أدوار متكاملة بين الطب الشرعي والشرطة العلمية

وصل عدد الخبرات التي أنجزها مختبر الشرطة العلمية بتحليل البصمات الجينية لأشخاص يشتبه في ارتكابهم أفعال إجرامية بينها جرائم قتل، خلال سنة 2010، ما مجموعه 979 خبرة، أغلبها أجريت بتنسيق مع أقسام الطب الشرعي تحت إشراف النيابة العامة.ويتكامل دور الشرطة العلمية والتقنية مع خبراء الطب الشرعي خاصة في الجانب المتعلق بجرائم القتل باستخدام أسلحة وفي تحديد هويات ضحايا القتل بالتسلسل والتمثيل بالجثث، وذلك باستخدام تقنية مطابقة الحمض النووي والبصمات الجينية.وحسب مصدر مسؤول، فإن مختبر الشرطة العلمية أجرى 1979 خبرة سنة 2009 تحت إشراف النيابة العامة وبتنسيق مع خبراء الطب الشرعي بالمملكة، بحكم أن أدوار الشرطة العلمية والتقنية والطب الشرعي متكاملة.ووفق المصدر نفسه، فإن الشرطة العلمية زودت خبراء الطب الشرعي بمؤشرات ساعدتهم في إجراء خبراتهم، كما ساعد الأطباء الشرعيين تقنيي الشرطة العلمية والتقنية بمعطيات قادت الشرطة القضائية إلى فك ألغاز مجموعة من الجرائم، خاصة المتعلقة بالقتل والتمثيل بالجثث.وأكد المصدر ذاته أنه في ملف «سفاح تارودانت» كان هناك تنسيق وتعاون متواصل بين الشرطة العلمية وخبراء الطب الشرعي لتحديد هويات رفات الجثث التي عثر عليها، موضحا أن الأطباء الشرعيون وخبراء الشرطة العلمية كان لهم دور رئيسي في فك لغز هذه الجرائم البشعة وإيقاف المتورط في ارتكابها.ويفيد المصدر المسؤول أن خبراء الشرطة العلمية والتقنية والأطباء الشرعيين يلتقون بشكل دائم في ملتقيات ودورات وحلقات نقاش، كما يشاركون في مؤتمرات ودورات تكوينية خارج المغرب بحكم أن أدوارهم تتكامل.وأشار في هذا السياق إلى الدور الذي لعبه قسم الطب الشرعي بالدار البيضاء في تحديد هويات منفذي تفجيرات 16 ماي سنة 2003 بتنسيق مع الشرطة العلمية، وهو ما كان له دور أساسي في الأبحاث والتحقيقات التي أجريت لاعتقال المرتبطين بتلك الهجمات الإرهابية.واستخدم خبراء الطب الشرعي أحدث التقنيات في تحديد هويات منفذي تفجيرات 16 ماي 2003، كما لعبوا دورا رئيسيا في تحديد هويات ضحايا تلك العمليات الإرهابية، باعتماد تقنية مطابقة عينات الحمض النووي.ويذكر أن الطب الشرعي كان له دور في تحديد هويات ضحايا كوارث طبيعية مثل فيضانات الغرب وزلزال الحسيمة، وهو ما يؤكد أهمية تطويره ليرقى إلى مستوى التحديات التي تنتظره، وبينها المساعدة في تحقيق العدالة.ويشار إلى أن الطب الشرعي المغربي لعب دورا أساسيا في الأعمال التي قامت بها هيأة الإنصاف والمصالحة في تحديد مصير المختفين إبان ما يسمى «عهد سنوات الرصاص». ر. ح

أدوار متكاملة بين الطب الشرعي والشرطة العلمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتريه: امرأة تستنطق الجثث

بنيعيش: استقلالية الطبيب الشرعي ذات أهمية قصوى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات