تجــارة ســوداء لألعــاب ورديــة

تهريب ألعاب "للكبار فقط" وتزايد الطلب بحثا عن المتعة المفقودة انتشرت مجموعة من المحلات في كبريات المدن المغربية مختصة في بيع الملابس الداخلية النسائية التي تتميز بألوانها وبالمواد والأثواب التي صنعت منها. ويبرز الانتشار المضطرد لهذه المحلات، وللماركات العالمية المعروفة، من خلال اهتمام المغاربة رجالا ونساء بحياتهم الحميمية وبأن الجنس أصبح يشغل حيزا كبيرا يقوم من أجله الرجل والمرأة بمجهود للإثارة والزيادة في المتعة والحفاظ على نار الرغبة وشعلة الولع. لا تقتصر رغبة المغاربة بحثا عن المتعة الجنسية على الملابس الداخلية الأنيقة والمثيرة والعطور باهظة الثمن أو الإكسسوارات البادخة، بل تتجاوزها إلى البحث عن سبل جديدة للمتعة تكون إما تعويضا لغياب الشريك أو لتحسين الأداء والمتعة من خلال الاستعانة بخدمات الأدوات الجنسية التي تقتنى غالبا من الخارج ويتم تسريبها إلى البلاد.الطلب موجودعلى أحد المنتديات تتدخل مغربيتان للإجابة على سؤال "هل سبق لك أن جربت لعبة جنسية أو سيكس توي؟"، فتقول الأولى التي تطلق على نفسها اسم "لوليا"، إنها لم تجرب قط هذه الأمور مبدية ترحيبها بالفكرة، "عمري ما جربت واخا عاجباني الفكرة". وتضيف "لوليا" أن لها رغبة في اقتناء هذه الألعاب، "ماعرفتش منين نشريهم حيت أنا ساكنة فالمغرب .. إيلا كان شي حد عرف يورينا...".وتردف زميلة لها اتخذت اسما مستعارا هو "لولي 200"، "حتى أنا من المغرب وباغيا شي سيكس توي .. فين نلقاه؟ منين أنت فالمغرب أنا من الرباط". وتكتب ثالثة تسمي نفسها "xxxx" أنا ساكنة فالمغرب، وبغيت نشري واحد "الكود" (وتعني لعبة جنسية على شكرل جهاز ذكوري) كبير بزاف عاونوني".حيرة فتيات الأنترنيت تعكس بأن طلبا وافرا على مثل هذه الأدوات الجنسية وبأن الرغبة حاضرة إما للتجربة على سبيل الفضول أو لضرورة لا تعرفها إلا الراغبات في اقتناء لعب "للكبار فقط"."تانشوفو وتانميكو"من جهته قال مصدر أمني، "إن الإحصاءات أثبتت أن مطار المنارة مراكش هو أول مركز حدودي من حيث حجز هذا النوع من المواد، خاصة لدى الأجانب، دون أن ننسى سبتة ومليلية المحتلتين". وأضاف المصدر ذاته أن القانون غير واضح في هذا المجال إذ يجد رجال الأمن أنفسهم في حيرة. فهناك من يعتبر تلك "الأدوات" خاصة بالاستعمال الشخصي وتدخل في باب الحرية الفردية وهناك من يدخلها في إطار الإخلال بالآداب.ولا تتحرك المساطر القانونية إلا في حالات العثور على كميات كبيرة يتم تحويل صاحبها إلى رجال الجمارك.وتحدث المصدر الأمني عن قضية ضبط كمية كبيرة من الأدوات الجنسية في أحد رياضات مدينة مراكش، مختلفة الأحجام والاستعمالات، نتج عنها توبيخ حاد وجه إلى كل الأجهزة العاملة في المطار. "عيون رجال الأمن مركزة على المتفجرات وتهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها من الأنشطة المشبوهة التي تهدد سلامة البلد وأمن المسافرين، ولا يمكن أن نحاسب سائحة أو أجنبيا جاء لقضاء نهاية الأسبوع في المدينة على قطعة بلاستيك يحملها في أمتعته. تخيل معي مغربيا أو مغربية لهما جنسية مزدوجة أوقفتهما على أمر تافه مثل هذا سيقلبان الدنيا، لأن القانون واحد والإجراءات معروفة ومعمول بها في جميع المطارات الدولية الكبرى ولا يمكننا أن نشذ عن القاعدة". ويؤكد المصدر الأمني أن الدوريات التي يتوصل بها رجال الأمن تتعلق بالخصوص بتهريب المخدرات والحلي والذهب والأسلحة، أما مثل هذه الأمور فلا يهتم بها أحد ولا يعيرها أي كان اهتماما، نفتح الأمتعة ونراها في أماكن بارزة و"تانميكو" بدورنا".في السعودية ولبنانهذه الرغبة المتزايدة ليست حكرا على المغرب، فقد تناقلت وسائل الإعلام السعودية، خبر إلقاء هيأة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أي شرطة الأخلاق، القبض أخيرا على أحد مروجي مواد ومستحضرات جنسية.وحجز رجال البوليس في سيارة المتهم ب"ترويج اللذة"، منشطات وأدوات تثير الغرائز داخل سيارته الخاصة، إذ كانت البضاعة معدة للتسليم بالقرب من مقر سكنه. وتتكون الغنيمة من 3424 حبة جنسية، ومراهم و"أعضاء جنسية صناعية" يعني "سيكس توي". كما عثر البوليس على جهاز اتصال خاص يتلقى من خلاله مروج اللذة الطلبات عبر رسائل قصيرة "إس إم إس"، ومن ثم يتوجه إلى زبنائه ويسلمهم الكميات في المواقع التي يحددونها.في لبنان، تقوم، محلات "لانجري" أو الخاصة بالملابس النسائية الداخلية، ببيع مثل هذه الأدوات، وتشمل أعضاء تناسلية اصطناعية، وحاملة مفاتيح تصدر أصواتا مثيرة، وثيابا داخلية فيها نوع من الحلوى أو العطور، بشكل سري، مصنعة بالأساس في الصين.في الكويت، ألقت الإدارة العامة للمباحث الجنائية شعبة الجرائم الالكترونية، القبض على زائر للبلاد بعد أن روج لتجارته والممثلة في أدوات جنسية ومنشطات أوربية الصنع من خلال الأنترنت، وبتفتيش مقر سكنه عثر رجال الشرطة على كميات كبيرة جدا من الأدوات.وقالت الشرطة إن ضبط المتهم جاء في أعقاب رصد شعبة الجرائم الالكترونية، إعلانات تروج هذه البضائع غير المشروعة من خلال الأنترنت، ليستدرج المتهم إلى كمين بعد أن تم الاتفاق معه على بيع كمية من الأدوات الجنسية، كما اعترف بأنه هرب هذه الكمية من الأدوات باعتبارها لعب أطفال.التكنولوجيا في خدمة الجنسساهم التطور التكنولوجي في ابتكار واستحداث العديد من الوسائل والأدوات من أجل تحقيق المتعة الجنسية. ولم تقف التكنولوجيا الحديثة أمام هذا الموضوع مكتوفة الأيدي، فكما خدمت المرأة في الأعضاء الذكورية المرتعشة أو "الفيبراتور"، خدمت الرجل أيضا في ابتكار العرائس التي تصنع من المطاط والتي يمكن نفخها ومجهزة بفم مفتوح وثديين ومهبل وشرج... وكل ما يمكن أن يمنح اللذة والمتعة. وزيادة في الخدمة وسهولة المعاشرة، تستعمل يدويا أو كهربيا لخدمة الرجال الذين يعانون من افتقاد الشريكة، كما يمكن استخدام هذه الأجهزة أو العرائس مع استعمال الدهانات أو الكريمات فيها أو إضافة ما يجعلها تهتز أو تدفئ، ولكن في أحيان كثيرة تطولها عيوب الصناعة مثلها مثل الغسالات والثلاجات وتتسبب في أضرار ومخاطر كبيرة لمن يستعملها. جمال الخنوسي

تجــارة ســوداء لألعــاب ورديــة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محلات بالبيضاء تروج ملابس خاصة "حسي مسي"

"دار خـديجـة للأزيـاء" الساخنة بالبحـريـن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات