النغمي: لا مبرر لإبعادي عن المنتخب

النغمي قال إن الزاكي ترك بصمته بطنجة والمرابط أتم العمل باقتدار قال المهدي النغمي، هداف اتحاد طنجة، إنه لا يجد مبررا كافيا لإبعاده عن المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين، التي يحتضنها المغرب في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير ورابع فبراير المقبل. وأضاف النغمي في حوار مع "الصباح الرياضي"، أنه كان يأمل في المشاركة في "الشان" باعتباره هدافا للبطولة، قبل أن يجد نفسه خارج اللائحة النهائية، وتابع "أحترم قرارات المدرب جمال سلامي ربما شاف شوفة أخرى". وأكد هداف اتحاد طنجة في الذهاب بثمانية أهداف، أنه انتظر دعوته بفارغ الصبر لكن دون جدوى "في الحقيقة بقا فيا الحال بزاف"، مشيرا إلى أن المنتخب المحلي قادر على الفوز باللقب رغم غياب عناصر وازنة. وبخصوص أسباب تألقه مع اتحاد طنجة، أوضح النغمي أنها تتحدد في الظروف المواتية التي وجدها بالفريق ومساعدة اللاعبين ودعم الجماهير، مضيفا أنه لن يذخر جهدا من أجل التتويج بلقب الهداف. واعترف النغمي بتلقيه عروضا من أندية إماراتية من أجل الانضمام إلى أحدها في "الميركاتو" الحالي على سبيل الإعارة، إلا أن مسؤولي فريق البوغاز تشبثوا ببقائه، وتابع "لا يمكن أن أخذل المسؤولين والجمهور بعد مساعدتهم ودعمهم لي منذ التحاقي بالفريق". وفي ما يلي نص الحوار: ماذا يشكل التتويج بلقب الهداف في الذهاب بالنسبة إليك؟ لا يعني شيئا بالنسبة إلي، لأن الأهم هو إنهاء الموسم الكروي هدافا للبطولة الوطنية، لكن في المقابل أنا مرتاح لتألقي منذ التحاقي بفريق البوغاز في مرحلة الانتقالات الصيفية. سأعمل جاهدا حتى أنتزع لقب الهداف للمرة الثانية في مسيرتي، بعدما حققت ذلك مع الجيش الملكي قبل سنتين، عندما أحرزت له 13 هدفا. ما سر تألقك مع اتحاد طنجة في موسمك الأول؟ ليس هناك سر محدد، بقدر ما أن العمل الجيد والمثابرة ودعم اللاعبين ودعم الجمهور كلها عوامل ساهمت في انطلاقتي الجيدة، كما أنني وجدت في اتحاد طنجة كل وسائل الدعم والتشجيع سواء من قبل إدارة النادي أو الجمهور واللاعبين، الذين أعتبرهم "خوتي"، خاصة أن علاقتي متميزة مع أغلبهم منذ فترة طويلة. ألا تخشى منافسة مهاجمين آخرين على لقب الهداف؟ المنافسة حق مشروع، وهي من العوامل الأساسية التي تحفز أي لاعب على العطاء ومواصلة الجهود. أحرزت ثمانية أهداف إلى الآن، وأملي كبير في أن أسجل العدد نفسه في الإياب، حتى أتوج هدافا للبطولة، كما أن طموحي كبير في تحطيم الرقم الذي سبق أن حققته مع الجيش بتسجيل 13 هدفا، وهو رقم ممكن تجاوزه بسهولة. أطمح إلى تحقيق مبتغاي حتى ترتفع أسهمي أكثر سواء في البطولة أو الخليج العربي، لكن للأسف سأغيب عن كأس أمم إفريقيا للمحليين. على ذكر "الشان"، هل كنت تنتظر استدعاءك من قبل المدرب جمال سلامي؟ بكل تأكيد، وفوجئت بإبعادي عن هذه التظاهرة الإفريقية، لأنني أجد نفسي مؤهلا لخدمة المنتخب الوطني في الوقت الراهن، بما أنني هداف البطولة في الذهاب، بمعنى أنني سجلت أكبر عدد من الأهداف وساعدت فريقي على الفوز في العديد من المناسبات من خلال تمرير كرات حاسمة، ونحن في المركز الثاني حاليا. أعتقد أنني أقوم بواجبي هدافا، أسجل أهدافا وأصنع الفرص في الهجوم، لكن للأسف لا أجد سببا لإبعادي عن "الشان"، علما أن مستوى جميع اللاعبين متقارب. بصراحة "بقا فيا الحال بزاف". لكن للمدرب صلاحية اختيار من يراه مناسبا لخدمة المنتخب؟ أتفق معك، لكنني الهداف حاليا، سيما أن الأمر يتعلق بالمنتخب المحلي وليس الأول، لهذا لا أجد سببا مقنعا وراء إقصائي. لكن لا يسعني إلا أن أحترم قرارات المدرب ربما "شاف شوفة أخرى". هل أنت غاضب من قرارات المدرب أم بسبب غيابك عن "الشان"؟ حتى أكون صريحا أكثر "بقا فيا الحال بزاف"، لكنني أحترم اختيارات المدرب، فهو أدرى بالمنتخب الوطني، وهو المسؤول الأول، لكن ذلك لا يعني أنني سأظل أتحسر على غيابي، بقدر ما سأسعى جاهدا للتحسن أكثر في انتظار فرصة أخرى. كيف تنظر إلى حظوظ المنتخب المحلي في ظل وجود غيابات وازنة؟ أعتقد أن المنتخب الوطني يتوفر على كامل الحظوظ للتتويج بلقب "الشان" بالنظر إلى توفره على لاعبين جيدين. صحيح أن المنتخب يشكو غياب عناصر وازنة، بسبب الإصابة، إلا أنه قادر على البصم على حضور جيد. هل صحيح أنك اقتربت من مغادرة طنجة؟ توصلت بعروض من الإمارات الإماراتي والعروبة وكلباء الإماراتية من أجل الانضمام إلى أحد هذه الفرق في "الميركاتو" الحالي على سبيل الإعارة، إلا أن إدارة النادي رفضت ذلك، لحاجتها إلى خدماتي في الإياب. سأنتظر نهاية الموسم الجاري من أجل دراسة العروض المقدمة إلي من أجل تغيير الأجواء، لكن حاليا لا يمكنني أن أخذل مسيري طنجة بعدما وضعوا ثقتهم بي وفتحوا لي المجال لاستعادة تألقي، كما أن الجمهور ما فتئ يشجعني، وبالتالي لا يمكن اتخاذ قرار يضر بهؤلاء جميعا. هل تتحسر على تجربتك بالجيش الملكي؟ إطلاقا، فالجيش الملكي يبقى فريقي الأم، الذي كبرت فيه وتعلمت منه الكثير ولا يمكنني نكران جميله، كل ما هناك أن إدارة النادي استغنت عني بإيعاز من المدرب، الذي تبقى له الصلاحية لاختيار التشكيلة النهائية. لقد حز في نفسي الاستغناء عن لاعبين متميزين في الوقت الذي كان ملزما على المسؤولين أن يتدخلوا للحفاظ على النواة الأساسية للفريق. لم تكن لدي فكرة مغادرة الجيش لكن قدر الله ما شاء فعل. ورغم ذلك سيظل الجيش الملكي فريقا كبيرا ومتميزا بتاريخه وألقابه العديدة، وأتمنى أن يحقق أهدافه وأن يسير بخطوات ثابتة حتى يستعيد تألقه ولمعانه. هل ترى أن اتحاد طنجة مؤهل للمنافسة على لقب البطولة؟ كنا ننتظر تعثر حسنية أكادير من أجل التتويج ببطولة الخريف، خاصة أن اللاعبين أظهروا قتالية في المباريات الأخيرة وارتقوا في سلم الترتيب بعد عودتهم بقوة. أعتقد أن أي فريق يواجه طنجة في الوقت الراهن إلا ويضرب له ألف حساب. سنخوض معسكرا مغلقا في إسبانيا من أجل تصحيح بعض الأخطاء والتحضير الجيد للإياب، بفضل العمل الجيد الذي يقوم به حاليا الطاقم التقني. على كل فنحن مستعدون لتقديم عروض جيدة في الإياب، خاصة بعد تجاوز مرحلة الفراغ، التي عانيناها في فترة سابقة. ما سر تألق طنجة بعد رحيل بادو الزاكي؟ حتى نعطي لكل ذي حق حقه، فالمدرب بادو الزاكي يبقى من المدربين الجيدين، إذ ترك بصمته بالفريق وقام بمجموعة من الأمور الإيجابية، لهذا فلمسته مازالت واضحة على الفريق، لكن للأسف "مادارتش معاه الكرة". أما المدرب إدريس المرابط فأتم العمل الذي بدأه الزاكي وأحسن التعامل مع مجريات المباريات، لهذا أعطت سياسته ثمارها، ما جعل فريق البوغاز يعود بقوة في المباريات الأخيرة. كل ما هناك أن اتحاد طنجة دخل في مرحلة شك بعد توالي نتائجه السلبية، وأي فريق يمكن أن يتعرض لذلك، لكننا الحمد الله تجاوزناها في الوقت المناسب بفضل مجهودات اللاعبين والطاقم التقني ودعم المسؤولين. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: المهدي النغمي تاريخ ومكان الميلاد: 21 أكتوبر 1988 بقصبة تادلة لعب لشباب قصبة تادلة وشباب المسيرة والجيش الملكي ومنتخبات الفتيان والشباب والأولمبي والمحلي. إنجازاته توج بلقب هداف البطولة رفقة الجيش الملكي قبل سنتين انضم إلى اتحاد طنجة في صيف 2017 بورتري الهداف لم يفاجئ المهدي النغمي متتبعيه بفوزه هدافا للبطولة في مرحلة الذهاب، لأنه اعتاد على ذلك خلال السنوات الأخيرة، التي لعب لها للجيش الملكي، قبل أن يغادره مكرها. لم يتصدر النغمي قائمة الهدافين مؤقتا فحسب، بقدر ما رد بقوة على كل المشككين في مؤهلاته الفنية والبدنية، فالنغمي عانى الأمرين مع الفريق العسكري في الموسم الماضي، قبل أن يجد متنفسا حقيقيا، وهو ينضم إلى اتحاد طنجة. واجه المدرب عزيز العامري وإدارة الجيش الملكي العديد من الانتقادات، بعد التفريط في النغمي، خاصة بعد تراجع مستوى الفريق في بعض المباريات، حتى وهو يبلغ نصف نهائي كأس العرش، فيما برر المدرب العامري موقفه بأن النغمي مهاجم جيد، إلا أن غياب الحافز بالنسبة إليه عجل برحيله. لكن في نهاية المطاف، وجد النغمي نفسه يوقع لاتحاد طنجة بتوصية من المدرب السابق بادو الزاكي، بعدما وجد فيه المهاجم المناسب لاستغلال الفرص المتاحة، وكان له ما أراد. ومع توالي المباريات، سيكسب النغمي ثقة مدربه الزاكي ومسؤولي الفريق والجمهور. لم يشفع للنغمي تسجيله ثمانية أهداف في ذهاب البطولة للمشاركة مع المنتخب المحلي في نهائيات كأس أمم إفريقيا، بسبب اختيارات المدرب جمال سلامي. ورغم أن النغمي فوجئ بإقصائه، إلا أنه أبدى احترامه لقرار المدرب، كما عبر عن استعداده لمواصلة تألقه في مرحلة الإياب من منافسات البطولة، أملا في دخول تجربة احترافية من بابها الواسع.

النغمي: لا مبرر لإبعادي عن المنتخب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوداد يتعاقد مع الغاني أدجي

عزيم بخريبكة لموسمين ونصف

مقالات ذات صلة