الشامي يترشح في الدائرة الجنوبية لفاس

قال إن تجربته الحكومية ولدت لديه قناعة الانخراط في العمل السياسي حسم محمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، في موضوع ترشيحه في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقرر أن يضاف إلى لائحة الذين سيتبارون في مدينة فاس. خلفيات هذا القرار واضحة، بالنسبة إلى هذا الوزير، ابن الاتحادي الشامي أحد مؤسسي حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بجهتي مكناس وفاس. فالمسار الذي قطعه رضا الشامي، في ظل حكومة عباس الفاسي، وتوليه مسؤولية قطاع الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، فتح شهيته للعمل التشريعي. يقول إن تجربته ضمن الفريق الحكومي الحالي ولدت لديه قناعة راسخة، وإيمانا قويا بضرورة الانخراط في العمل السياسي، وولوج قبة البرلمان، حيث تتم المصادقة على مشاريع القوانين التي تقترحها الحكومة، ويمكن لنواب الشعب التقدم بمقترحات قوانين، لكن قبل هذا أو ذلك، ضمان مراقبة عمل الحكومة. إن للشامي علاقة وطيدة بفاس، حيث تربى، ومازال يحتفظ بذكريات الوالد والعائلة. يقول إنه يرغب في تقديم خدمات لهذه المدينة، وسيترشح ليبقى قريبا منها، ومن همومها، ويدافع عنها باستمرار أمام باقي نواب الشعب. ورغم أن المنافسة ستكون على أشدها في عدد من دوائر فاس، إلا أن الشامي تحدوه آمال في التغلب على الصعاب الانتخابية، والتعامل معها بحكمة ورصانة. إن هذا الاتحادي سيكون أمام محك كبير، بسبب نوعية المتنافسين، الذين قرروا النزول إلى الميدان، خصوصا في الدائرة الجنوبية للعاصمة العلمية، كما أنه يعول كثيرا على دعم ومساندة رفاقه الاتحاديين، لتفادي الهزيمة التي لحقت بهم في الانتخابات البرلمانية الماضية. فالاتحاديون كانوا ولا يزالون يعتقدون في فاس معقلا لهم، وموطئ قدم يمكنهم من الظفر بمقاعد برلمانية، لكن التجارب الانتخابية الماضية بينت أن الاتحاد الاشتراكي بدأ يواجه صعوبات فيها. ومن بين الدوافع التي يستحضرها رضا الشامي، كعناصر مشجعة لترشيحه في فاس، أنه سيسخر تجربة العمل الذي قام به في الخارج، والعلاقات التي نسجها مع عدد من المستثمرين، لتنزيل برامج واقعية لفائدة المدينة، في إشارة منه إلى البرامج الاقتصادية والاستثمارية التي يمكن أن تعيد لفاس بريقها الوطني. كما يعلل الشامي اهتمامه بالمحطة الانتحابية المقبلة، بما قام به على المستوى الحكومي، في إطار قطاع حيوي، الذي مكنه من وضع اليد على مشاريع تضمن خلق أعداد من مناصب الشغل لفائدة الشباب، منها مشاريع الأوفشورينغ، ومشاريع صناعية وتجارية أخرى. وهي المعطيات التي سيركز عليها الشامي في إطار حملته الانتخابية، خصوصا عندما سيجد نفسه في تجمع يحضره الشباب، فإن لغة الأرقام ستكون هي الغالبة، كأسلوب للإقناع بالحجة والبرهان. إن طبيعة المنافسة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة ستختلف كثيرا عن ما سجل في محطات سابقة، فتحالف ثمانية أحزاب، من بينها أحزاب يسارية، سيفرض على الاتحاد الاشتراكي ومعه باقي أحزاب الكتلة الوطنية لـ»التكتل» وتجميع القوى بهدف دخول ساحة المنافسة باستعدادات عالية. إن الاتحاد الاشتراكي سيجد نفسه أمام ضرورة اختيار ترشيح مناضلين من العيار الثقيل لكسب رهان المحطة.يذكر أن عددا من الوزراء الاتحاديين الحاليين أو السابقين قرروا الترشح، من بينهم أحمد رضا الشامي، وإدريس لشكر، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وعبد الواحد الراضي والحبيب المالكي، في الوقت الذي فضل قياديون العدول عن الترشيح كما هو حال محمد الأشعري، وزير الثقافة السابق، وفتح الله ولعلو، وزير الاقتصاد والمالية السابق، وغيرهما. نادية البوكيلي

الشامي يترشح في الدائرة الجنوبية لفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضريف: ترشح الوزراء للانتخابات مسألة إيجابية

عامر: سأخوض الانتخابات بفاس لتنزيل الإصلاحات الكبرى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات