أزيد من 120 طفلا بدرب غلف دون وثائق نسب

تدخلت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن لإنقاذ حوالي 120 طفلا لا يستفيدون من التعليم المدرسي نتيجة عدم توفرهم على وثائق نسب. وكانت الوزارة تلقت رسالة استغاثة من جمعية التحدي للبيئة تكشف فيها وضعية حوالي 120 طفلا يعيشون وضعية صعبة، بعضهم مع أمهاتهم العازبات وبعضهم الآخر متبنى بطريقة غير قانونية، وبعضهم الآخر من آباء تزوجوا عرفيا وهجروا زوجاتهم. واستدعت الوزارة الجمعية التي اكتشفت هذه الحالات في واحد من أفقر أحياء الدار البيضاء الشعبية وأقدمها لعقد اتفاقية ستعجل بإيجاد حل للأطفال، عبر تنظيم حملة واسعة في الحي لإحصاء جميع هذه الحالات والبحث عن حل قانوني يسمح بتسجيلهم في دفاتر الحالة المدنية وفق ما تنص عليه مدونة الأسرة من جهة، وتسجيلهم في المدراس من جهة أخرى. وقال مهدي ليمينة، رئيس جمعية التحدي للبيئة، إن درب غلف تحول إلى خلايا لإنجاب الأطفال المتخلى عنهم، "إذ تفد مجموعة من العاملات من مختلف المناطق ويكترين غرفا بأسعار مناسبة، إلا أن بعضهن يقع في مشاكل بعد علاقات عاطفية غالبا ما يتخلى عنهن فيها الطرف الآخر، ومنهن اللواتي يحملن ويلدن في الحي، ما أدى إلى ظاهرة تنمو بسرعة وتنذر بالخطورة"، وزاد ليمينة، أن أغلب مالكي البيوت في درب غلف يرفضون كراءها للمتزوجين، بل يختارون العاملات القادمات من عدة مناطق، لضمان طردهن متى شاؤوا، "لكن الإشكال أن أغلبهن يتركن أطفالهن عند بعض نساء الحي، ومنهم الذين كبروا في بيوت عائلات بدون أي وثائق رسمية تثبت نسبهم، كما منهم الذين طردوا من المدرسة بعد تعذر إيجاد حل قانوني لوضعيتهم". ونمت الظاهرة بشكل خطير في درب غلف، يقول ليمينة، إلى درجة أصبحت فيها بالنسبة إلى أغلب السكان عادية، "الغريب أن بعض الأمهات العازبات كررن تجربة الحمل، ومنهن من تزوجت عرفيا مرتين، وهي أخطاء تتكرر نتيجة غياب الوعي والتحسيس في هذه المناطق التي تعتبر خزانا للأطفال المتخلى عنهم، لذلك رأينا أن من واجبنا مراسلة الوزارة المعنية التي استجابت وعقدت معنا اتفاقية لتنظيم حملات تحسيس وسط الحي، كما سنقوم بعملية إحصائية لهؤلاء الأطفال، إذ بلغ عدد الذين نعرفهم حتى الآن حوالي 120 طفلا، بعضهم بلغ سن التمدرس، كما سنقوم بأنشطة أخرى لتوعية النساء بمقتضيات مدونة الأسرة، خاصة أن هناك بالفعل من عجزت عن إيجاد حل لإثبات الزواج، ومنهن اللواتي لم يعلمن بالحملات التي قامت بها وزارة العدل رغم أنهن يقطن في قلب الدار البيضاء وليس في مناطق نائية، وهذا هو الدور الذي ستلعبه جمعيتنا بشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن".وينتظر أن تبدأ الجمعية في الأيام القليلة المقبلة حملتها التحسيسية وعملية إحصاء الأطفال بتنسيق مع الوزارة المعنية. ضحى زين الدين

أزيد من 120 طفلا بدرب غلف دون وثائق نسب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هولاند مرشح الاشتراكيين في رئاسيات فرنسا

مغاربة إيطاليا يطالبون بحق التمثيلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات