أكد عبد السلام وادو، الدولي السابق، أنه متفائل بالمستوى الذي سيظهر به لاعبو الأسود في نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا، رغم وقوعهم في مجموعة صعبة رفقة البرتغال وإسبانيا وإيران. وأضاف أن اختيار الفرنسي هيرفي رونار لتدريب المنتخب المغربي كان صائبًا، لأن له رؤية مستقبلية، ويعرف ماذا يفعل، فضلًا عن حبه المغرب كثيرًا، متابعًا أنه تم توفير كل الظروف لنجاحه رفقة الطاقم المساعد والوصول بالمنتخب إلى العالمية. واعتبر وادو، في تصريح صحافي أن المنتخب الوطني الحالي نجح في خلق أجواء مميزة بروح وطنية عالية، ودفاع مستميت، قبل أن يضيف «ما أدهشني هو أن اللاعبين تمكنوا من التأقلم مع كرة القدم الإفريقية بلياقة بدنية عالية وتكتيك متميز. عكس ما كنا نرى في السابق، وهذا راجع للتكوين ولبرمجة الجامعة لعدة مباريات ضد منتخبات قارية، وأيضا للعمل الذي تقوم به الأندية التي تنافس بشدة في مختلف المسابقات الإفريقية». وبشأن ذكرياته مع الناخب الوطني، قال وادو «أتذكر كثيرا أول استدعاء لي لحمل القميص الوطني، وكان ذلك مع المنتخب الأولمبي عام 1999 بقيادة رشيد الطاوسي، الذي أحترمه وأقدره كثيرا لعدة أسباب، منها حبه لمهنته وحبه للاعبيه، وتحفيزه لهم. كما أتذكر بفرحة كبيرة منافسات كأس أمم إفريقيا في 2004 في تونس رغم خسارتنا للمباراة النهائية، رفقة بادو الزاكي. وتبقى أسوأ ذكرى، هي إقصائي من قبل المرحوم سعيد الخيدر من التشكيلة النهائية مع الأولمبيين بسيدني 2000. رغم أني ساهمت في تأهيل المنتخب وضحيت كثيرًا في سبيل حضور المغرب بالألعاب الأولمبية في أستراليا». وأوضح وادو أيضا أن كرة القدم الوطنية، شهدت تطورا ملحوظا في العامين الأخيرين وأن المسؤولين يعرفون أنها أضحت آلية مهمة لإشعاع البلاد، ورافعة للتنمية والتطوير، وختم»صراحة فبوصول فوزي لقجع للجامعة، تغيرت أمور عديدة، أبرزها تموقع المغرب في القارة الإفريقية، والصيت الذي أصبح له قاريا بفضل مجهودات المسؤولين، وترك سياسة المقعد الفارغ ودخول كل المؤسسات الكروية واللجان». نور الدين الكرف