عشر سنوات لقاتل صديقه

آخذت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الأربعاء الماضي، المتهم (ع.ب) من أجل جناية الضرب والجرح بالسلاح العمديين المفضيين إلى الوفاة دون نية إحداثها، وأدانته بعشر سنوات سجنا نافذا، وبأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا قدره 60 ألف درهم، إذ ارتأت تمتيعه بظروف التخفيف، مراعاة لحالته الاجتماعية والعائلية ولانعدام سوابقه القضائية. وفي التفاصيل، ذكرت مصادر»الصباح» أن القضية تفجرت في خامس نونبر 2016، عندما أشعرت عناصر الضابطة القضائية بمكناس، بتعرض شخص لاعتداء جسدي بالسلاح الأبيض، عجل بوفاته بالقرب من مقر عمله مياوما بحمام ورشاش عصريين بحي الزرهونية الهامشي بالعاصمة الإسماعيلية. ويتعلق الأمر بالضحية (ع.ن)، الذي تم نقل جثته إلى مستودع حفظ الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس لإخضاعها للتشريح الطبي، إذ أكد تقرير الطبيب الشرعي أن وفاة الهالك ناجمة عن إصابته بنزيف داخلي حاد، جراء تلقيه طعنه قوية بواسطة آلة قاطعة في الجانب الأيمن لقفصه الصدري. وقادت الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية إلى إيقاف المتهم، الذي حجزت لديه أداة الجريمة، وهي عبارة عن سكين من الحجم المتوسط وعليها آثار دم الضحية، الذي كانت تربطه بالجاني علاقة صداقة أقرب منها إلى الأخوة. وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، اعترف المتهم، من مواليد 1964 بمكناس، صباغ، متزوج وأب لطفلين، بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه دخل في ملاسنات مع صديقه الضحية، تطورت إلى حد الاشتباك بالأيدي وتبادل اللكمات، ساعتها استشاط غضبا وتوجه إلى منزله وتسلح بسكين من المطبخ، قبل أن يعود أدراجه صوب مسرح الشجار، وهناك باغت الضحية بضربة غادرة في صدره، ولاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، تاركا إياه يصارع أجله المحتوم وسط بركة من الدماء، وذلك على مرأى ومسمع من مجموعة من أبناء الحي، الذين أصيبوا بالذهول والحيرة وهم يعاينون مصرع الضحية على يد صديقه الحميم، الذي كان يعتبره بمثابة الأخ الذي لم تلده له أمه، تضيف المصادر ذاتها. خليل المنوني (مكناس)

عشر سنوات لقاتل صديقه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السراح لمستشار بشيشاوة

البراءة بعد سنوات من الإدانة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات