“الكوديم”… طموح أكبر من الإمكانيات

الفريق جلب 15 لاعبا وخاض سبع مباريات إعدادية ومدربه يتحاشى الحديث عن الصعود يأمل النادي المكناسي تصحيح أخطاء السنوات الماضية، أو التخفيف من حدتها على الأقل، عندما يدخل غمار المنافسة في القسم الوطني للهواة في الموسم الجديد. ويصطدم الفريق الذي انتخب رئيسا وكاتبا جديدا ووضع حدا لزمن اللجنة المؤقتة، بعدة إكراهات، منها المشاكل المالية. استعدادات مبكرة بدأ النادي المكناسي التحضير لبطولة الموسم المقبل مبكرا، من خلال إقامة معسكر تدريبي مغلق في مركز الاستقبال التابع للنادي بداية من 17 يوليوز الماضي. وتميز معسكر الفريق بإجراء سبع مباريات إعدادية، إذ تعادل مع الاتحاد القاسمي دون أهداف، واكتسح النصر الفاسي بخمسة أهداف لواحد، وفاز على اتحاد بلدية تولال بخمسة أهداف لثلاثة، وتغلب على أمل المغرب الفاسي بستة أهداف لاثنين، وفاز على وداد فاس بهدفين لواحد، وانهزم بالحصة ذاتها أمام جمعية سلا، قبل أن يفوز على اتحاد الخميسات بهدفين لواحد. واعتمد محمد غرغوش (الصامبا)، مدرب الفريق، خلال هذه المباريات، على تركيبة بشرية مختلفة، بهدف إعطاء الفرصة لجميع اللاعبين، بمن فيهم العناصر التي انتدبها، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، إلى جانب اللاعبين الذين يوجدون قيد التجريب، للوقوف على مؤهلاتهم التقنية والبدنية. انتدابات وانتقالات بالجملة تصدر النادي المكناسي قائمة الفرق الأكثر انتدابا للاعبين، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، بعدما تعاقد مع 15 لاعبا، ويتعلق الأمر بالحارسين عبد القادر فاضل وأنس بوحلو من اتحاد تارودانت ونهضة مرتيل، إلى جانب رشدي ولاد عبد الوهاب وأنور فريندي وأيوب أوداجي من نهضة مرتيل، ومحمد الكنوني من النادي القصري، ومحمد غرمال وحمزة الرسواني من شباب مريرت، ومنعم النحيلي من الوفاء الفاسي، والإيفواري جويل زادي والسنغالي باب نداي من الاتحاد الإسلامي الوجدي، وحسن زبيد من اتحاد تمارة، ويوسف فيو من أمل الحاجب، ومعاد بن عطة من أولمبيك اليوسفية، وأنور عبد المالكي من شباب الريف الحسيمي. وجدد مسؤولو الفريق عقود أربعة لاعبين موسما إضافيا، وهم فوزي لخمالي وأحمد الغانمي وأشرف شهوب وهشام خربوش. وغادرت مجموعة من اللاعبين الفريق الإسماعيلي، بعد انتهاء عقودهم، ورفضهم تجديدها، أبرزهم الحارس محمد لحلو وحسن عبد الوهاب والمهدي النعوة، الذين وقعوا للاتحاد القاسمي، إلى جانب رضا اليوسفي وعماد السطيري، المنتقلين إلى الاتحاد الإسلامي الوجدي، الوافد الجديد على بطولة القسم الثاني، وجود الإسماعيلي وعدنان برداد والإيفواري عيسى سيديبي، الذي عاد إلى بلاده، والحارس بوشنافى، الذي فسخ عقده مع الفريق بالتراضي، بعدما عبر عن رغبته في تغيير الأجواء. أربعة منخرطين جدد لم يتعد عدد المنخرطين الجدد بالنادي المكناسي، منذ انتخاب رئيس ومكتب جديدين للفرع، سقف أربعة منخرطين، رغم القرار الذي اتخذته إدارة الفريق، القاضي بخفض قيمة واجب الانخراط من 5000 درهم إلى 4000. ويراهن مسؤولو الفريق على استقطاب منخرطين جدد، داخل الآجال القانونية، أي قبل فاتح يناير المقبل. وكشف رضوان مرزاق، الناطق الرسمي باسم الفريق، أن الباب مفتوح في وجه كل الراغبين في الانخراط بالنادي، مبرزا أن سياسة المكتب المسير الجديد تتجه نحو تشبيب المسيرين، بهدف إعطاء نفس جديد للنادي. إعداد: خليل المنوني (مكناس) في سطور النادي المكناسي تاريخ التأسيس 1962 ألوان الفريق: الأحمر والأبيض الملعب: الملعب الشرفي بمكناس (18 ألف متفرج) الرئيس الحالي: أمين بنتيمي المدرب: محمد غرغوش (الصامبا) فاز بكأس العرش 1966، وبدرع البطولة 1995 خاض نهائي كأس العرش 1981 و2011 خاض ثمن نهائي دوري عصبة الأبطال الإفريقية 1996 خاض ثمن نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية 2005 و2012 خاض ربع نهائي البطولة العربية 1996 الحديث عن الصعود سابق لآوانه أكد محمد غرغوش الملقب بـ «الصامبا»، مدرب الفريق أن الفريق جاهز للمنافسة، مبرزا أن أجواء التحضير لبطولة الموسم الجديد تمر في أجواء جيدة، منوها بالعمل الكبير الذي يقوم به المكتب المسير الجديد، برئاسة الرئيس الشاب أمين بنتيمي. وأضاف»الصامبا»، في تصريح لـ»الصباح الرياضي»، أن اللاعبين الجدد، الذين انتدبهم الفريق، خلال»الميركاتو»الصيفي الجاري، بدؤوا في الاندماج مع الفريق، والانسجام في ما بينهم، والتكيف مع نهجه التكتيكي، مؤكدا أنهم أبانوا عن جاهزيتهم للمنافسة، مبديا ارتياحه لعطائهم في المباريات الإعدادية التي خاضها الفريق. وأوضح غرغوش أن الفريق غير جلده بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن التعاقدات كانت مدروسة وحسب مراكز الخصاص، وأن هناك لاعبين يمتلكون التجربة كفوزي لخمالي وهشام خربوش وأنور عبد المالكي وحسن زبيد ومنعم النحيلي والإيفواري جويل زادي والسنغالي باب نداي ومحمد غرمال، إلى جانب لاعبين شباب لديهم مستقبل واعد مثل المدافع حمزة الرسواني وآخرين من مدرسة النادي. وتابع»هناك تغيير داخل الفريق، إذ جرى جلب لاعبين ذوي خبرة مع آخرين شباب، وتشكلت مجموعة تتميز بالانضباط والتجانس، ونقوم بعمل جيد، والكل عازم على الظهور بوجه مشرف خلال الموسم الجديد، فطموح اللاعبين كبير، وهم عازمون على تقديم مستوى جيد». وأكد «الصامبا»، أن الحديث عن الصعود إلى القسم الثاني سابق لأوانه، وأنه سيحضر لمباراة بمباراة وسيحاول تجنيب الضغط عن اللاعبين. مرزاق: نريد لم الشمل قال مروان مرزاق، الناطق الرسمي باسم»الكوديم»، إن هدف المكتب المسير الجديد هو جمع شمل مكونات الفريق، وتابع « تقلدنا مسؤولية التسيير، ونحن واعون بمحيط الفريق، ولهذا فأولوياتنا تصب كلها في اتجاه جمع شمل جميع مكوناته والتخلص من تجاذب التيارات بالفريق، لوضعه في سكته الصحيحة وتمكينه من استعادة هويته الرياضية وهيبته وأمجاده. وأضاف «نسعى إلى توحيد الصفوف واستثمار حب الجماهير لفريقها على أحسن نحو». وتبقى النتائج وحدها كفيلة بإسعاد جمهور النادي المكناسي، الذي يعد محتضننا الأول، في غياب شبه تام لمداخيل قارة من شأنها الاستجابة لحاجيات ومتطلبات الفريق». وأضاف مرزاق، في حديث إلى»الصباح الرياضي»، «نعلم أن كرة القدم أصبحت الآن تحتاج إلى تسيير مقاولاتي، فالتصور الجديد للرياضة الوطنية يقتضي الانصياع لهذا الطرح، بل والعمل به، ولتطبيقه يجب التخلي عن بعض الأفكار الكلاسيكية، إذ أن الواقع الآن يحتم علينا التعامل مع الفريق كمؤسسة مستقلة بذاتها من ناحية الموارد البشرية والمادية، وليس ملكا خاصا لأشخاص يدافعون عن إيديولوجيات ذاتية». وأكد مرزاق أن المشكل الكبير الذي يعانيه الفريق حاليا هو غياب الدعم والسيولة المالية، مضيفا أن الأخير في حاجة إلى تضافر جهود كل مكوناته، من أجل إنجاح مسيرته وتحقيق أهدافه المسطرة، وقال» الفريق ينتظر التفاتة من السلطات المحلية والجهات المسؤولة والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين الغيورين على الفريق، بما أن الصعود إلى القسم الثاني للنخبة، كخطوة أولى، في انتظار عودته إلى مكانته الطبيعية ضمن أندية القسم الممتاز، هو مشروع مدينة بأكملها، وليس مشروع مكتب مسير أو طاقم تقني أو إداري أو منخرطين أو لاعبين أو جمهور، لذلك فالكل مطالب بالانخراط في هذا المشروع. الفريق دشن استعداداته للموسم الجديد في 17 يوليوز الماضي، ولم يتوصل لحد الساعة إلا بمنحة من المجلس الإداري للنادي المكناسي، قيمتها 80 ألف درهم على دفعتين، في الوقت الذي فاقت مصاريف الفريق خلال هذه الفترة مبلغ 40 مليون سنتيم، خصص الشق الأكبر منها للشطر الأول من منحة توقيع اللاعبين، فضلا عن النفقات المتعلقة بتغذية وإيواء اللاعبين وتطبيبهم». وأبرز مرزاق أن النادي المكناسي محروم من منحة الجامعة، نظرا لوجود نزاعات كثيرة مع لاعبين ومدربين ومؤطرين، لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية العالقة بذمة النادي منذ مواسم، ، مشيرا إلى أن رقم هذه المستحقات بلغ حوالي 600 مليون سنتيم، الشيء الذي سيحد من الموارد المالية للفريق، ويسبب ضغطا مضاعفا على إدارة النادي، يضيف المتحدث عينه. وفي هذا الصدد، أفاد مرزاق أن مسؤولي الفريق وضعوا طلب لقاء مع رئيس الجامعة، فوزي لقجع، بهدف تدارس إمكانية تمكين النادي من نسبة من المنحة السنوية، مراعاة لأزمته المالية الخانقة، متمنيا أن يحظى استعطاف «الكوديم» بالقبول.

“الكوديم”… طموح أكبر من الإمكانيات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دبيرة يغادر آسفي

دلال مدربا لسيدي بنور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات