الناتو يستبعد حظر الطيران فوق سوريا

عدد القتلى في تزايد وبكين تدعو إلى تجنب تدخل دولي ذكرت صحيفة «الغارديان»، أمس (الاثنين)، أن منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) استبعدت إمكانية إقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا، بعد تحذير رئيسها بشار الأسد الغرب من أن أي تدخل في شؤون بلاده سيؤدي إلى زلزال من شأنه أن يحرق المنطقة برمتها.وقالت الصحيفة «رغم نجاح مهمة الناتو في ليبيا والتي تنتهي رسمياً اليوم (أمس الاثنين)، فإن مسؤولي الحلف أوضحوا أن هناك احتمالاً ضئيلاً لفرض منطقة حظر طيران لحماية المدنيين ووقف تصاعد عدد القتلى في الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ نحو ثمانية أشهر».وأضافت «أن بعض الجماعات السورية المناهضة للحكومة دعت الغرب إلى الدفاع عنها مع تزايد حدة القتال الدامي بين قوات الأمن ومتظاهرين مسلحين وانجراف البلاد نحو حرب أهلية، لكن مسؤولي حلف الأطلسي يرون أن محاكاة التجربة الليبية في سوريا من غير المرجح أن تعمل، كما أن المهمة في سوريا تفتقر حالياً للإجماع الدولي والدعم الأوسع في المنطقة».ونسبت الصحيفة إلى مسؤول في حلف الناتو قوله «نحتاج إلى تفويض واضح من المجتمع الدولي، فضلاً عن الدعم من جامعة الدول العربية والدول المجاورة لسوريا»، وأضاف المسؤول «لا أحد طلب حتى الآن مساعدة الناتو».وأشارت الصحيفة إلى أن تردد حلف الناتو في التورط في صراعات داخلية في سوريا، جاء بعد تحذير الأسد من أن التدخل الخارجي في شؤون بلاده يمكن أن يقود إلى ظهور أفغانستان جديدة.وفي السياق ذاته، أكدت الحكومة الصينية ضرورة أن يحترم المجتمع الدولي سيادة واستقلالية ووحدة أراضي سوريا، معربة عن تقديرها للدور «البناء» الذي تلعبه جامعة الدول العربية في هذا الصدد».ووفقا لما قاله المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية هونج لي فإن «كل الأطراف المتورطة في إراقة الدماء بسوريا يجب أن تعمل على وقف العنف، في الوقت الذي يتوجب خلاله على السلطات إجراء الإصلاحات التي تعهدت بها وبدء عملية سياسية موسعة تتجاوب مع تطلعات الشعب».وكرر المسؤول ما قاله مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط، وو سيكي، بخصوص أن المصالح الوطنية للشعب السوري يجب أن تكون لها الأولوية خلال هذه الأزمة بمشاركة كل الأطراف.وزار وو سوريا والسعودية ومصر وتبادل وجهات النظر المختلفة بخصوص الأزمة بـ»عمق» في دمشق مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير خارجيته وليد المعلم.واستخدمت روسيا والصين، في مطلع أكتوبر الماضي، حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لعرقلة صدور قرار تقدمت به المجموعة الأوربية لإدانة النظام السوري بسبب تواصل القمع ضد المتظاهرين السلميين.إلى ذلك، قال ناشطون سوريون إن 11 شخصا قتلوا أول أمس (الأحد)، بنيران الأمن السوري في مناطق مختلفة، منها حمص ودرعا وريف حماة ومعرة النعمان، فيما خرجت مظاهرات ليلية في عدة مدن تطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.ونقل موقع الجزيرة نت عن الهيأة العامة للثورة السورية قولها إن من بين القتلى عشرة أشخاص سقطوا في عدد من المدن، بعضهم قتل بالرصاص والبعض الآخر قضى نتيجة التعذيب أو متأثرا بجروحه. كما كشفت الهيأة أول أمس (الأحد)، أسماء أربعة سوريين لقوا مصرعهم خلال الأيام الماضية.وبدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين القتلى ثلاثة سقطوا برصاص قوات الأمن والجيش، إذ قتلت شابة في حي دير بعلبة في مدينة حمص، ولقي شاب في حي الخضر مصرعه في المدينة نفسها، في حين سقط القتيل الثالث برصاص قوات الأمن في قرية الغنطو بمحافظة حمص.وأضاف المرصد أن عشرة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح، اثنان منهم في «حالة حرجة»، في إطلاق رصاص من أحد الحواجز الأمنية المنتشرة في حي دير بعلبة في حمص.وللتذكير فإن سوريا تشهد احتجاجات شعبية منذ أكثر من ستة أشهر، لقي خلالها أكثر من ثلاثة آلاف شخص حتفهم، من بينهم عشرات الأطفال، برصاص الجيش وعناصر (الشبيحة) المأجورين من قبل نظام الأسد، وفقا لبيانات الأمم المتحدة. (سي إن إن عربية)

الناتو يستبعد حظر الطيران فوق سوريا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مقتل فلسطينيين في غارة إسرائيلية

رحيل روبير لامورو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات