حرمان دفاع قاضي طنجة من المحاضر

زوجة القاضي: زوجي أقسم لي ساعة إيقافه إنه بريء لم يحصل دفاع القاضي المعتقل بطنجة على محاضر الشرطة القضائية التي بني عليها الإيقاف. وأشارت مصادر «الصباح» إلى أن قاضي التحقيق امتنع عن الاستجابة إلى طلب الدفاع في ما يخص الحصول على نسخة من المحضر، فيما سمح فقط بالاطلاع على فحواه.وعقدت، صباح أمس (الثلاثاء)، أولى جلسات الاستنطاق التفصيلي، للمشتكي التونسي، في حين لم يتم بعد تحديد جلسة الاستماع إلى القاضي. وعاب دفاع الأخير ما أسماه استباق القضاء في إدانة القاضي الموقوف، واصفا الخرجة الإعلامية لمصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بانتهاك لسرية البحث. في الوقت نفسه، عقدت المحكمة الابتدائية، القسم المدني، جلسة القضية المدنية موضوع النزاع، التي يطالب فيها المواطن التونسي بفسخ عقد وعد ببيع مرفق سياحي، بعد أن حاز 7 ملايين درهم، أي أزيد من ثلثي مبلغ البيع. وأجلت الجلسة إلى 21 فبراير المقبل، ولم يحضرها التونسي لتزامنها مع مثوله أمام قاضي التحقيق.وازدادت فرضية تصفية الحسابات ترجيحا في القضية التي شدت انتباه الرأي العام الوطني، كما أثيرت شكوك حول حالة التلبس التي تسربت حين إجراء عملية الإيقاف، سيما بالنظر إلى كرونولوجيا الأحداث التي سبقت العملية، وانعدام الرابط بين القاضي موضوع الإيقاف، حديث الالتحاق بابتدائية طنجة، والقضايا الكثيرة المرفوعة ضد المشتكي في المحكمتين الابتدائية والاستئنافية لطنجة، والتي تكتسي غالبيتها الطبيعة الجنحية (النصب وخيانة الأمانة وتكوين عصابة إجرامية....)، وضحاياها مغاربة وأجانب من بريطانيا.من جهة أخرى، التقت «الصباح» زوجة القاضي وبعض أقربائه، ودار حديث حول العلاقة التي تجمع التونسي بالقاضي، والتي تمتد إلى أزيد من خمس سنوات. وأشارت زوجة القاضي، التي كانت في حالة نفسية مهزوزة، إلى أنها تلقت مكالمة من زوجها حين تقرر وضعه رهن الاعتقال، إذ أقسم بحياة أطفاله الثلاثة، بأنه بريء وأن الكمين نصبه له صديق العائلة، فتحي التونسي. وأوردت المتحدثة نفسها أن الذي أوقع بزوجها تربطه به علاقة أسرية وتبادل الزيارات وعلاقة بين الأبناء، وأنه في الفترة الأخيرة تحول إلى إنسان مزعج بكثرة المكالمات الهاتفية التي كان يتلقاها هاتف زوجها، سيما أن التونسي كان يمر بمشاكل كثيرة، لدرجة أنها طلبت من زوجها أن يتركه لحاله وألا يهتم به، خصوصا أنه أصبح يتضايق بسيل المكالمات التي يتلقاها منه، والتي يكون موضوعها التشكي.وفي يوم الواقعة، تضيف زوجة القاضي، كان زوجها منهكا، وتلقى سيلا من المكالمات من التونسي يطلب فيها لقاءهما، وكان يلح عليه بالحضور، ورغم محاولة القاضي صده بالاعتذار وتأجيل الأمر، فإن التونسي زاد إلحاحا، ما حدا بالقاضي إلى الانتقال رفقة شقيقه على متن سيارة الأخير، إلى المكان الذي حدده التونسي، وبالفعل ما إن وصل القاضي، وترجل من سيارة شقيقه الذي غادر المكان، وامتطى سيارة التونسي التي كانت متوقفة، حتى حصل ما حصل.وعلاقة بالموضوع، أصدر الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان المكون من العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وجمعيات هيآت المحامين والجمعية المغربية لمحاربة الرشوة والجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء، وغيرها من المنظمات والجمعيات الأخرى المنضوية تحت لوائه، بيانا، أشار فيه إلى قرار مراقبة محاكمة القاضي المعتقل بطنجة. وأوضح البيان أن الائتلاف يتابع باهتمام كبير المتابعة التي حركها الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بطنجة، مطالبا باحترام الإجراءات القانونية المتعلقة بالمساطر الاستثنائية بالنسبة إلى القاضي المعني، وأنه سيكون حريصا على دراسة ملف هذه القضية ومراقبة أطوار المحاكمة للتأكد من تمتيع المشتبه فيه بكافة شروط وضمانات المحاكمة العادلة. المصطفى صفر (موفد الصباح إلى طنجة)

حرمان دفاع قاضي طنجة من المحاضر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأزهر يعرض بالمعهد الفرنسي بالجديدة

حديث الصباح: محمد رويشة... الكنبري الذهبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات