استمرار الاحتجاجات ضد النظام المالي العالمي

تواصلت الاحتجاجات المنددة بالنظام المالي العالمي وبالسياسات الاقتصادية العالمية التي تكرس الاستغلال والجشع ضد ملايين البشر، إذ اتسع نطاقها لتشمل العديد من المدن حول العالم، وزاد عدد المشاركين بها وشهدت اشتباكات مع قوات الأمن واعتقالات في صفوف المحتجين. ففي الولايات المتحدة، معقل هذه الاحتجاجات، قالت حركة «احتلوا وول ستريت» إن الحركة اجتذبت ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص، ساروا إلى ميدان «تايمز سكوير» وسط مانهاتن في نيويورك.وأعلنت الشرطة في شيكاغو أن 175 متظاهرا من الغاضبين اعتقلوا صباح أول أمس (الأحد) أثناء إخلاء حديقة كانوا يتجمعون فيها، بعد 90 دقيقة من إطلاق السلطات تحذيرا بأن المجموعة تخترق قانون البلديات. وفي ولاية أريزونا قال صحفيون ومتظاهرون إن نحو 40 شخصا اعتقلوا في حديقة فونيكس بسبب بقائهم هناك بعد الوقت المحدد قانونا.وفي ميامي، وهي المدينة التي نادرا ما تستضيف مظاهرات حاشدة، شارك ما لا يقل عن ألف شخص وسطها بمن فيهم شباب ومتقاعدون نددوا بجشع الشركات والبنوك والحروب. وفي مكسيكو سيتي في المكسيك، تجمع بضع مئات احتجاجا على «استغلال» النخب الثرية. وفي مدينة تيخوانا الحدودية، تجمع حوالي مائة متظاهر بمن فيهم طلاب جامعات احتجاجا على عدم وجود فرص عمل للخريجين.وفي كندا، تظاهر المئات في قلب منطقة تورونتو المالية، وأعلن بعض المتظاهرين الاعتصام لأجل غير مسمى في سانت جيمس بارك، كما جرت احتجاجات في مدن أخرى في جميع أنحاء كندا. وكانت البرتغال، على المستوى الأوربي، مسرحا لأكبر الاحتجاجات، حيث شارك أكثر من عشرين ألف شخص في مسيرة بالعاصمة لشبونة، وعدد آخر مماثل في أوبورتو،، بعد يومين من إعلان الحكومة عن حزمة جديدة من الإجراءات التقشفية.وفي العاصمة البريطانية، اعتصم 250 متظاهرا على الأقل خارج كاتدرائية سانت بول في قلب لندن، وتعهدوا بالبقاء إلى أجل غير مسمى لإظهار غضبهم على المصرفيين والسياسيين.وأعلن مصدر إيطالي رسمي الأحد أن أعمال العنف التي شهدتها شوارع روما أدت إلى وقوع 135 جريحا بينهم 105 من عناصر الشرطة كما تسببت في أضرار في الممتلكات العامة قدرت بنحو مليون يورو، وشدد عمدة روما جياني أليمانو على ضرورة التحرك بالحزم المناسب في وجه المحتجين.واشترك نحو 4000 يوناني يرفعون لافتات عليها شعارات مثل «اليونان ليست للبيع»، في مظاهرة مناهضة لإجراءات التقشف بميدان سينتاغما في العاصمة أثينا مسرح الاشتباكات العنيفة بين الشرطة والشباب في يونيو الماضي. وفي باريس احتشد نحو ألف محتج أمام مبنى المجلس البلدي للمدينة، بالتزامن مع اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين بعد تجمعهم في ضاحية بيليفل التي يقطنها أبناء الطبقة العاملة.وفي مدريد نظم نحو ألفي شخص مسيرة إلى ميدان بويرتا ديل سول، رفعوا فيها لافتات تقول «كفى مسكنات.. القتل الرحيم للبنوك».وفي ألمانيا، تجمع 6000 شخص في برلين وهامبورغ ولايبزيغ وخارج البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت على وقع صيحات «لن نبيع مستقبلنا للبنك المركزي الأوروبي».وفي آسيا خرج المئات في العاصمة اليابانية طوكيو بمشاركة محتجين مناهضين للطاقة النووية، واحتشد أكثر من مائة شخص في بورصة تايبيه ورددوا قائلين «نحن 99 في المائة من تايوان»، وقالوا إن النمو الاقتصادي عاد بالنفع فقط على الشركات بينما بالكاد تغطي مرتبات المنتمين للطبقة الوسطى التكاليف الأساسية. وفي هونغ كونغ التي تقع بها مقرات بنوك آسيا الاستثمارية ومنها جولدمان ساكس، احتشد أكثر من مائة شخص في ميدان البورصة بالحي المركزي، وانضم طلاب جامعيون للمتقاعدين ورفعوا لافتات تصف البنوك بالسرطان. (وكالات)

استمرار الاحتجاجات ضد النظام المالي العالمي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ألفا بلوندي بمهرجان "أزالاي" بورزازات

14 قتيلا حصيلة العمليات العسكرية بحمص

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات