برلمانيون يغادرون الفريق الدستوري عشية الانتخابات

غادرت مجموعة من البرلمانيين الفريق الدستوري، بسبب حرب التزكيات الدائرة داخل الحزب، وعدم احترام قيادة الاتحاد الدستوري معيار تزكية البرلمانيين الحاليين وفق ما جرى الاتفاق بشأنه في اجتماعات المكتب السياسي. وأفادت المصادر نفسها، أن أربعة برلمانيين من الفريق المشترك، التجمع الدستوري الموحد، غيروا الوجهة بحثا عن تزكية أحزاب أخرى، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بنواب انتخبوا خلال انتخابات 2007، بدوائر انتخابية تتوزع بين الدار البيضاء والفقيه بنصالح وسيدي قاسم والقنيطرة.ووفق المصادر نفسها، فإن آخر المغادرين هو محمد البشير بشري، الذي قدم استقالته من الفريق الدستوري ومن الحزب وجميع هياكله، خلال الجلسة الأخيرة لمجلس النواب، مبررا قراره بـ"اعتبارات خاصة". وحصل محمد البشير بشري على تزكية الحزب العمالي، بالدار الانتخابية الحي المحمدي- عين السبع. بالمقابل، غادر المعطي خطفي، الحزب الدستوري نحو حزب الإصلاح والتنمية، الذي رشحه وكيلا للائحته بالدائرة الانتخابية الفقيه بنصالح، كما استقال من الفريق، أيضا، نور الدين الكرديع، برلماني عن الدائرة الانتخابية بالغرب، ورشحه التجمع الوطني للأحرار وكيلا للائحته بالدائرة المحلية نفسها، فيما كان المسعودي بنعيسى، برلماني الدائرة الانتخابية حد كورت أول المغادرين نحو جبهة القوى الديمقراطية، بعد أن رفض الحزب تجديد تزكيته للانتخابات التشريعية المقررة في 25 نونبر الجاري.وفي السياق ذاته، كشفت المصادر أن الصراع حول التزكيات كان السبب الرئيسي في مغادرة هؤلاء البرلمانيين للفريق الدستوري بحثا عن تزكيات أحزاب أخرى، مشيرة إلى أن الحزب كان وعد بتزكية البرلمانيين الحاليين، قبل أن يعمد إلى استثناء هذه الأسماء الأربعة من القاعدة التي اعتمدها في منح التزكيات، مؤكدة أن منطق الترضيات تحكم في قرار خلع التزكيات عن البرلمانين الأربعة مقابل منحها إلى آخرين. واعتبرت مصادر حزبية أن عدم منح التزكيات لهؤلاء مرده إلى تقارير وردت على المكتب السياسي من الفروع الحزبية، رجحت كفة أسماء أخرى اختيرت أصحابها ليكونوا وكلاء لوائح الاتحاد الدستوري بالدوائر نفسها، ومضيفة أن الجهاز التنفيذي للحزب قرر البت في طلبات الترشيح وفقا لهذه التقارير.ولاحظت المصادر نفسها، أن بعض المغادرين للفريق الدستوري حصلوا على تزكية أحزاب توجد بالتحالف من أجل الديمقراطية الذي يضم الاتحاد الدستوري، في إشارة إلى البشير بشري الذي انتقل إلى الحزب العمالي، وكيلا للائحته بالدائرة الانتخابية الحي المحمدي- عين السبع، ونور الدين الكرديع الذي انتقل إلى التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود التحالف الثماني.وتجدر الإشارة، إلى أن الاستقطابات الجارية من داخل التجمع من أجل الديمقراطية، تثير الكثير من الأسئلة حول نجاعة التحالف وقدرته على تجاوز المظاهر المشينة التي طبعت الحقل الحزبي طيلة سنوات، بسبب ظاهرة الترحال السياسي، رغم أن الدستور جاء ليقطع الطريق على الظاهرة، ويمنعها بعد إجراء الانتخابات وليس قبلها. إحسان الحافظي

برلمانيون يغادرون الفريق الدستوري عشية الانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المنسحبون من حزب المصباح يلتحقون بتحالف مزوار

سباق محموم لإيداع الترشيحات بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات