طـرد الزفزافـي ينسـف المحاكمـة

النيابة العامة اعتبرت شعارا ردده المعتقلون وسلوكهم داخل الجلسة إهانة للمحكمة تحولت جلسة الاستماع إلى المتهمين في أحداث الريف بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، عصر أول أمس (الثلاثاء)، إلى ملاسنات بين الدفاع وممثل النيابة العامة من جهة، وبين الدفاع والقاضي من جهة أخرى، استحالت معها مواصلة أطوار المحاكمة عقب قرار المعتقلين الانسحاب من الجلسة، تضامنا مع ناصر الزفزافي الذي تقرر طرده على خلفية احتجاجه على مصادرة أوراقه بالسجن. واضطر القاضي علي الطرشي، إلى تأجيل الاستماع إلى المتهم حميد المهداوي إلى الاثنين المقبل، دقائق على استئناف الجلسة التي تم رفعهما من قبل، وذلك بعد توتر الأجواء في القاعة. ويأتي الجدل الدائر بعد أن اضطر رئيس هيأة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية إلى رفع جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف، دقائق بعد انطلاقها بسبب احتجاج الزفزافي على مصادرة مجموعة من الأوراق التي يدون فيها ملاحظاته أثناء الاستماع إلى المعتقلين في المحكمة، إضافة إلى نسخة قرار الإحالة ومحاضر الشرطة التي تتعلق بملف القضية. وأوضح ممثل النيابة العامة، أن مدير السجن فسر له عبر مراسلة مكتوبة أن الأشياء التي تمت مصادرتها مخالفة لقانون إدارة السجون، وهو ما جعل الزفزافي ينتفض من داخل القفص الزجاجي مطالب بالتحقق من تلك الأوراق، وإذا لم تكن تتعلق بالمحاكمة فهو مستعد للحكم عليه بالإعدام، مضيفا "المدير يصفي حساباته، وإذا ظلت هذه المناورات فإنني سأنسحب من المحاكمة نهائيا وسألتزم الصمت". وأمر القاضي بطرد الزفزافي وهو ما دفع باقي المعتقلين إلى الانسحاب وترديد شعار مناوئة للقضاء، ما أغضب ممثل النيابة العامة واعتبر الشعار والسلوك الممارس من قبل المعتقلين إهانة للمحكمة ويكتسي صبغة جرمية، ولذلك لابد من الاحتكام إلى القانون، ليتدخل دفاع معتقلي حراك الريف وترتفع درجة الاحتقان ويرفع القاضي الجلسة. وقال الوردي "رفع هذا الشعار داخل المحكمة لا ينسجم مع الرغبة في استقلال القضاء، والتشدق بالقانون"، وخاطب المحكمة " نجيك من اللخر وهذا قولي الحر أنه لا حكم تحت الضغط، ولا يرضينا أن يزايد علينا أحد أو يهددنا أو يضغط علينا"، وهو ما جعل الدفاع ينتفض معقبا على وصف النيابة العامة لهم ب "التشدق بالقانون"، وهو الخلاف الذي جعل القاضي يرفع الجلسة. ورفض الزفزافي، العودة إلى القفص الزجاجي بالقاعة 7 بعد استئناف الجلسة، إلا بعد تمكينه من أوراقه التي تمت مصادرتها داخل عكاشة. وبعد أن رفض الزفزافي ورفاقه العودة إلى قاعة المحكمة، قرر القاضي استئناف الجلسة، ومواصلة الاستماع إلى المهداوي في غياب المعتقلين، رغم المبادرة التي طرحها الدفاع من أجل فتح حوار مع المعتقلين وإقناعهم بالعدول عن الانسحاب من الجلسة. وأمام الجدل الدائر وسط القاعة، غضب القاضي لتناول حميد المهداوي الذي كان يمثل أمامه، الكلمة بدون إذنه، ليقرر طرده وتأخير الجلسة إلى الاثنين المقبل. محمد بها

طـرد الزفزافـي ينسـف المحاكمـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحة عقارية بسيدي سليمان

اعتقال بريطاني بمطار مراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات