أزمة في العدالة والتنمية بإقليم العرائش

اصطدامات وملاسنات في المؤتمر الإقليمي للحزب يشهد حزب العدالة والتنمية بإقليم العرائش غليانا وحالة من التوتر والاحتقان، بسبب خلافات عميقة بين أعضائه حول الطريقة التي اعتمدتها الكتابة الإقليمية لاختيار لائحة مرشحي الحزب، الذين سيمثلونه، بدائرة العرائش في الاستحقاقات التشريعية ل 25 نونبر المقبل.وعبر عدد من مناضلي الحزب بالقصر الكبير والعرائش عن استنكارهم ورفضهم لكل القرارات المتخذة من قبل الكتابة الإقليمية، التي اعتبروها "فاقدة للشرعية"، وتتناقض مع مبادئ الحزب ومرجعيته التي تشكل الأساس المتين لتدبير شؤون الحزب، مهددين في نفس الوقت بمقاطعة عملية التصويت إن استمر الوضع على ما هو عليه، ما ينذر بشوط جديد من الاصطدامات والمتاعب التنظيمية الداخلية، التي من شأنها تعميق الخلافات بين المناضلين وتعصف بالحزب على المستوى المحلي والإقليمي بالخصوص. وكان الجمع العام للمؤتمر الإقليمي، الذي عقد الأحد الماضي (16 أكتوبر) بالقصر الكبير للحسم في لائحة المرشحين للاستحقاقات المقبلة، عرف حدوث ملاسنات واصطدامات بين مؤيدين ومعارضين داخل حزب "المصباح" بالإقليم، كادت في بعض الأحيان تتحول إلى عراك بالأيدي، لولا تدخل عدد من ذوي النيات الحسنة لتهدئة الوضع، ما أدى ببعضهم إلى الانسحاب من أشغال المؤتمر، بسبب عدم رضاهم عن القائمة التي اختيرت، معتبرين إياها "طبخة استبدادية" لم تحترم فيها المساطر التنظيمية، وتتنافى مع مبادئ الديمقراطية التي يناضلون من أجلها.إلى ذلك، أدان الأعضاء المنسحبون، في بيان أصدروه للرأي العام المحلي والوطني، سلوكات الكاتب الإقليمي للحزب، بسبب تطاوله على اختصاصات الكتابات المحلية المسؤولة قانونا على تحيين لوائح عضوية المؤتمر، التي تم إغراقها بأشخاص لا تتوفر فيهم الشروط القانونية، رافضين في نفس الوقت ترشيحه وكيلا للائحة الحزب بالعرائش، بعد استمالته لأعضاء الكتابة الإقليمية التي يترأسها. كما عبر الأعضاء المعارضون في البيان نفسه، الذي توصلت "الصباح" بنسخة منه، عن استيائهم العارم من اللامبالاة التي تعاطت بها الأمانة العامة للحزب مع مذكرتهم المطلبية، التي تشخص أساليب ومظاهر الشطط والتسلط المنتهجة من طرف الكاتب الإقليمي في حق مناضلي الحزب، وكذا تذمرهم العميق من تغيب الكاتب الجهوي عن هذه المحطة الهامة، معتبرين عدم ترؤسه أشغال المؤتمر خرقا سافرا لمقتضيات المادة 15 من مسطرة اختيار مرشحي الحزب. من جهته، اعتبر سعيد خيرون، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالعرائش، أن هذه الضجة المفتعلة من قبل أقلية ضد لائحة المرشحين للاستحقاقات المقبلة غير مؤسسة على وقائع ومعطيات موضوعية، وبالتالي فهي لا تخدم، بحسب رأيه، مصالح الحزب وتسيء إلى سمعة ومصداقية أمانته الإقليمية على الخصوص.وأوضح خيرون، في اتصال مع "الصباح" أن البيان، الذي لم يديل بتوقيعات أصحابه، ولم يظهر للرأي العام حقيقة الأمور من خلال مشاركة الغاضبين في عملية التصويت الخاصة بإضافة عضوين إلى اللائحة المقترحة، إذ لم يحصل أي من الذين اقترحوهما على النسبة القانونية المتمثلة في 50في المائة من أصوات المؤتمرين، وذلك ما أكد لهم أن الأغلبية المطلقة للأعضاء لن تدعم توجههم، فلجؤوا إلى الاحتجاج والانسحاب من الجمع العام. وقال خيرون إنه «لمن المؤسف أن يتحدث البيان عن إغراق الكتابة الإقليمية لوائح المؤتمرين بأشخاص لا تتوفر فيهم شروط العضوية، مع العلم أن الأمر قامت به الكتابات المحلية بحسب القوانين الجاري بها العمل، كما أستغرب ورود عبارة «تنصيب سعيد خيرون لنفسه بنفسه»، وهو من زكاه 133 من أصل 145 ليكون ضمن لائحة المرشحين، وصوت عليه 118 من الحاضرين من أصل 139 لوكالة اللائحة». المختار الرمشي (طنجة)

أزمة في العدالة والتنمية بإقليم العرائش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفاسي: تمتين التعاون الدولي لترسيخ الحكامة

54 مليون دولار لدعم مكافحة السيدا والسل في المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات