الفاسي: التحالف مع “البام” خط أحمر

البقالي أكد أن التحالف مع العدالة والتنمية مطروح بقوة واللجنة التنفيذية ستحسم في الأمر لم يتردد أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في اجتماعهم الأخير، في الإلحاح على أمينهم العام، عباس الفاسي بضرورة اتخاذ موقف حازم وواضح من إمكانية التحالف مع "البام". وذكرت مصادر حضرت اجتماع الأربعاء الماضي بالرباط، أن الفاسي لم يتردد في تأكيد وجود خط أحمر في إمكانية التحالف مع الأصالة والمعاصرة، بعدما طرح الموضوع من جديد في اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير، انسجاما مع الموقف الذي عبر عنه سابقا في اجتماع اللجنة المركزية للحزب.وأضافت المصادر ذاتها، أن "البام" حضر بقوة في اجتماعات اللجنة التنفيذية الأخيرة، إذ وصلت قيادة الحزب إلى قناعة مفادها أن المشاركة مع حزب الأصالة والمعاصرة في حكومة واحدة أضحى مستحيلا، وهو ما قرأته المصادر ذاتها في الخرجات الإعلامية الأخيرة لحميد شباط الذي يعد، بتعبيرها، "ترموترا" يقيس به حلفاء الحزب وخصومه ما يدور في رأس الأمين العام وقيادة الحزب من مواقف سياسية. وزادت نبرة الحزب تشددا بعد ميلاد تحالف مجموعة الثمانية. وأفادت المصادر ذاتها أن عباس الفاسي "مرتاب" من احتمال تصدر تحالف الثمانية الذي يقوده "البام" الانتخابات المقبلة، في وقت يتوقع فيه حزب الاستقلال أن يقود الحكومة المقبلة. كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن التقارب بين الاستقلال والعدالة والتنمية وارد بقوة من خلال التقاط إشارات تفيد ذلك، مذكرة بأن عباس الفاسي نفسه لا يعارض إمكانية تشكيل تحالف حكومي يجمع أحزاب الكتلة بالعدالة والتنمية، وهو ما كشفته الانتقادات الشديدة اللهجة التي لقيتها تصريحات كريم غلاب السابقة في الاجتماع الأخير للجنة المركزية، والتي قال فيها إن التحالف مع العدالة والتنمية خط أحمر.في السياق ذاته، أكد عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، في تصريح ل "الصباح" أن التحالف مع العدالة والتنمية وارد بقوة، وأن "البام" خط أحمر في تحالفات حزب الاستقلال بعد الانتخابات.وكان الفاسي أبدى في مداخلته الأخيرة أمام أعضاء اللجنة المركزية تخوفه من "مخاطر تهدد الانتخابات المقبلة"، وانتقد ما وصفه "محاولات العودة بالبلاد إلى الوراء»، لافتا الانتباه إلى أن الاستحقاقات التشريعية المرتقبة تشكل امتحانا لتنفيذ مقتضيات الدستور الجديد، الذي قطع أشواطا متقدمة على طريق البناء الديموقراطي. وعرض الفاسي أمام اللجنة المركزية للحزب طبيعة المخاطر، من دون أن يشير صراحة إلى ما يعرف ب «التحالف من أجل الديمقراطية»، منتقدا بشدة لجوء بعض مكونات الأغلبية إلى الاصطفاف في المعارضة. وقال الفاسي «إن الأعراف والأخلاق والمروءة قيم لا يمكن أن تقبل بأن يكون البعض ينتمي إلى الأغلبية النيابية والسياسية التي تتشكل منها حكومة ما زالت تمارس عملها …و يهرول إلى التنسيق مع المعارضة». واعتبر رئيس الحكومة أن هذا السلوك تكريس للعزوف عن الإقبال على صناديق الاقتراع وضرب لمصداقية العمل السياسي في العمق، كما أنه يجر البلاد إلى الماضي.وحسب مصدر قيادي في الحزب، فإن كلام الفاسي واضح ولا يحتاج إلى تأويل، فتحالف الثمانية يشكل جبهة مضادة لتحالف الكتلة، والذي ينتظر أن يضم بعد الانتخابات المقبلة حزب العدالة والتنمية. والأمر لا يقف عند تاكتيك المواجهة أو الضغط على الدولة حتى لا تدعم هذا التحالف، يضيف المصدر ذاته، بل تتحكم فيه دواع سياسية وأخلاقية هادفة إلى قطع الطريق عن ميلاد تحالف أغلبي ولدت أهم مكوناته، حسب تعبيره، من رحم الدولة. رشيد باحة

الفاسي: التحالف مع “البام” خط أحمر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الراضي رئيسا للاتحاد البرلماني الدولي

المغرب يتقدم 21 رتبة في ممارسة أنشطة الأعمال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات