دورة أكتوبر… قصيرة في الزمن غنية في التشريع

الرهان على دورة الخريف لإنهاء مشاريع القوانين المتعلقة بالانتخابات المقبلة افتتح جلالة الملك محمد السادس، الجمعة الماضي، الدورة الخريفية، وهي أقصر دورة في عمر البرلمان، منذ اعتلاء جلالته العرش، وينتظر أن يكون جدول أعمالها، رغم قصر «مدتها» مكثفا، نظرا لكثرة مشاريع القوانين التي ستعمل على دراستها والتصويت عليها.وشرعت الدورة في أشغالها، مباشرة بعد افتتاحها، بالتصويت في جلسة عمومية، على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس المستشارين، ومشروع قانون يتعلق بانتخاب أعضاء المجالس الترابية، الذي صادقت عليه لجنة الداخلية والبنيات الأساسية في وقت سابق بأغلبية أعضائها· كما صادق مجلس النواب في بداية أشغال الدورة الخريفية على مقترح القانون الذي يغير ويتمم القانون المتعلق بتجديد اللوائح الانتخابية العامة، وضبطها بعد إخضاعها للمعالجة المعلوماتية، وهو الذي تقدم به التحالف الرباعي الذي يقوده حزب التجمع الوطني للأحرار، ويرمي من خلاله إلى تقليص المدة الزمنية لحصر اللوائح الانتخابية، حتى تتناسب مع تاريخ الانتخابات التشريعية المقرر في الخامس وعشرين نونبر المقبل·ويتم خلال الدورة نفسها، التصويت على مجموعة من قوانين مشاريع، نظير مشروع قانون يتعلق بتحديد شروط الشغل والتشغيل الخاص بالعمال المنزليين، ومشروع قانون يتعلق بإنشاء محكمة النقض، ومشروع قانون يتعلق بالتحفيظ العقاري، ومشروع قانون يتعلق بالتجميع الفلاحي، ومشروع قانون يتعلق بالهيآت البيمهنية للفلاحة والصيد البحري، ومشروع قانون يتعلق بإحداث المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن، ومشروع قانون يتعلق بتنظيم العلاقات التعاقدية بين المكري والمكتري للمحلات المعدة للسكنى، أو للاستعمال المهني·وكما يعلم الجميع، فإن الدورة الخريفية، هي دورة القانون المالي بامتياز، بيد أن تزامنها مع الحملة الانتخابية، قد أرجأ نقاش مشروع قانون المالية لسنة 2012 إلى وقت لاحق، على خلاف السنة الماضية، إذ شرع في مناقشته مباشرة بعد افتتاح الدورة الخريفية، وهي الدورة التي تزامنت مع اشتداد الأزمة المالية العالمية، التي عصفت بعدد من المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية في عدد من القارات. ورغم ذلك، قال صلاح الدين مزوار، وزير المالية والاقتصاد، فإن «بلادنا بموقعها الاستراتيجي المتميز الحريصة على الحفاظ على توازناتها الماكرو اقتصادية، والمتوفرة على اقتصاد فتي تنافسي واعد، تمكنت لحد الآن من تجنب الصدمة، وتعمل جاهدة وبكل الوسائل على امتصاص تداعياتها الجانبية بأقل الخسائر الممكنة، وهي مصرة على متابعة إستراتيجية نهوضها الاقتصادي وتنفيذ مخططاتها الهيكلية والقطاعية».والمؤكد أن عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب، وزميله بيد الله في مجلس النواب، لن يدخرا جهدا في هذه الفترة القصيرة من عمر الدورة الخريفية في عمر البرلمان الحالي، في رد الاعتبار لمؤسسة البرلمان، وتوفير الظروف الملائمة من أجل أداء برلماني جيد، خاصة على المستوى التجهيزي والتنظيمي، و تمكين الفرق النيابية بكل الوسائل التجهيزية اللازمة حتى تستطيع مزاولة مهامها في أحسن الظروف والأحوال، كما أن الرئاسة مطالبة بتمكين الفرق التي تعتبر العمود الفقري في العملية التشريعية من دعم مالي، يمكنها من إنجاز الدراسات والبحوث المرتبطة بالتشريع، للرفع من جودة التشريع والمراقبة. ويأمل رؤساء الفرق من الرئاسة أن تمد فرقهم بأطر عليا في التكوين القانوني والمالي والاقتصادي· عبدالله الكوزي

دورة أكتوبر… قصيرة في الزمن غنية في التشريع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحجيوي: الصراع وراء تداخل الدورتين

العبث سمة الدخول البرلماني

مقالات ذات صلة