مستقيم: الجمعيات شريك ضروري بالمؤسسات

أكد محمد مستقيم، رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية ابن خلدون التي تعد أقدم مؤسسة تعليمية بالجديدة، أن حضور الجمعية أضحى أمرا ضروريا بالمؤسسة التعليمية، ليس فقط لأنها أحد أهم الشركاء، بل نظرا للأدوار التي ينبغي أن تقوم بها يوميا إلى جانب الشركاء الآخرين ومختلف مكونات المؤسسة. وذلك بهدف رفع مردودية العمل التربوي وتحقيق الجودة في العملية التعليمية. وقال مستقيم، الذي يتوفر على مكتب خاص بالجمعية داخل المؤسسة، إن إشراك الآباء في المراقبة التربوية داخل المدرسة وفي محيطها أصبح شيئا ملحا، مشددا على الدور الاجتماعي للجمعية.وفي هذا الصدد، أكد مستقيم على ضرورة اهتمام الجمعية بالحالات الاجتماعية الفقيرة وتتبع حالات التلاميذ المعوزين والمعاقين واليتامى، وكذلك المنحرفين والمدمنين لإيجاد حلول ناجحة لإعادة إدماجهم، معترفا بأن الموارد المالية المحصلة من انخراطات الآباء تبقى غير كافية، لكن من الممكن البحث عن شراكات ومصادر تمويل مشاريع الجمعية رغم ما يتطلب ذلك من تضحيات وصبر، ولم يخف رئيس الجمعية، أن المسؤولية تفرض الحضور الدائم من طرف أعضاء المكاتب المسيرة للجمعيات، الأمر الذي لا يتيسر للجميع، عدا بعض المتمدرسين الذين يتحملون مسؤولية الحضور والتسيير باعتبار وجودهم المستمر بالمؤسسة ومعرفة المشاكل عن قرب رغم ما يتعرض له البعض من انتقادات. وفي تقييمه لتجربة جمعيته، تحدث مستقيم عن وضع خطة ذات أبعاد تربوية واجتماعية من طرف المكتب المسير ومحاولة تطبيقها خلال سنتين، من أهم محاورها إعطاء الأولوية للجانب الاجتماعي مثل الاتصال بدار الطالبة وتقديم المساعدة لبعض نزيلاتها، وكذلك توزيع اللوازم المدرسية على المعوزين واليتامى من التلاميذ، وبعض نزيلات الأقسام الداخلية. كما أن حضور الجمعية في الجموع العامة للأساتذة واجتماعات مجالس التدبير والأنشطة جعل المكتب المسير يساهم عن قرب في الحياة المدرسية. وكما تجدر الإشارة إلى أن الثانوية عرفت إصلاحات لمختلف مرافقها مطلع السنة الماضية، ما أدى إلى انتقال كافة التلاميذ والعاملين بمدرستي المقاومة وخديجة أم المؤمنين المجاورتين.وساهمت الجمعية، حسبه، في اللجنة المكلفة بتتبع عملية الإصلاح تحت إشراف النيابة الإقليمية والتي تتكون من إدارة الثانوية وأعضاء مجلس التدبير والمسؤولين عن البنايات والإصلاح بالنيابة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. وقد تطلبت عملية الانتقال إلى المؤسستين المذكورتين جهودا كبيرة ساهمت من خلاها الجمعية بمعية جمعية الأنشطة والإدارة في توفير كل الحاجيات التي تطلبتها عملية الانتقال تلك. إضافة إلى توفير الوسائل التعليمية وتمويل الخرجات الدراسية والمشاركة في الرحلات الدراسية والترفيهية (مثلا تنظيم رحلة إلى المعرض الدولي للكتاب). كما تعاقدت السنة الماضية مع أستاذة موجزة في مادة الفلسفة لدعم تلاميذ أحد الأساتذة الذي أجريت له عملية جراحية أجبرته على التغيب مما ترك فراغا، خاصة أن مادة الفلسفة تعاني من خصاصا، إذ يتم سنويا تكليف بعض أساتذة التعليم الابتدائي للقيام بمهمة تدريس هذه المادة المدرجة ضمن الامتحانات الوطنية. وفي الختام شدد محمد مستقيم على ضرورة إغناء الترسانة القانونية بما يضمن لجمعيات الآباء والأولياء لعب دورها التربوي كاملا دون تعارض مع إدارة المؤسسات، وقال في هذا الصدد عموما، فإن الجمعيات أضحت مكونا لا غنى عنه في تدبير الشأن التعليمي بمؤسساتنا، لذا ينبغي التفكير في تطوير مستويات الأداء والبحث عن السبل القانونية والتشريعية التي من شأنها أن تساعدها على القيام بتلك المهام. عبدالله غيتومي (الجديدة)

مستقيم: الجمعيات شريك ضروري بالمؤسسات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعيات بأكادير "يسوط فيها البرد"

جمعيـات البنـاء والتـرميم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات