حداد: الأحزاب تحتاج ميثاقا أخلاقيا لإبعاد “الكائنات الانتخابية”

عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية قال إنه لا يوجد أي حزب يغامر بالتفريط في برلمانييه أوضح لحسن حداد، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، أن الأخير لم يعلن بعد عن كافة الترشيحات بطريقة رسمية، وأن ما يروج في أعمدة الصحافة مجرد تخمينات. وأضاف حداد، الذي أكد ترشيحه على رأس لائحة خريبكة، أن اللائحة الوطنية ستضم وجوها جديدة لم يسبق لها أن ترشحت في إطار اللائحة المعتمدة منذ عام 2002. كما عرج حداد على الوضع الداخلي للحزب، وعلى التحركات التي تقوم بها الحركة التصحيحية التي يتزعمها حسن ماعوني والمرابط. في ما يلي نص الحوار: كشفت اللائحة الأولية المعلن عنها أن أغلب البرلمانيين الحركيين قرروا العودة إلى قبة البرلمان، لماذا لم يبال حزب الحركة الشعبية بالشعارات التي رفعت من طرف الشارع التي تصر على تغيير الوجوه؟أولا لم نعلن بعد عن اللائحة الرسمية لمرشحينا، وما راج في بعض الصحف لا يعدو أن يكون مجرد تخمينات لم تتأكد بعد، ولكن ما يمكن أن أؤكده بصفتي عضوا في لجنة الترشيحات، هو أن هناك عددا لا يستهان به من الدوائر سنقدم فيها وجوها جديدة، من أمثال محمد أوزين بدائرة إفران... أضف إلى ذلك أن اللائحة الوطنية ستضم كذلك وجوها شابة ومثقفة، ومع ذلك، أقول إنه في غياب التزام عام وجماعي من طرف جميع الأحزاب بتقديم نخب مثقفة تقوم بدور الرقابة والتشريع، كما هو منصوص عليه صراحة في الدستور الجديد، لا أظن أن أي حزب سيقوم بمغامرة غير محسوبة للتفريط في برلمانييه الذين يتوفرون على قاعدة انتخابية صلبة، وترشيح أشخاص جدد لا يعرف مدى قدرتهم على استمالة مواقف الناخبين لصالحه. لقد اقترحنا في الحركة الشعبية اعتماد ميثاق أخلاقي بين كل الأحزاب يقتضي ضرورة اعتماد الكفاءات والابتعاد عن «الكائنات الانتخابية»، لكن لم نجد آذانا صاغية عند الكثير منها. ربما قد نفهم من كلامك أن الحزب يعيش أزمة تجديد نخبه؟بالعكس، الحزب يعيش بنبض العشرات من الأطر والكفاءات من مهندسين وأطباء وأطر عليا ومحاسبين ماليين وغيرهم، التحقوا به أخيرا، وأغلبهم جاء إليه للانخراط في العمل السياسي، ومن غير المستبعد أن يترشحوا في الاستحقاقات الجماعية والجهوية المقبلة بعد أن يصقلوا مهاراتهم السياسية على مستوى لجان الحزب التي أعطوها نكهة جديدة ونفسا جديدا. فاللائحة الوطنية مثلا، خلافا لعدد من الأحزاب، ستتكون بنسبة مائة في المائة من الوجوه الجديدة التي لم تترشح في اللوائح السابقة. أضف إلى هذا، أن معدل السن في المجلس الوطني الذي يعد بمثابة برلمان الحزب، والمكتب السياسي لا يتعدى 45 سنة، كما أن ثلث أعضاء المكتب السياسي من الشباب والنساء، ناهيك عن الشبيبة الحركية التي أثبتت نضاليتها وحنكتها وصارت عنصرا فعالا لا يستهان به في المشهد الشبابي الوطني والدولي. ثم إن الترشيح في اللائحة الوطنية للنساء يعتمد معيارا أساسيا يتمثل في السن، بيد أنه كلما كانت المرأة شابة، كلما حصلت على نقط أكبر تؤهلها لنيل رتب متقدمة في اللائحة. إذن تجديد النخب بالنسبة إلينا يتم بإيقاع أسرع مما تترصده الصحافة، وأظن أن الحركة الشعبية في مؤتمرها الوطني المقبل سيكون مغايرا تماما للحزب الذي انبثق من مؤتمر الوحدة عام 2006، ومن المؤتمر 11 المنعقد عام 2011. أخيرا، أقول إن المسؤولية مسؤولية الأحزاب فعلا، والمثقف والإطار والموظف والإنسان المتعلم الذي يركن إلى دور المتفرج، وعليه أن ينفض عنه غبار الحياد السلبي، ويشمر على ساعديه وينخرط في العمل السياسي لقطع الطريق عن الكائنات الانتخابية. تحدثت قبل قليل وبشكل عام عن اللائحة الوطنية، دون أن تطلعنا عن السيدة التي وقع عليه الاختيار لتكون وكيلتها، وكذا عن وكيل لائحة الشباب، هل هناك مفاجآت تنتظر النساء والشباب الحركيين؟كنا ننتظر الضوء الأخضر من برلمان الحزب. لقد انعقد المجلس الوطني يوم 16 أكتوبر الجاري، ووافق على المعايير التي اقترحتها لجنة الترشيحات والمتمثلة في صغر السن والتمثيلية الجهوية والمسار النضالي داخل الحزب، وكذا التوفر على شهادة، إلى غير ذلك من المعايير. الآن، ستعقد اللجنة اجتماعها وتبدأ عملية الحسم في الكثير من التزكيات بما فيها اللائحتان النسوية والشبابية، لكن ما أؤكده هو أن الحركة الشعبية يعد الحزب الوحيد الذي حسم في عدم وجوب ترشيح الوجوه النسائية التي سبق لها أن ترشحت في اللائحة الوطنية خلال انتخابات 2002 و2007، هذا يحسب لنا، وليس علينا. مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، ازدادت وتيرة التحركات التي تقوم بها الحركة التصحيحية داخل الحزب، لماذا لم تفكر القيادة في الإنصات إلى مطالب هذه الفئة الغاضبة؟ الحركات التصحيحية شيء إيجابي في حياة الأحزاب، لكن شريطة أن تكون فعلا حركات تصحيحية بالمعنى الحقيقي للكلمة. ما يسمى الحركة التصحيحية التي يقول شخصان معروفان إنهما يتزعمانها، لم تعلن عمن تمثل؟، ومن هم أعضاؤها؟، ومن منهم ممثلون في الهياكل التقريرية، ما هو برنامجها ...عليها أن تعلن عن نفسها صراحة وعن أهدافها والأشخاص الذين يتقاطعون معها، أو المتفقون مع آرائها، لكي نعرف هويتها ونعطيها القيمة اللائقة بها. العديد من أعضاء الحركة الشعبية مقتنعون بأنها حركة أشخاص لا غير، ربما تحركهم حسابات معينة مع اقتراب الانتخابات. إذن لرفع الشبهات، على هؤلاء، أو هذين الشخصين، أن يعلنوا صراحة عن تأسيس الحركة، آنذاك، يمكن لهم إشعار المكتب السياسي أو المجلس الوطني بوجودها، وبوجوب فتح باب الحوار معها، أما إلى حد الآن، فلم يقع شيء من كل هذا، وما نقرأه في بعض الصحف هو سبيلنا الوحيد لإدراك وجود هذه الحركة. إذن مع من تريدون أن نفتح حوارا؟. أجرت الحوار: نادية البوكيلي

حداد: الأحزاب تحتاج ميثاقا أخلاقيا لإبعاد “الكائنات الانتخابية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيليث: هدفنا أن يتحدث بالإسبانية ثلث تلاميذ المغرب

تجديد النخب البرلمانية... مسؤولية الأحزاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات