المقليات قد تسبب تسمما في الصيف

زريول حذرت من تناول الأطعمة النيئة ودعت إلى الحفاظ على توقيت الأكل نبهت أسماء زريول، اختصاصية في علم التغذية والحمية، إلى أن تغيير النمط الغذائي وتوقيت الأكل في فصل الصيف، يحدث بعضا من الاضطرابات، والمشاكل الصحية، تتراوح بين الإسهال وبين تسممات بعيدة المدى. وفيما شددت على ضرورة الحفاظ على ثلاث وجبات يوميا، دعت إلى ضرورة اختيار المأكولات المطبوخة تفاديا لاضطرابات صحية. تفاصيل أكثر في الحوار التالي: < نلاحظ ظهور العديد من المشاكل الصحية خلال فترة الصيف. هل في رأيك ذلك، راجع إلى تغيير النمط الغذائي؟ < من الطبيعي أن يحدث تغيير النمط الغذائي بعض المضاعفات، سيما أننا في فصل الصيف نقبل بكثرة على تناول الأطعمة نيئة، أتحدث بالأساس عن الخضر والفواكه، التي نتناولها بكثرة خلال هذا الموسم، سيما فواكه الموسم. الإكثار منها، رغم الفوائد الغذائية الغنية بها، قد يؤدي إلى الإصابة بالإسهال، علما أن الأخير نوعان، مزمن أو مرضي وعرضي، ناجم عن انتقال العدوى عبر الإصابة بمكروبات. والنوع الثاني هو الذي يظهر غالبا في فصل الصيف، لأنه عكس الأكل المطبوخ، يمكن أن يؤدي الإكثار من المكونات النيئة، إلى انتقال عدوى مكروبية، تنتهي بإسهال يمكن وصفه بالخفيف، يدوم حوالي يوم واحد، فيما الإسهال المزمن يستمر ويكون مرافقا بحمى وتقيأ ، ويفرض زيارة الطبيب في حينه وضمان ترطيب الجسم وعدم اجتفافه. < ألا يلعب تغيير مواعد الأكل، دورا في ذلك أيضا، إذا غالبا ما تتأخر الوجبات عن المعتاد؟ < في العطلة يصعب فرض النظام الغذائي في التوقيت المعتاد، لأن العطلة مقترنة بطول السهر والتأخر في الاستيقاظ طبعا. وهذا من البديهي أن يحدث بعض الاضطرابات لأن الجسم غير معتاد عليها. لكن في المقابل يجب الحفاظ على تناول ثلاث وجبات يوميا، أي الوجبات نفسها التي ألف الفرد تناولها، وإن كان مع بعض التأخير. < لكن ألا يمكن أن يؤدي هذا التأخير إلى اضطرابات في الهضم أو مضاعفات أخرى؟ < اضطرابات الهضم ترتبط بالدرجة الأولى بنوعية الأكل وطبيعة المكونات، فإذا كانت الوجبة دسمة، من البديهي أن تؤدي إلى اضطراب عملية الهضم. < ما هي أكثر المشاكل الصحية التي تظهر خلال فصل الصيف؟ < علاوة على الإسهال والتسمم واضطرابات الهضم، التي تكون ناجمة إما عن عدوى مكروبية أو نوعية الأطعمة التي نتناولها، هناك مشكلة أخرى، ترتبط بزيادة الوزن خلال فصل الصيف، لأن جو العطلة يفرض نوعا من الإقبال بكثرة على الأكل خارج المنزل، فضلا عن اختلال في ساعات النوم وتقلصها، غالبا ما يؤدي إلى زيادة في الوزن، سيما للأشخاص الذين لهم القابلية لذلك. < وماذا عن تأثير المقليات، التي يتم تناولها بكثرة أيضا خلال فصل الصيف؟ < المشاكل الصحية التي سبق أن أشرت إليها، غالبا ما تظهر بشكل فوري، فيما خطر المقليات، التي بالفعل تتناول بكثرة خلال الصيف، فهو بعيد المدى، والتسمم الناجم عنها، يظهر بعد فترات طويلة، وبعد تراكمات كبيرة، فالمقليات خارج المنزل، أكيد لا تستند إلى معايير السلامة الصحية، إذ يتم استعمال الزيت ذاته عشرات المرات، كما يتم خلط الزيت الجديد مع المستعمل، وهذا يحوله إلى مادة سامة. < ما الذي يتعين القيام به لتفادي ظهور مثل هاته المشاكل الصحية؟ < لتفادي هذه المشاكل، يجب على الأشخاص الذين يفضلون أو يضطرون إلى تناول الأكل خارج المنزل، اختيار أطباق مطبوخة بما فيها السلطات، علما أن من العوامل التي تقلل حالات التسمم في المغرب بصفة عامة، هو طبخ الأطباق في درجات حرارة عالية ولمدة طويلة، ما يقلل من نسبة الخطر. وعلاوة على تنظيف الأيدي وغسل الخضر والفواكه جيدا، وأواني الطبخ، يجب تفادي اللحوم المصبرة، لأنها أول مصدر للتسمم. أجرت الحوار: هجر المغلي

المقليات قد تسبب تسمما في الصيف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحسن الثاني يكرم لاعبي الجيش

دهس شرطي وسط البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات