البحث عن الخنجر في حفر دار السلام

المحترفون يتنافسون على مليارين ونصف مليار و913 ساعة بث مباشرة وحضور وازن لمولاي رشيد تستقطب الدورة 45 لجائزة الحسن الثاني للغولف وكأس لالة مريم في دار السلام في الرباط، أبرز المحترفين والمحترفات المصنفين ضمن ال100 الأوائل. وتتميز الدورة بمشاركة 144 يمثلون مختلف بلدان القارات الخمس، كما تحظى باهتمام مشاهير هذه اللعبة، بالنظر إلى سمعتها الدولية. في المقابل، تتنافس 126 لاعبة على جائزة الأميرة لالة مريم، المقامة على المسالك الزرقاء، من بينهن حاملة اللقب التشيكية كلارا سيبلكوفا. ويعد المغرب البلد الوحيد في العالم، الذي ينظم جائزتين للذكور والإناث في مدينة وتوقيت واحد، وكلاهما مندرجتان ضمن الدوري الأوربي لمحترفي ومحترفات الغولف. دار السلام في الموعد تعيش مسالك دار السلام حركة غير عادية، بسبب أهمية التظاهرتين الرياضيتين الكبيرتين، إذ اتخذ المنظمون كل الترتيبات من أجل إنجاحهما، خاصة أن هذه السنة تعرف مشاركة ألمع النجوم. ومن أجل تسهيل مأمورية وتنقل الزوار والضيوف والصحافيين، خصص المنظمون حافلات للنقل من وسط الرباط إلى مسالك دار السلام، رغبة منهم في إنجاح التظاهرتين، إضافة إلى المجهودات المبذولة لاستقبال نجوم الغولف في ظروف مريحة. أما سائقو السيارات الكهربائية، فلا يترددون في تلبية طلبات الجميع بمن فيهم الصحافيين والزوار. حركة دؤوبة تلك التي تعرفها مسالك دار السلام منذ انطلاق منافسات الجائزتين الأربعاء الماضي، فالجميع مجند لأجل إنجاحهما على غرار السنوات الأخيرة. مولاي رشيد...حضور وازن انطلقت منافسات الجائزتين، بمشاركة الأمير مولاي رشيد، رئيس جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف ورئيس الجامعة، في مسابقة "برو أم"، الثلاثاء الماضي التي ضمت لاعبة محترفة واللاعبين جليل بنيس وعمر حجيمري، قبل أن يعود مولاي رشيد ليخوض المسابقة المتعلقة بجائزة الحسن الثاني، والتي ضمت لاعبا محترفا. وتعرف هذه الدورة من مسابقتي جائزتي الحسن الثاني ولالة مريم للغولف مجموعة من الأبطال المغاربة، يتقدمهم أحمد مرجان، المصنف الأول في المغرب، وكريم الهالي وأيوب إيدعومار وأيوب الكيراتي، إضافة إلى مشاركة مها حديوي، الفائزة ببطولة فاطمة بنت مبارك المفتوحة للسيدات سنة 2016، ولينا بلمعطي. نجوم على المحك عاد الإيطالي إدواردو موليناري إلى حفر دار السلام للدفاع عن لقب جائزة الحسن الثاني، الذي ناله خلال 2017، إلا أن مهمته لم تكن سهلة على الإطلاق في ظل وجود محترفين من مستوى عال. ورغم تتويج إدواردو بأربع بطولات أوربية وبطولة دينوب فوينكس في اليابان، إلا أنه وجد ندية في اليومين الماضيين من قبل مجموعة من المحترفين في مقدمتهم الجنوب إفريقي بروندو ستون والفرنسي ألكسندر ليفي والهولندي جوس تلويتن والإيرلندي بول دان والإنجليزي أندري سوليفان والدنماركي توماس بيورن. وبخصوص جائزة لالة مريم، فتميزت الدورة الحالية بحضور حاملة اللقب كلارا سبيلكوفا، التي تسعى إلى الحفاظ على لقبها، في ظل وجود منافسات قويات من قبيل الإسبانية نوريا إيتوريوس والإنجليزية فلورينتينا باركر والأمريكية كيسي دينلسون والهولندية آن فان دام. جوائز قيمة ومواكبة إعلامية تبلغ قيمة جوائز جائزة الحسن الثاني للغولف مليونين و500 ألف أورو، أي ما يناهز مليارين ونصف المليار سنتيم، إذ يحصل الفائز باللقب على 450 ألف أورو، إضافة إلى خنجر ذهبي مرصع بالأحجار الكريمة، فيما تخصص للفائزة بجائزة لالة مريم حقيبة يدوية "ميناودير" مصنوعة من مواد ثمينة تزيد من قيمتها الأحجار النفيسة. أما قيمة الجوائز المخصصة لجائزة لالة مريم، فتصل إلى 450 ألف أورو، على أن تحصل منها الفائزة على مبلغ 75 ألف أورو. وتحظى المسابقتان بتغطية إعلامية مكثفة من خلال حضور 144 صحافيا من بينهم 41 يمثلون الصحافة الدولية، كما خصصت 913 ساعة بث مباشر طيلة أيام المسابقتين. حفر دار السلام يضم ملعب الغولف 18 حفرة وهو مكسو بالعشب الطبيعي وأرضية ذات تضاريس جغرافية مختلفة، منها رملية وأخرى ترابية، كما يحتوي على برك مائية اصطناعية، بغرض وضع حواجز بالنسبة إلى اللاعب، إذ يطالب بتجاوزها بسهولة حتى لا تسقط الكرة في المياه، وبالتالي يعاقب بجزاء. وتختلف مباريات الهواة عن تلك المتعلقة بالمحترفين، كما تختلف من حيث قوانين اللعبة، فالهواة لا يمكن أن يتباروا مع المحترفين جنبا إلى جنب، بالنظر إلى التباين في المستوى، إذ يراعى في اللاعب الهاوي نقاط التساوي المعروفة اختصارا ب"الأنديكاب"، ودرجة مستواه الفني وترتيبه النهائي. وإذا كان اعتماد أقل الضربات المعيار الوحيد لفوز المحترف بالمركز الأول، فإنها ليست كذلك بالنسبة إلى الهاوي، كما لا يحق له الفوز بجوائز نقدية، بل تمنح له عينة. ويلزم على اللاعب الهاوي الحصول على نقاط تساوي صفر "الأنديكاب" وخوض مباريات عديدة، لتتم ترقيته من قبل لجنة مختصة إلى صنف المحترفين. الصعوبة مطلوبة يصل عدد العصي المستخدمة في رياضة الغولف إلى 14 حدا أدنى، ولكل ضربة أو مسافة عصا خاص بها، وهي مصنوعة من الخشب، أو الحديد أو النحاس، وذلك للحصول على عصي خفيفة تستجيب للمعايير المطلوبة. ويلاحظ أن اللاعبين يرتدون ملابس خفيفة ويسمح بارتداء قبعة، وسروال طويل وحذاء خاص، فيما النظارات اختيارية. ويراعى في اللعبة درجة الصعوبة سواء بالنسبة إلى الانطلاقة أو الحفر، وأن كل حفرة يخصص لها عدد من الضربات، إذ أن مجموع الضربات المعتمدة في دار السلام تصل إلى 72 ضربة، وتقسم حسب صعوبة كل حفرة. ويفوز اللاعب بالمباراة في حال أنهى كل حفرة بأقل عدد من الضربات، وتتسم بعض الحفر بصعوبتها البالغة، خاصة حفرة رقم 9 المخصص لها ثلاث ضربات لصعوبتها وقصر المسافة، ما يتطلب مهارات عالية وتركيز كاف، حتى لا تسقط الكرة في "البانكير" (الحاجز الرملي)، في الوقت الذي تخصص خمس ضربات للحفرة رقم 10، لطول المسافة التي قد تمتد إلى 160 مترا. أما المسلك، الذي يضم 18 حفرة، فيعتبر الأصعب على الإطلاق، بالنظر إلى تصميمه ووعورته، خاصة بعد تهيئته أخيرا. "البار" و"بوردي" و"الأنديكاب" تنفرد رياضة الغولف عن باقي الأنواع الرياضية من حيث طريقة الممارسة والتقنيات والمصطلحات المستعملة من قبيل "البار"، وتعني الحصول على عدد الضربات المخصصة للحفرة و"البوردي"، أي الحصول على ضربة أقل من العدد المخصص من خلال إدخال الكرة في الحفرة من مسافة بعيدة من ضربة واحدة، فيما يعني"الهاند كاب" تسجيل اللاعب ضربات أعلى من معدل الملعب. أما "الإيغل" فتسمى ضربة جزاء، وتعني زيادة ضربة في عدد ضربات اللاعب أو ضربتين، وهناك أيضا "دوبل إيغل". "البوغي": يعني فوق المعدل للحفرة الواحدة. ولكل حفرة معدل يتراوح بين 3 ضربات إلى 5، وهناك 18 حفرة في الملعب، 10 حفر معدلها 4 ضربات و4 حفر معدلها 3 ضربات و4 مثلها معدلها 5 ضربات، ليصبح المجموع 72 ضربة هو المعدل الكامل في دورة واحدة. إنجاز: عيسى الكامحي - وتصوير: (عبد المجيد بزيوات) الزين: استقطبنا أفضل المحترفين قال مصطفى الزين، نائب الرئيس المنتدب، إن جائزة الحسن الثاني للغولف وكأس الأميرة لالة مريم أضحتا أكثر من أي وقت مضى منافستين رمزيتين للدوري الدولي للغولف. وأضاف الزين أن المنافستين تستفيدان من بنية تحتية ذات جودة عالية بمسالك دار السلام، حيث يتبارى اللاعبون واللاعبات من أعلى المستويات على المسالك الأسطورية والراقية للغولف الملكي. وأوضح الزين أن حضور أفضل المحترفين في العالم سيشكل فرصة لاستقطاب جمهور عريض. وتشكل التظاهرتان الرياضيتان فرصة لإنعاش السياحة الوطنية. وأضحت جائزة الحسن الثاني وكأس الأميرة لالة مريم محطة سنوية تستقطب عددا من المحترفين والمحترفات، كما تشكلان رافعة لتعزيز مكانة المغرب وجهة مفضلة بالنسبة إليهم، إلى جانب أنهما قبلة متميزة للسياح والمستثمرين. وتعد هذه التظاهرة كذلك فرصة للتعريف بغنى الموروث الطبيعي والثقافي. أرقام 144 هو عدد الصحافيين المعتمدين منهم 41 يمثلون الصحافة الدولية، والذين يحضرون من جميع أنحاء العالم، خاصة من أوربا وأمريكا وأستراليا والهند وكندا والمكسيك والصين وتايوان ونيجيريا 800 هو عدد الأمتار المربعة لفضاء اللاعبين، هذه الخيمة نصبت على موقع المسبح، مخصصة فقط للاعبين والمدربين وأسرهم. 270 هو عدد اللاعبين واللاعبات المحترفين من بينهم 144 في جائزة الحسن الثاني و126 في كأس لالة مريم. 05 هو عدد إصدارات "الكرين"، وهي مجلة البطولة التي توزع في الموقع من الخميس إلى الاثنين. 360 هو عدد المشرفين على المسالك في الملعبين، أي بمعدل 10 لكل حفرة. 23 هو عدد أسابيع العمل، التي يتطلبها تنظيم البطولة من بينها 18 أسبوعا للإعداد إضافة إلى خمسة أسابيع للتنفيذ من أجل أسبوع واحد تجرى فيه منافسات البطولة. 220 هو عدد لوحات "الكاكيمونو" التي يتم إشهارها في أكبر شوارع الرباط والمحمدية للإخبار بمواعد وأماكن إجراء البطولتين. 2177 هو عدد ساعات البث التلفزيوني في العالم، بما في ذلك 913 ساعة بث مباشرة. 18392 هو عدد وجبات الطعام المقدمة خلال أسبوع البطولة باستثناء حفل العشاء، ويشمل هذا الرقم الوجبات التي يتم تناولها من فضاء الاستراحة.

ديجون يقدم عرضا لأكرد

الوداد يرفض التفاوض بشأن المترجي

مقالات ذات صلة