ترامب يعلن حرب المونديال

سعيدي: التدخل الأمريكي سيغير خريطة التصويت أحدث دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، رجة كبيرة في ملف كأس العالم 2026، والذي تتنافس فيه بلاده رفقة كندا والمكسيك مع الملف المغربي. وأعلن ترامب، لأول مرة دعمه للملف الأمريكي المشترك، مؤكدا في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تأييده للعرض المشترك بين بلاده والمكسيك وكندا ووصفه بالقوي. وذهب ترامب إلى حد تهديد البلدان التي لن تصوت للملف الأمريكي، بما يشبه إعلان حرب ضدها، عندما قال في الفقرة الثانية من تدوينته، «سيكون من المخجل أن تعارض الدول التي نساندها دائما عرض الولايات المتحدة»، وأضاف متسائلا «لماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول بينما هي لا تساندنا، بما في ذلك الأمم المتحدة؟». واعتذر محمد مقروف، الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن الحديث في الموضوع، فيما قالت مصادر قريبة من الملف المغربي، إن تدخل الرئيس الأمريكي أحدث ارتباكا كبيرا في أوساط المسؤولين المغاربة، سيما أن له أبعادا أكبر مما هو رياضي، لكنها اعتبرته اعترافا بقوة الملف المغربي في الوقت نفسه. وأوضحت المصادر نفسها أنه ما كان لترامب أن يتحدث في الموضوع، لو لم يستشعر قوة الملف المغربي. وقال يحيى سعيدي، الباحث في قوانين الرياضة، إن خرجة الرئيس الأمريكي تعني أن الملف المغربي مازال في المنافسة، ولم يقص بعد، وذلك بعد زيارة لجنة التفتيش «تاسك فورس»، التي يتوقع أن تعلن قرارها النهائي في يونيو المقبل. وأضاف سعيدي، في تصريح ل»الصباح»، أن القراءة الأخرى، لتصريح ترامب هي أن القرار السياسي هو الذي سيتحكم في القرار الرياضي، أي أن الاتحادات التي أعلنت دعمها للملف المغربي، أو التي تعتزم التصويت عليه، ستستشير مسؤوليها السياسيين، وقد تراجع مواقفها، الأمر الذي سيغير خريطة التصويت بشكل كبير. وأضاف سعيدي «أن ترامب يعرف أن بلاده قوة سياسية عظمى، وبالتالي يمكن القول إنه يستعمل هذه القوة للضغط على الاتحادات الوطنية التي ستصوت على البلد الذي سينظم المونديال». من جانب آخر، يعتقد سعيدي أن الصفقة التي اقترحها أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، على أوروبا والمتمثلة في طلب دعم المغرب لتنظيم مونديال 2026 مقابل دعمه لها في 2030، كان من المفترض اقترحها على المسؤولين الأمريكيين. وتورط دونالد ترامب في مجموعة من القرارات المثيرة للجدل منذ وصوله إلى قمة البيت الأبيض، على غرار تقديمه ملتمسا إلى مجلس الشيوخ الأمريكي حول منع رعايا مجموعة من الدول من دخول التراب الأمريكي بدعوى الإرهاب، الأمر الذي أثار حفيظة الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يشترط حرية تنقل المنتخبات المشاركة وجماهيرها. ورغم أن المكسيك شريكة للولايات المتحدة في الملف المشترك لتنظيم المونديال، فإن ترامب لم يتردد في إرسال جيوش إلى الحدود مع هذا البلد، مهددا بإقامة جدار فاصل معه، لمنع تدفق المهاجرين السريين. ويأتي دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الخط في وقت استمر فيه إعلان عدد من الدول دعمها للملف المغربي، وتزايدت فيه الضغوط على جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بدعوى تأييده للملف الأمريكي، وبأن تكليف لجنة «تاسك فورس» بتنقيط الملف المغربي مؤشر على رغبته في إقصائه، قبل دخول مرحلة التصويت. عبد الإله المتقي

ترامب يعلن حرب المونديال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دركي ضمن المتربصين بالملك

مجلس الأمن يطرد "بوليساريو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات