دعلي… جميلة في عالم السياسية

لم يتجاوز سنها 23 سنة، لكنها ولجت عالم السياسة بمناسبة الانتخابات التشريعية المقبلة. مريم دعلي، من الوجوه الشابة التي طلت علينا بمناسبة الانتخابات، تقول في حوار مع "الصباح" إنه "حان الوقت للقطع مع هذا المنطق التقليدي الذي يربط التجربة والمردودية بالسن". وأضافت الشابة ذاتها، أنها تخاف فقط "أن يخلف المغاربة الموعد مع التغيير بانتخاب وجوه جديدة قادرة على البناء السياسي السليم". هل دراستك لها علاقة بالسياسة؟ أعتقد أن جميع دراسات التمدرس والبحث العلمي الموجودة في هذا الكون لها علاقة بشكل أو بآخر بالحياة العامة والمجتمعات، التي هي جزء لا يتجزأ من السياسة.أما بخصوص شهادتي الجامعية التي حصلت عليها من جامعة "وست منيستر" بلندن في التجارة والأعمال، فهي تخص بالدرجة الأولى تسيير وتطوير تدبير المقاولات، وهو أول شيء أثار انتباهي في الدائرة الانتخابية سيدي عثمان مولاي رشيد، التي يوجد بها أكثر من 5000 وحدة صناعية، تحتاج بطبيعة الحال لتأهيل منظومة تدبيرها حتى تنعكس إيجابيا على سكان المنطقة، التي للأسف مازالت لم تستفد من هذا الكم من المصانع، بالنظر إلى نسبة البطالة المهمة في صفوف شبابها. ما هي طبيعة عملك؟ أشرف حاليا على مقاولة تجارية بالدار البيضاء، وأسعى إلى تطوير نظم تسييرها وإنتاجها حسب المعايير الدولية، واقتباس نماذج أجنبية لتفعيلها على المستوى الوطني. كيف دخلت السياسة؟ أجبرت على دخول السياسة من أذني(تبتسم)، حيث صيحات أمي المستشارة بمجلس مدينة الدار البيضاء عن مقاطعة ابن مسيك، والبرلمانية بمجلس المستشارين التي كنت أتتبع عملها وعمل حزبها لمدة ثلاث سنوات رغما عنا نحن أفراد العائلة، التي بصراحة لم تكن تثق كثيرا في السياسة والسياسيين. إلا أن استهداف البام في الآونة الأخيرة من طرف جهات استغلت الحراك السياسي الذي يعيشه المغرب تأثرا بالربيع العربي، جعلنا نراجع كل ما كنا نتتبعه من حراك لأستشف منه أن غالبية مطالب الحركات الاحتجاجية قريبة جدا من مطالب البام، وعلى رأسها محاربة الفساد والمفسدين. خصوصا أنني خضت نقاشات طويلة مع أصدقائي الشباب الذين شاركوا في المسيرات الاحتجاجية مع حركة 20 فبراير الذين أتعاطف معهم وكنت سعيدة لكل المكتسبات التي حققتها الحركة والتي لم يستطع الساسة المغاربة تحقيقها طيلة عقود من الزمن. مع العلم أن المغرب قطع أشواطا كبرى في العديد من المجالات، إلا المجال السياسي الذي ظل راكدا وأسيرا بيد لوبي المصالح. لهذه الأسباب والاعتبارات قررت أن أمتحن تنزيل الدستور الجديد، بمشاركتي في التغيير المنشود من داخل المؤسسات. هل لوالدتك دخل في قرار دخول عالم السياسة، باعتبار أنها "سياسية"؟ سياسية (تبتسم) وهل تعتقدين أن السياسيين اليوم لهم من التأثير ما يكفي لتسميتهم سياسيين.أولا هناك من يسمونهم الكائنات الانتخابية، التي تظهر خلال مواسم "فنتازيا" الانتخابات كما هو الحال في المغرب. إذ اكتشفت أساليب وممارسات انتخابية لا تشرف العمل السياسي بالمغرب، والتي حان الوقت للقطع معها وتغييرها في اتجاه تخليق الحياة السياسية وعدم تركها رهينة قطاع الطرق الانتخابوية.دخلت السياسة بإيعاز من أمي أو أبي أو جدي، فهذا ليس هو بيت القصيد، المهم أنني سأدخلها للمساهمة في التغيير من الداخل بدل التفرج من الخارج. لماذا بالضبط الأصالة والمعاصرة؟ لأنه ببساطة حزب يثير الجدل، وهوجم من طرف الجميع، لكنه حزب صوت عليه أكثر من مليون و750 ألف مواطن مغربي في الانتخابات الأخيرة. بالإضافة إلى أنه يدعو إلى تخليق الحياة السياسية، وهذا ما أسعى إليه. أجرت الحوار: إيمان رضيف

دعلي… جميلة في عالم السياسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجمال و السياسة... متناقضان في عالم التسويق السياسي

امحمد اللقماني.. في مواجهة شباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات