عيد العرش يفضح مؤامرة ضد الوحدة الوطنية بالريف

النشطاء والمعتقلون يتبرؤون من دعوة إلى الاحتجاج خرجت من محيط البارون شعو لم يتقبل الجناح الانفصالي في احتجاجات الحسيمة حفاظ المحتجين على السلمية خلال تحديهم للمنع في مسيرة الخميس الماضي، وإيقاف المعتقلين إضرابهم عن الطعام مع إعلان عائلاتهم بروز بوادر الانفراج في الملف، فسارع، أول أمس (السبت)، لأول مرة وبشكل صريح، إلى محاولة تنفيذ مخطط للتغرير بالسكان ودفعهم إلى اللعب بالنار وتجاوز سقف ملفهم المطلبي، بدعوتهم إلى الاحتجاج في عيد العرش. وخلفت الدعوة، التي لم يستبعد عدد من النشطاء أن مصدرها بعض اللجان الأوربية للتضامن مع «الحراك»، والتي اخترقها دعاة الانفصال برئاسة سعيد شعو، البرلماني السابق وبارون التهريب الدولي للمخدرات الحاصل على السراح المؤقت الأسبوع الماضي، جدلا كبيرا، سمح بفرز غير مسبوق وسط مكونات الساحة الاحتجاجية بإقليم الحسيمة، تبين منه أن هناك، فعليا، من يستثمر في الأزمة بغرض المس بالوحدة الوطنية للمغرب واستقراره. وفي هذا الصدد، وصف فريد الحمديوي، مؤسس لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، الدعوة إلى الاحتجاج في عيد العرش، بـ«المنعرج الخطير»، الذي يسعى به «بعض السفهاء إلى إغراق ملف المعتقلين بعد أن بدأت بوادر انفراج الأزمة تلوح في الأفق»، مشددا على أن الاستجابة إلى دعوة التظاهر، لن تكون «إلا مسمارا يدق في نعش ملف المعتقلين والريف والوطن»، و«خطوة من أجل إغراق الجميع». ودعا المتحدث النشطاء والسكان والهيآت المتضامنة إلى «تحمل مسؤوليتهم التاريخية أمام ما يجري»، فقال «كلكم مسؤولون، وأدعو الجميع إلى العمل على قطع الطريق على الجهة التي دعت إلى هذه الخطوة الخطيرة، والتعبير عن مواقفكم الجريئة في هذه الظرفية الحساسة جدا، ولو دعت الضرورة إلى التزام البيوت في 30 يوليوز، إذ انتهى زمن الصمت عن المواقف وحان موعد الإعلان عنها بكل جرأة أو الصمت إلى الأبد». ووصل صدى المؤامرة إلى المعتقلين بسجن عكاشة في البيضاء، والذين كانوا قادة الاحتجاجات بالحسيمة، فأصدروا بدورهم بلاغا عبر عائلاتهم، فيه أنهم لا يدعون إلى التظاهر في عيد العرش، بالقول «إننا ضد من يدعو إلى أي مسيرة أو وقفة أو احتجاج في 30 يوليوز، وإننا، منذ بداية الحراك، لم نخرج في يوم يتصادف مع عيد رسمي، ولم ندع الجماهير إلى ذلك في يوم من الأيام». وشدد ناصر الزفزافي ورفاقه في السجن، على أن «من يدعو إلى الخروج في عيد العرش يسعى إلى تحريف مسار حراك الريف، وخدمة أعدائنا الذين يسعون إلى إغراق الريف وأبنائه المتابعين بتهم باطلة لا دليل لهم فيها، بينما كانت مطالبنا واضحة وهي مطالب اجتماعية واقتصادية وثقافية»، كما قالوا مخاطبين المحتجين «إننا كنا واضحين في خطابنا ومطالبنا وأسلوبنا في الاحتجاج منذ البداية، ما جعلكم تحصنون حراككم من كل المتربصين به، فلا تنساقوا إلى ما قد يغرقنا جميعا في بحر لن نخرج منه». وتطابق موقف الأسر والمعتقلين مع رأي النشطاء الموجودين في الميدان، إذ أكد الناشط المرتضى إعمراشا أن النشطاء يتبرؤون من «الدعوات المجهولة للنزول إلى الشارع في 30 يوليوز، ويحذرون من الاستجابة لها»، مشيرا إلى أن الواقفين وراءها «يريدون تحريف مسار الحراك ومطالبه الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية»، في وقت «يتشبث الجميع، كما أثبت ذلك بيان المعتقلين، بالثوابت الوطنية، وضرورة احترام المؤسسة الملكية». وتزامن النقاش الدائر حول مؤامرة 30 يوليوز، مع خروج إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بتدوينة يحذر فيها من وجود برنار هنري ليفي، المفكر الذي يوصف بـ»عراب الثورات» في طنجة، إذ قال إنه صادفه، الجمعة الماضي، فتساءل «ترى ما الذي جاء من أجله برنار هنري ليفي إلى طنجة؟ هو المعروف أنه يمضي عطله في الدول المتوترة مثل ليبيا وسوريا والعراق، ويوصف بـغراب الحروب، لأن الموت والدمار والخراب تحل أينما حل وارتحل». وبينما أضاف العماري أن المفكر الفرنسي «اشتهر بتمهيد الأجواء الفكرية والمخابراتية لإشعال الفتن والنزاعات المسلحة، إذ برز نجمه في ما سمي ثورات الربيع العربي»، فإنه ليست هذه المرة الأولى، التي ينكشف فيها وجود أطراف تحاول من داخل «التنسيقية الأوربية للجان دعم حراك الريف»، الدفع نحو رفع مطلب الانفصال، إذ نشرت «الصباح» في ماي الماضي، مضامين مداخلة صوتية أرسلها ناصر الزفزافي إلى اجتماع للتنسيقية المذكورة، يعترض فيها على مطالب التصعيد التي طالبه بها الانفصاليون الذين اخترقوها. امحمد خيي

عيد العرش يفضح مؤامرة ضد الوحدة الوطنية بالريف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

براءة مقاول تثير غضب حقوقيين باليوسفية

إصابة شرطي بهجوم بسكين بمعبر مليلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات