فتاة تدافع عن مغتصبها

محكمة الاستئناف بالبيضاء شهدت نقاشا حادا حول من له الأحقية في الانتصاب طرفا مدنيا قرر رئيس هيأة المحكمة بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية البيضاء، تحديد 28 غشت الجاري، موعدا لاستئناف جلسات ملف «اغتصاب قاصر ناتج عنه حمل». وشهدت جلسة الاثنين الماضي، حدوث تطورات مثيرة، حينما أعلن رئيس هيأة المحكمة الشروع في مناقشة الملف، معتبرا أنه جاهز، قبل أن يتقدم دفاع والد الضحية بملتمس تأجيل النظر في الملف من أجل إعداد مطالب الحق المدني لأنه ينوب عن موكله الذي هو والد الفتاة المغتصبة، إلا أنها تشبثت بأنها لا تتوفر على محام ولا ترغب في توكيل أي دفاع عنها إلا أن رئيس الجلسة أوضح لها أن المحامي الذي يترافع في قضيتها إنما ينوب عن والدها باعتباره المشتكي الذي تقدم بدعوى ضد المتهم. وتميزت جلسة الاثنين الماضي بجدل قانوني يتمثل في من له الحق في الانتصاب طرفا في القضية المعروضة على المحكمة، وهو ما جعل محمد قمرة دفاع المطالبين بالحق المدني يوضح أن موكله حينما تقدم بالشكاية ضد المتهم، كانت الضحية قاصرا، وهو ما يجعل وضعيته قانونية. وأشار الدفاع إلى أن الضحية كانت قاصرا وخلال مسطرة التحقيق بلغت سن الرشد، الأمر الذي جعلها تتمرد على والديها وتطالب بالتنازل عن متابعة مغتصبها، في حين أن والدها ما زال متشبثا بحقه في متابعة المتهم نيابة عن ابنته لأنه من تقدم بالدعوى حينما كانت قاصرا، وبالتالي لا يحق لها التدخل في الموضوع، لأن الجرائم تقاس بتاريخ وقائعها، وهو النقاش القانوني الذي مازال يثيره الملف. وساند ممثل النيابة العامة ملتمس والد الضحية، إذ أكد أنه من حق المشتكي التقدم بمطالبه المدنية لأن المحكمة تناقش تاريخ الفعل الجرمي لحظة حدوثه. وحينما قرر رئيس هيأة المحكمة تأخير النظر في الملف إلى تاريخ 28 غشت الجاري، شرعت الضحية في الصراخ وسط القاعة مطالبة بإطلاق سراح مغتصبها مشيرة إلى أنه مظلوم وأنها تحبه ويحبها. وأصيبت الفتاة بهستيريا بفعل رغبتها في عدم الزج بمغتصبها في السجن خصوصا أنه متابع في حالة اعتقال، متشبثة بضرورة إطلاق سراحه وأنها تتنازل عن متابعته، وبالتالي لا يحق لوالديها التصرف مكانها، معلنة تمردها عليهما، في حين أن والدها ووالدتها تشبثا بأحقيتهما في مقاضاة المتهم الذي دمر حياة فلذة كبدهما واغتصبها ونتج عن الفعل حمل. وعرف إعلان تأخير النظر في ملف الاغتصاب، فصولا مثيرة كسرت هدوء القاعة، بعدما بدأت والدة الضحية تصرخ بأعلى صوتها أنها لن تتنازل عن شكايتها ضد المتهم، متوعدة بالانتقام منه في حالة إطلاق سراحه، ليتم نقل المتهم خارج القاعة لإيداعه السجن المحلي «عين السبع» بالبيضاء في انتظار الجلسة المقبلة التي يمكن أن تعرف تطورات أخرى في ملف غريب. وتعود تفاصيل القضية، حينما تفاجأ والدا الفتاة القاصر بحملها، ليتم عرضها على الطبيب الذي كشف حملها في شهرها السادس، وحين مواجهتها اعترفت لهما بعلاقتها مع شاب يكبرها، الذي تبين أنه استغل صغرها ليغتصبها، قبل أن يقرر والد الضحية التقدم بشكاية إلى وكيل الملك الذي أمر بمتابعة المتهم في حالة اعتقال. محمد بها

فتاة تدافع عن مغتصبها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

40 برلمانيا بـ "بيجيدي" تلاعبوا في فواتير الحملة

أربع سنوات لمتهم بمحاولة القتل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات