مسيرات احتفالية جابت أبرز الشوارع احتفالا بأول لقب للاتحاد عاشت مختلف المنافذ المؤدية إلى ساحة الأمم وشارع محمد الخامس بطنجة، فرحة كبرى واختناقا مروريا أول أمس (السبت)، بعدما اجتاحت أمواج بشرية معظم الشوارع والساحات بالمدينة، للاحتفال بتتويج اتحاد طنجة باللقب. وردد المحتفلون شعارات من قبيل "طنجاوي وراسي عالي"، و"كامبيونيس كامبيونيس" وغيرها من أغاني "الإلترات"، وأطلقت شهبا اصطناعية في سماء المدينة ابتهاجا باللقب الغالي. وعاشت مختلف الشوارع الرئيسية في وسط طنجة أول أمس (السبت)، على إيقاعات هيستيرية، بشدة الفرح بإحراز اتحاد طنجة للبطولة، على بعد دورة عن إسدال الستار على الموسم الكروي. ووصفت جماهير المدينة الإنجاز ب"مشروع فريق" و"حلم سكان"، خرجوا إلى الشارع حاملين شعارات الفريق ومرتدين أقمصته. وانخرطت في هذه المسيرة الاحتفالية فعاليات من مختلف الأطياف، أثنوا على اتحاد طنجة ولاعبيه، واعتبروا اللقب نصرا كبيرا للمدينة، وأجمعوا على أن اللقب سيزيد من تحفيز ودعم القطاع الرياضي بالمدينة. وكان المغرب التطواني سباقا إلى الإحراز منذ الدقيقة 28 من الجولة الأولى برأسية باغت بها المدافع السنغالي مرتضى فال حارس مرمى اتحاد طنجة، طارق أوطاح. ولم يتأخر أصحاب الأرض في تسجيل التعادل مع بداية الشوط الثاني بواسطة أحمد الشنتوف، من تسديدة قوية في الدقيقة 48، قبل أن يضيفوا الهدف الثاني بواسطة حمزة الموساوي ضد مرماه في الدقيقة 60، معلنين عن فوز الفريق الطنجي بلقب البطولة. وفي جو من التشويق، ظلت جماهير اتحاد طنجة تترقب إعلان نهاية مباراة آسفي والوداد، لتطلق العنان لاحتفالاتها باللقب الأول في تاريخ الاتحاد، إذ اقتحمت بعضها الملعب الكبير لطنجة. وبهذا الفوز، رفع اتحاد طنجة رصيده إلى 52 نقطة، بفارق أربع نقاط عن مطارديه حسنية أكادير والوداد، في انتظار الدورة الأخيرة التي سيحل فيها ضيفا على شباب الحسيمة في ديربي الجهة. محمد السعيدي (طنجة) - تصوير: (عبد المجيد بزيوات) تصريحات بنحساين: لعبنا بشرف قال عبد الواحد بنحساين، مدرب المغرب التطواني، "لعبنا بشرف. أظهرنا كرة القدم الوطنية بمستوى عال، وهذا يشرف الجميع". وواصل بنحساين "لا ننسى أن المغرب التطواني أسدى خدمات كبيرة لاتحاد طنجة، ومنحه 10 نقاط، بعدما تعادل مع الوداد والرجاء وفاز على الجيش الملكي وأوقف طموحه في مواصلة التنافس على اللقب، وفاز على الدفاع الحسني الجديدي، وبهذا نكون قد ساهمنا بدورنا مع اتحاد طنجة في تحقيقه اللقب". وأضاف بنحساين "كنت دائما على اتصال بالمدرب إدريس المرابط الذي أهنئه بالمناسبة، هي مفخرة لإطار وطني شمالي يحرز لقب البطولة الوطنية وأول لقب يشرف الأطر المحلية للمنطقة". وأبرز بنحساين، "أبان المرابط عن علو كعبه في مجال التدريب وفاز بأول بطولة مع فريقه الذي تحمل مسؤولية تدريبه، وهو في وضعية صعبة. أتمنى له التوفيق". العرجون: فرحة لا تتصور "أود أن أشكر جميع المكونات وجميع اللاعبين على قتاليتهم طيلة الموسم، نهدي هذا اللقب للجماهير الطنجاوية التي كانت متعطشة لهذا اللقب، وتستحقه، وهذه فقط بداية وسنحاول أن نستمر في حصد النتائج الإيجابية". الصروخ: كان حملا ثقيلا "فرحة لا توصف، كان علينا ضغط كبير جدا وحمل ثقيل استطعنا تجاوزه، أهم شيء في هذه اللحظة هو التتويج بلقب البطولة وإهداؤه لهذا الجمهور الرائع الذي كان متعطشا. وكما يعلم الجميع أن اتحاد طنجة فريق كبير يملك كل مواصفات البطل، وكان من المفروض أن تكون له ألقاب منذ سنوات على الصعيد الوطني. هذه مجرد بداية، وتفكيرنا سينصب من اليوم في الموسم المقبل من أجل حصد مزيد من الألقاب نهديها للمدينة. المرابط: لم نتوقع اللقب خانت دموع الفرح، مدرب اتحاد طنجة إدريس المرابط، ولم يستطع إتمام الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة التتويج، وأعفاه الصحافيون الحاضرون من مواصلة الندوة بالتصفيق على إنجازه التاريخي وتحمل الضغط الذي رافقه طيلة الموسم. وقال المرابط" لا أحد كان يتوقع إحراز طنجة هذا اللقب، حتى نحن لم نكن نتوقع ذلك، لكن بتظافر جهود الجميع بلغنا المراد. بدأنا المعركة ولم يكن مسموحا لنا الرجوع إلى الوراء. أشكر الجميع على المساندة، وخاصة الجمهور الطنجاوي العظيم، الذي يستحق أكثر من هذا اللقب، وكذلك المكتب المسير الذي كان في أمس الحاجة لتسجيل دخوله تاريخ الألقاب". وأضاف "عانينا عبئا ثقيلا لكننا آمنا بقدراتنا، كما قلت في بداية مسارنا إننا كنا بصدد بناء فريق المستقبل، فجأة فتح في وجهنا باب المنافسة على اللقب، لم نتردد في الدخول والذي كان عن جدارة".