الأمن يبحث في ملف المغادرة القسرية لمضيفي الطيران

اجتماع طارئ اليوم و400 مستخدم بـ "لارام" مهددون بالطرد أو الخضوع للمغادرة الإجبارية دخلت عناصر الاستعلامات العامة على الخط في ملف إجبار مضيفي الملاحة الجوية التابعين لشركة «لارام» على «المغادرة الطوعية». وأفادت مصادر متطابقة أن خلال الأسبوع الماضي جرى استدعاء العديد من المضيفين، من أجل تخييرهم بين التوقيع على المغادرة أو التهديد بالتسريح لسبب من الأسباب. واهتمت مصالح الاستعلامات العامة التابعة للأمن الوطني، بالموضوع، سيما مع دخول نقابة الاتحاد المغربي للشغل، وظهور بوادر للتصعيد بين ممثلي المستخدمين والأطر الإدارية المشرفة على العملية بشركة الخطوط الملكية المغربية. وينتظر أن يعقد اليوم اجتماع طارئ يجمع المستخدمين ببعضهم وبممثليهم من أجل البحث عن سبل مواجهة ما أسموه «تعسف الإدارة».وأفادت مصادر عليمة، أن الشركة نهجت أسلوبا جديدا، إذ بعد اللقاء المنفرد بكل مستخدم على حدة، وحين تعبيره عن رفضه مغادرة الشركة، يتم اللجوء التلقائي إلى عقوبة جديدة تتمثل في منحه عطلة مفتوحة رغم أنه لم يطلبها ولم يقم بالإجراءات المعمول بها، وعلقت المصادر ذاتها أن هذا الأسلوب يدخل ضمن التقنيات الجديدة لعزل المستخدمين وضرب التضامن الذي قد يبدوه في ما بينهم لرفض السياسة الجديدة التي ترمي إلى التخلص منهم.وعابت مصادر من بين المستخدمين الصيغة الإجبارية التي تحمل في ظاهرها إجراءا طوعيا يتم عن محض اختيار المستخدم ورضاه، كما عابت عليها أنها استهدفت الشباب، بين 33 و46 سنة، الذين ما زالوا «مخنوقين» بالقروض والالتزامات العائلية. كما دحضت الدفوعات التي ساقتها «لارام» لتبرير التخلي عن المستخدمين، ومن بينها أن الشركة تتجه إلى تقليص أسطولها من الطائرات، مؤكدة العكس من ذلك، فالشركة مقبلة على اقتناء المزيد من الطائرات وفق مخطط 2016، الذي سيشمل إضافة 80 وجهة جديدة وتعزيز الأسطول ب 30 طائرة، وفق برنامج يصل عدد رحلاته الأسبوعية إلى 1500 رحلة جوية.وأوضحت المصادر نفسها أن إجبار المستخدمين على المغادرة القسرية، أملته ظروف خاصة، سيما أن 25 مضيفا أجنبيا ينتمون إلى دول جنوب الصحراء، لم يشملهم الإجراء، كما أن الشركة تتجه أكثر إلى إعمال شركة المناولة لتشغيل المضيفين الجدد الذين لا يكلفون إلا حوالي 2400 درهم شهريا. وتحدثت المصادر ذاتها عن أن طريقة استدعاء مضيفي الطيران وإطلاعهم على الصيغة الإجبارية، تؤثر سلبا على نفسيتهم وترمي بكابوس العطالة أمامهم، ما ينعكس على أدائهم ويهدد سلامة الطائرة والمسافرين، إذ ساد في الأسبوعين الماضيي مناخ عصيب بين المستخدمين بشركة الطيران التابعة للخطوط الملكية الجوية المغربية، اثر استدعاء عدد منهم من طرف أرباب العمل للموافقة على مغادرتهم الطوعية لمناصبهم، وأيضا بسبب رفضهم الخضوع لتنفيذ هذا الإجراء التعسفي، رغم تهديدات الإدارة لهم بتسريحهم دون تقديم أي تعويضات، إذ تم منحهم إجازات سنوية أو اضطرارية «بالقوة» وغير محددة الأمد. وعندما اتصل الشركاء الجمعويون بالادارة للاستفسار عن حقيقة الموضوع، أكدت، أي الادارة، أنه لا بد لما يقارب 200 مستخدم ان يغادروا الشركة، طوعا أو إجبارا، المهم هو أن يتم تخفيف عدد المستخدمين والموظفين بأي طريقة قبل نهاية سنة 2011، و200 أخرى في متم 2012، أي أن الشركة تنوي التخلص من 400 مضيف ومضيفة طيران قبل متم 2012. المصطفى صفر

الأمن يبحث في ملف المغادرة القسرية لمضيفي الطيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفرقة الوطنية تستمع إلى تجار بسوق الجملة بمراكش

تأجيل محاكمة مصري وأردني في قضية "صفقة الحديد" بالبيضاء

مقالات ذات صلة