغم الملاحظات التي أبديتها في البداية، لكنني مؤمن بقدرة لاعبي المنتخب على تحقيق نتائج إيجابية، وهذا كله في صالح المؤطرين المغاربة أينما وجدوا. وماذا عن باقي الدوليين الإسبان؟ يحترمون جيدا الأسود، ويتأسفون لوقوعهم في المجموعة ذاتها مع إسبانيا، ويؤمنون بقدرتهم على تجاوز الدور الأول وإحداث المفاجأة. هل تفكر في العودة إلى المغرب؟ في الوقت الحالي لا، لكن في المستقبل يمكنني مناقشة الموضوع، لأنني سمعت عن التحولات التي تشهدها كل القدم الوطنية في الآونة الأخيرة، وأتمنى أن أنقل تجربتي وخبرتي في هذا المجال لبلدي، لكنني لا أتمنى أن أصطدم ببعض الأمور التي قد تحد من طموحاتي. مثل ماذا؟ مازلت أسمع عن إقالات في مجالات التأطير وتكوين الشباب، وهذا شيء لم أتعود عليه، ويصعب علي هضمه، لطبيعة تكويني، كما أنني أسمع عن الصعوبات المالية التي تواجهها بعض الأندية في مجال التكوين، وهذا في حد ذاته، عامل بإمكانه أن يفرض علي تأجيل الموضوع إلى ما بعد. وضعت الجامعة التكوين ضمن الأولويات في نجاح برنامجها، ألا تتمنى المشاركة في هذا المشروع؟ بطبيعة الحال، كأي مغربي أتمنى أن أخدم بلدي، وأقدم ولو جزءا مما تحصلت عليه هنا بأوربا، وحينما ستصبح الظروف مواتية، فالأكيد أنني سأعود. وماذا عن حسنية أكادير؟ الحسنية سيظل في القلب، وسعدت كثيرا بتألقه في الموسم الحالي، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة لأرد ولو جزءا من جميله، علما أنه يتوفر في الوقت الحالي على مدرب كبير بقيمة غاموندي. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: سعد كرمان تاريخ الميلاد: 18 يناير 1993 بأكادير الصفة: مدرب احتياطي فياريال الشهادات المحصل عليها: «ويفا ألف» و»ويفا برو» وماستر تخصص في تكوين المدربين لعب للفئات الصغرى لحسنية أكادير