سفارة تركيا: الإرهابيون ليسوا حزبا ولا حركة تحرير

توصلت "الصباح"، أول أمس (الثلاثاء)، ببلاغ من سفارة جمهورية تركيا، عنونته ب "نداء إلى وسائل الإعلام المغربية". وجاء في البلاغ أن الهجوم المشين الذي ارتكب أخيرا بجنوب شرق تركيا من قبل المنظمة الإرهابية التابعة لحزب العمال الكردستاني والذي أودى بحياة 26 جنديا تركيا، أخذ حيزا كبيرا من اهتمام الصحافة المغربية. وأورد البلاغ أن التعامل مع هذا الحدث من قبل وسائل الإعلام المغربية خصوصا التسميات التي أطلقتها على "حزب" العمال الكردستاني، أثار حافظة سفارة جمهورية تركيا بالمغرب.وسردت السفارة التركية الأسباب التي جعلتها تأخذ موقفا من الطريقة التي عولج بها الحدث، ومن بينها أن السفارة أصيبت بخيبة أمل حينما اكتشفت أن بعض الصحف المغربية لم تجد أي مشكلة في أن تطلق على "حزب العمال الكردستاني"، أسماء ك "حزب " أو"منظمة كفاح مسلح" أو"حركة تحرير"، ولم تكتف بهذا القدر بل سمحت لنفسها بأن تسمي أعضاءه "متمردين" أو "مسلحين".وأشارت السفارة إلى أن "حزب العمال الكردستاني" ليس حزبا سياسيا أو حركة تحرير، بل إنه فقط منظمة إرهابية، معترف بها على هذا النحو من طرف المجتمع الدولي، لذلك لابد من توضيح بسيط، ألا وهو أن أعضاء منظمة إرهابية لا يطلق عليهم إلا اسم "إرهابيين" لا غير. مع العلم أن المغرب بلد شقيق وصديق يعترف بهذه التسمية.وزاد البلاغ ذاته أن عمليات القتل والاغتيالات والتفجيرات التي قام بها التنظيم الإرهابي الدموي، قتل فيها أكثر من 6000 فرد من أفراد قوات الأمن التركية، بالإضافة إلى 10000 من المدنيين الأبرياء، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال، الذين راحوا ضحية هذه الأعمال الشنيعة .وأضاف أن "المهم في الأمر هو أن العديد من الضحايا المدنيين كانوا تركيين من أصل كردي، رفضوا التعاون مع المنظمة الإرهابية، زد على ذلك المذابح التي ارتكبت ضد القرى الكردية في عام 1987 والتي ذهب ضحيتها المئات من النساء والأطفال، كما تم اغتيال معلمين وقصفت مواقع في ديار بكر في عام 2006، أودت بحياة 10 أشخاص، من بينهم سبعة أطفال.وببجونجورين بإسطنبول سنة 2008 قتل 10 أشخاص أبرياء، أصيب 154 شخصا، بالإضافة إلى أنه في سنة 2007 قتل 9 أشخاص، وأخيرا في شهر شتنبر الماضي تمت تصفية 8 أشخاص. وأن كل هذه المجازر الفظيعة سابقة الذكر من توقيع حزب العمال الكردستاني".وخلص البلاغ إلى أن تركيا امتثلت لمجموعة من الاتفاقات والقرارات الدولية لأجل محاربة الإرهاب، بما فيها قرارات 1267 و 1373 الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والاتفاقيات الدولية لمحاربة الإرهاب وتمويله، وفي هذ الصدد، تضيف سفارة تركيا، مازالت العمليات الإرهابية التي تحدث بالعراق، حيث توجد معاقل حزب العمال الكردستاني، تتابع وتدرس من أجل القضاء عليها بشكل نهائي.وتختم السفارة التركية أن "العديد من وسائل الإعلام العالمية وقعت في فخ الخلط بين الحركات السياسية والمنظمات الإرهابية، لكن هذا الخلط يكون في بعض الأحيان متعمدا. وفي ضوء ما سبق، وتماشيا مع يقظة الشعب المغربي، الذي هو بحق شعب حساس جدا لمسائل الإرهاب والنزعة الانفصالية، تأمل سفارة جمهورية تركيا في أن تأخذ وسائل الإعلام المغربية ما قيل هنا بعين الاعتبار ، وتترجمه في إصداراتها وتغطياتها القادمة للحدث". نوال شيحى (صحافية متدربة)

سفارة تركيا: الإرهابيون ليسوا حزبا ولا حركة تحرير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعليم المعاقين... المنسيون

تركيا توافق على تلقي مساعدات إسرائيلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات