رأس لارغيت لغسل الفضيحة

لقجع يتجه إلى عدم تجديد عقده بعد تراكم الإقصاءات وجدل حول استقلالية الإدارة التقنية كشفت مصادر مطلعة أن فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم، يتجه إلى الاستغناء عن ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني، بعد سلسلة الإقصاءات التي راكمتها المنتخبات الوطنية، وآخرها إقصاء المنتخب الوطني للشباب من كأس إفريقيا السبت الماضي على يد نظيره الموريتاني. وأضافت المصادر نفسها أن عقد لارغيت ينتهي في يونيو المقبل، وأن لقجع أصبح مقتنعا بأن الخيار الوحيد المتاح أمامه هو عدم تجديده، وإدخال تغييرات جذرية على الإدارة التقنية. وسبق لفوزي لقجع أن صرح في وقت سابق أنه غير راض عن أداء الإدارة التقنية. وإضافة إلى إقصاء منتخب الشباب السبت الماضي، أقصي أيضا المنتخب النسوي الأول والمنتخب النسوي لأقل من20 سنة. وقبل ذلك، أقصي المنتخب الأولمبي من الدور الأول للألعاب الإسلامية بباكو، لتقصى بذلك جميع المنتخبات الوطنية الصغرى في عهد لارغيت، إذ عجز منتخب الفتيان عن بلوغ نهائيات كأس إفريقيا مرتين، ومنتخب الشباب ثلاث مرات، فيما أقصي المنتخب الأولمبي من الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، وأقصي منتخب أقل من 17 سنة من كأس العالم. ويبقى النجاح الوحيد الذي حققته المنتخبات الصغرى في عهد ناصر لارغيت هو ذلك الذي حققه الفريق المدرسي الذي بلغ النهائيات، لكن هذا الفريق لا علاقة له بالإدارة التقنية الوطنية، وأشرف عليه حينها الإطار الوطني عبد الرحمان السليماني. وتأتي كل هذه الإخفاقات في وقت تسلم فيه لارغيت منتخبات خارجة لتوها من إنجازات مميزة في الفترة من 2012 إلى 2014، في عهد جامعة علي الفاسي الفهري، إذ تأهل المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة إلى نهائيات كأس العالم، وحل ثانيا في كأس إفريقيا، وتأهل المنتخب الأولمبي إلى الألعاب الأولمبية، وفاز بالرتبة الثانية في بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة، وفاز بالألعاب الإسلامية، وفاز بألعاب البحر الأبيض المتوسط، فيما فاز المنتخب المحلي بكأس العرب بالسعودية، وقاده حينها إريك غيرتس. ولعل ما يزيد الطين بلة، هو أن ميزانية الإدارة التقنية الوطنية تضاعفت في عهد لارغيت أربع مرات، وصارت تكلف مليارا و200 مليون شهريا. ويثار جدل حول وجود تدخلات في الإدارة التقنية من جهات داخل الجامعة، خصوصا في ما يتعلق بالبرامج والتوظيفات. ويعاب على الجامعة، تضيف المصادر نفسها، أنها منحت صلاحيات كبيرة لناصر لارغيت، رغم معرفته بفشل تجربته بأكاديمية محمد السادس التي أبعدته في صمت. ولم تقدم الأكاديمية سوى لاعبين إلى المنتخب الأول، هما يوسف النصيري وحمزة منديل، وهما معا لم يبدآ مسارهما بها، إذ بدأ الأول تكوينه بالمغرب الفاسي، والثاني بالوداد الرياضي، رغم أن الأكاديمية التزمت بعدم جلب لاعبين من الأندية، وتعهدت بالتنقيب عن المواهب في الأحياء والمؤسسات التعليمية، دون أن تلتزم بذلك. وإضافة إلى كل هذا، كشف تقنيون في عدد من الأندية أن تصور الإدارة التقنية للتكوين ومنافسات الفئات الصغرى على صعيد الأندية لم يعط أي إضافة،بل أثر سلبا على مستوى التكوين، وتسبب في تضاؤل درجة التنافس، وحكم على أندية من القسم الأول مواجهة أندية من القسم الثاني، التي لا تولي أهمية للتكوين. وقال مدرب بأحد الأندية الكبرى إن لاعبي فريقه لم يعودوا يستفيدون شيئا، بسبب مواجهتهم فرقا من القسم الثاني، التي غالبا ما تكون ضعيفة. وكشف مدربون آخرون أن نظام البطولة أثقل كاهل الأندية بالتنقلات الطويلة، وأفقد بطولة الأمل توهجها الذي عرفت به في سنوات مضت. عبد الإله المتقي

رأس لارغيت لغسل الفضيحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمهور قياسي ودع جائزة الحسن الثاني

منتخب القوى بطلا للعرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات