50 رجل أعمال يعبدون طريق المغرب نحو الخليج

يقوم 50 رجل أعمال، يمثلون صناعات الأدوية والصيدلية والمستحضرات وقطاعات التغذية والاستهلاك والنسيج والجلد وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأسواق المالية، اليوم (السبت)، برحلة إلى الدوحة، عاصمة قطر، في قافلة عمل واستثمار وشراكات اقتصادية تقودهم، أيضا، إلى الكويت العاصمة وأبوظبي ودبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة. والهدف وضع الدعامات الأساسية لشراكة مغربية وخليجية موسعة وشدها باسمنت الاقتصاد والمال والمصالح الحيوية، في أفق رمي الـ"ضالة" السياسية لمشروع انضمام الرباط إلى مجلس التعاون الخليجي."ميت موروكو" هو الشعار التي تحمله "بروسبيكتور" المغرب إلى دول الخليج ما بين 22 و30 أكتوبر الجاري تحت إشراف مباشر لعبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية، وسعد بنعبد الله، المدير العام لـ"مغرب تصدير"، المكلف بإنعاش الصادرات المغربية إلى مختلف جهات العالم، ضمنها دول آسيا ومجلس التعاون الخليجي الذي ظل واحدا من أهم المحاور الإستراتيجية ضمن رؤية "مغرب تصدير"، واختارت الحكومة والقطاع الخاص ثلاث دول خليجية أساسية (قطر والكويت والإمارات العربية) لتجريب هذه الرؤية على أرض الواقع.وفي لقاء تواصلي مع الصحافة ورجال الأعمال المرافقين، عقد الثلاثاء الماضي بالدار البيضاء، اعتبر عبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية أن المهمة ليست سهلة، لكنها غير مستحيلة، مؤكدا أن الأمر يختلف، جذريا، عن الرحلة السابقة إلى دول إفريقيا منتصف السنة الجارية، سواء على مستوى الأهداف أو الطموح أو الخطاب أو الشريك. وقال معزوز إن الأمر يتعلق بأسواق خليجية تحمل كثيرا من سمات "الأسواق الإستراتيجية الكبرى"، إن على مستوى المنتوجات أو الخدمات، توجد في دول تعرف طفرة اقتصادية مهمة وتنظيما تجاريا محكما وموارد بشرية وأطرا هائلة وتعج بالفضاءات الكبرى والعروض والإمكانيات الهائلة، وبالتالي، فإن الجهد سيكون مضاعفا لرفع التحدي والاجتهاد في إيجاد مخاطبين وشركاء وفرص لشراكات تجارية ومالية واقتصادية متينة".وفي وقت اعترف معزوز بضعف صادرات المغرب إلى دول الخليج، بل تراجعها في السنوات الأخيرة، قال بنبرة تفاعل "كاين ما يدار أسيادنا خاصنا غير نبداو"، خصوصا بالنسبة إلى القطاعات المشاركة في القافلة، ضمنها صناعات الأدوية والصيدلية والمستحضرات وقطاعات التغذية والاستهلاك والنسيج والجلد وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأسواق المالية، وذلك في أفق هيكلة وتأطير مجالس رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم في هذه الدول التي تتميز بتكامل في الخدمات والسلع وفي التموقع الجغرافي، كما تشكل كل دولة على حدة قاعدة للتسويق للدول المجاورة لها.وقال معزوز إن رجال الأعمال المغاربة لهم فرصة سانحة لاستعمال هذا "الشرق" قاعدة للتصدير والتوزيع، و"يجب تأسيس هذه القواعد والحفاظ عليها وتنميتها لأنها ستساعد على الدخول إلى دول أخرى قريبة، في المقابل ينبغي إغراء رجال الأعمال الخليجيين لعقد شراكات للتوزيع والترويج للبنيات التحتية والقواعد الموجودة بكل من طنجة والدار البيضاء والجرف الأصفر».من جانبه، أكد سعد بنعبد الله، المدير العام لـ»مغرب تصدير»، أن الهدف من هذه الرحلة النوعية، التي تتزامن مع المباحثات التي أطلقها وزير الخارجية والتعاون في السعودية من أجل منطقة للتبادل الحر بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي، ليس فقط تعزيز العلاقات التجارية وتجاوز الضعف البين في الميزان التجاري، بل التأسيس لثقافة تشاركية مختلفة مبنية على رؤية «المغرب تصدير» ومشكلة من ثلاث دعامات أساسية (التنوع والتكامل والتموقع).وقال بن عبد الله إن المغرب يتحرك، اليوم، إلى دول الخليج، وفق رؤية وعرض توضحا منذ 2008 مبني على ثمانية قطاعات أساسية، مؤكدا أن أكثر من 90 في المائة من مشاريع اللقاءات والمواعد بين رجال الأعمال في الدول الأربع انجزت، كما يتوقع عقد مئات اللقاءت العامة أو الثنائية.وأكد المدير العام لـ»مغرب تصدير» أن هناك دينامية انطلقت، منذ أربع سنوات وبدأت تعطي نتائج، وهي دينامية تراهن منذ البداية على التكوين والمرافقة المالية والتقنية والبحث عن الأسواق الجديدة وإنعاش الصادرات المغربية. يوسف الساكت

50 رجل أعمال يعبدون طريق المغرب نحو الخليج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب يتقدم 21 رتبة في ممارسة أنشطة الأعمال

المغرب شريك المعرض الدولي للسياحة ببولونيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات