الزيدي: لم أغير موقفي من “جي 8”

نائب المنسق العام لليسار الأخضر يؤكد أن الخريطة السياسية بالمغرب تتجه نحو فرز ثلاثة أقطاب سياسية أكد عمر الزيدي أنه ملتزم بتوجيهات المجلس الفيدرالي لليسار الأخضر بخصوص التحالف مع "جي 8" ، إلا أنه يشدد بالمقابل على أن موقفه من هذا التحالف لم يتغير. واعتبر نائب المنسق الوطني لليسار الأخضر أن تكتل اليسار أصبح ضرورة ملحة أكثر من السابق، إلا أنه يفرض بالمقابل تجاوز بعض السلبيات التي تراكمت وترخي بظلالها على العلاقات كالتركيز على الأداة/ الحزب بصيغة الأخ الكبير أو الحاضن، بدلا من الاهتمام بالموضوع، من قبيل قضايا تطور الديمقراطية وحقوق الانسان. في ما يلي نص الحوار: انتقدت في وقت سابق انضمام حزب اليسار الأخضر إلى تحالف الثماني، هل تراجعت عن موقفك ولماذا؟ المواقف لا تتغير بين ليلة وضحاها، فأنا لم أغير مواقفي الملتزمة بخدمة مصالح الشعب منذ السبعينات من القرن الماضي، فأحرى أن أغير مواقفي المبدئية الآن. فالأمر مازال مفتوحا للنقاش داخل الحزب، وهذا ما عبر عنه مضمون بلاغ المجلس الفيدرالي بالقول "تداول المجلس الفيدرالي للحزب في دورة 23 أكتوبر الماضي في القضايا التنظيمية والانتخابية والسياسية بما فيها التحالفات، وبعد نقاشات طويلة ومعمقة، خلص إلى استمرار مكتب التنسيق الوطني في التحالف من أجل الديمقراطية دون المساس بمبادئ ومقررات الحزب، على أن يعقد دورة خاصة ما بعد 25 نونبر الجاري لتقييم الوضع على أساس المسؤولية والمحاسبة". فأنا ملتزم بتوجيهات المجلس الفيدرالي، ولن تستطيع أي قوة في العالم أن تدفعني الى تغيير موقفي من مواجهة المفسدين والظلاميين، أينما كانوا ومن أي موقع. كيف تنظر إلى مستقبل تحالف من أجل الديمقراطية، وهل يمكن، في نظرك، بناء قطب سياسي حداثي مع أحزاب اليمين؟أصدرت اللجنة التحضيرية لحزب اليسار الأخضر في أكتوبر 2009 بيانا تقييميا للوضع السياسي آنذاك، وكنت من الذين ساهموا في صياغته، وانتهى إلى أن الخريطة السياسية في بلادنا مرشحة لأن تتجه الى الفرز والتكتل في ثلاث مجموعات أساسية، تكتل يساري يضم كل أطياف اليسار، والثاني ديمقراطي وسطي بزعامة الأحرار والأصالة والمعاصرة، والثالث محافظ يضم العدالة والتنمية والاستقلال والحركة الشعبية وباقي المكونات السياسية- الدينية، وبإمكان التكتلين الأولين أن يتحالفا من أجل ضمان إمكانيات التطور الديمقراطي والحداثي بعيدا عن كل أشكال المحافظة، وأعتقد أن ما يقع اليوم وما يمكن أن يتطور غدا بعد 25 نونبر الجاري ربما يسير في هذا الاتجاه. ألن تكون هذه الخطة إجهاضا لتوحيد صف اليسار؟بالعكس تماما، ضرورة تكتل اليسار أصبحت ملحة أكثر من السابق، وهذا أمر يجب أن يدفع الى تجاوز بعض السلبيات التي تراكمت وترخي بظلالها على العلاقات كالتركيز على الأداة/الحزب (الأخ الكبير أو الحاضن أو حزب اليسار الكبير ...)، فهذه كلها أفكار تركز على الذات، في حين أن الأمر يستدعي التركيز على الموضوع، أي المواطنين والمواطنات وقضايا تطور الديمقراطية وحقوق الانسان والاقتصاد والثقافة ومواجهة التهميش والفقر وإحلال بلادنا، ضمن وحدة مغاربية، المكانة اللائقة بها متوسطيا وعالميا في عالم تخترقه أزمة المرحلة الثانية من العولمة، وهذه أمور مفتوحة على المستقبل وتتطلب أفكار جديدة ليست بالضرورة موجودة عند "الأخ الكبير" إنها موجودة لدى القوى المفتوحة على إمكانيات واعدة للتطور وتفترض أن تتأسس علاقات بين أطياف اليسار على أساس الأفكار والتعاقدات، وليست بالضرورة في بيت واحد، ولكن بالتأكيد في حي واحد. هل يطمح اليسار الأخضر إلى إسماع صوته في البرلمان، وهل للاتحاد الأوربي دور في ذلك؟قرار تأسيس حزب اليسار الأخضر ليس أوربيا، ولكنه قرار مناضليه المعروفين بتاريخهم النضالي، ومنذ بداية السبعينات حين لم يكن أحد يجرؤ على ذكر حتى كلمة "ديمقراطية"، وحين كان الكلام عن حقوق الإنسان يعتبر عصيانا، وبالتالي فإن قرار الحزب مستقل وسيظل مستقلا عن أي كان. أما عن إسماع الصوت فهذا طبيعي، ويمكن أن أقول لك إن الحزب الذي لا يطمح إلى المساهمة في تسيير دفة الحكم من موقع الحكومة سيتحول الى ظاهرة صوتية لا غير. ستترشح في دائرة عين الشق وكيلا للائحة اليسار الأخضر، ألا ترى أن حظوظك في الفوز ضعيفة مقارنة مع مرشحين لهم دراية بالمنطقة وبخريطتها؟ومن أدراك عن معرفتي بالمنطقة ومعرفتي بالناس في بين المدن وسيدي معروف وغيرها، لا تنسى أنني قضيت سنوات خلال السبعينات بالدارالبيضاء أيام ملاحقاتي أيام سنوات الرصاص، ولدي علاقات نضالية مع المناضلين من مختلف الأطياف مازالت مستمرة، إضافة الى مناضلي ومناضلات الحزب والعلاقات الجديدة المكتسبة في إطار التنسيق الحالي للحزب. ومع ذلك، فإن النتيجة ستبرز من صناديق الاقتراع لاشيء محسوم مسبقا، فذكاء المواطنين والمواطنات في عين الشق وسيدي معروف سيفسح المجال للتغيير ومحاربة الفساد والظلامية. أجرى الحوار: رشيد باحة

الزيدي: لم أغير موقفي من “جي 8”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عاطلـون رؤســاء لوائـح للحزب الاشتـراكي

عدلي يتزعم شبكة لتهجير فتيات إلى إيطاليا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات