اعتصام أبناء الجالية بطانطان للمطالبة ببقعهم الأرضية

يواصل أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج والمتحدرون من إقليم طانطان اعتصامهم المفتوح أمام مقر بلدية وعمالة إقليم طانطان منذ يونيو الماضي للمطالبة بتخصيص تجزئة سكنية لهم جنوب حي المسيرة ببلدية طانطان.وقال أبناء الجالية، في مراسلة توصلت «الصباح» بنسخة منها، إن رئيس المجلس البلدي لطانطان وقّع سنة 2008، إثر اجتماع ضم أعضاء المجلس، محضرا في موضوع تخصيص تجزئة سكنية تحت اسم «تجزئة السعادة» بأسماء أبناء الجالية، وهو المحضر الذي وافق عليه عامل الإقليم أيضا من خلال مراسلة تحمل رقم 30 إ. ط. بتاريخ 7 يناير 2008. وأوضحت المراسلة أن هذه التجزئة لم تر النور و»ظلت حبرا على ورق ولم يستفد منها أي شخص من أبناء الجالية ولا من المواطنين»، وكشفت أن أبناء الجالية المتحدرين من مدينة طانطان قاموا بمجموعة من التحريات والأبحاث بينت أن القطعة الأرضية التي تم تخصيصها لإنجاز التجزئة السكنية المذكورة «تم بيعها وتفويتها من طرف رئيس المجلس البلدي لطانطان لشخصين من ذوي المال والجاه بالمنطقة دون حسيب ولا رقيب».ويطالب هؤلاء بتنفيذ ما جاء في محضر سنة 2008 وفتح تحقيق لمعرفة مصير البقعة الأرضية التي كانت ستقام عليها التجزئة السكنية «السعادة»، كما اشتكوا من أن المسؤولين والمنتخبين بالإقيلم «لم يعيروا أي اهتمام» لمطالبهم. وذكرت المراسلة أن اعتصامهم ما يزال متواصلا إلى حدود كتابة هذه الأسطر.وينوي المتضررون مواصلة اعتصامهم المفتوح إلى حين تحقيق «مطالبنا المشروعة والمتمثلة في تخصيص تجزئة سكنية لأبناء الجالية وكذا أبناء إقليم طانطان وسكانه من ذوي الدخل المحدود والمنعدم». ويطالبون كذلك بإنصافهم من «بطش وجبروت هؤلاء المنتخبين ورجال السلطة الذين أباحوا لأنفسهم التصرف في كل الأشياء ونهب المال العام، والاستيلاء على الأراضي العامة وكذلك أملاك المواطنين دون أي محاسبة من الجهات المركزية».وكان عامل طانطان أعطى، سنة 2008، موافقته «المبدئية» على تخصيص قطعة أرضية لإنجاز تجزئة سكنية ببلدية طانطان. وجاء في المراسلة الموجهة إلى رئيس المجلس البلدي لطانطان «يشرفني أن أخبركم بأنه تمت الموافقة مبدئيا على وضع بقعة أرضية تابعة للملك الخاص للدولة موضوع مطلب التحفيظ رقم 31/1038».وأوضحت المراسلة أن هذه البقعة مخصصة «للسكن وتقدر مساحتها بحوالي 45 هكتارا»، وتوضع «رهن إشارة بلدية طانطان بالمنطقة الواقعة جنوب حي المسيرة، قصد استغلالها لإنجاز هذه التجزئة».وقال عبد الفتاح بولون، الرئيس السابق للمجلس البدي لمدينة طانطان، إن الأمر «لا يعدو كونه حملة انتخابية ودعاية مغرضة تقودها جهات معينة»، وأضاف في اتصال هاتفي بـ»الصباح» أن هذه الجهات، التي رفض تحديدها، «تلجأ إلى تحريك هذا الملف كلما دنا موعد الاستحقاقات الانتخابية». واستغرب عدم رفع من يتحدثون عن عمليات تفويت مشبوهة دعوى قضائية «إن كانوا فعلا صادقين فيما يقولون»، مشيرا إلى أن الجهات التي تحدث عنها كانت، يوم خرجت مبادرة التجزئة السكنية إلى حيز الوجود (2008)، تروج أن العملية «مجردة كذبة لتعبئة الناخبين للانتخابات الجماعية لسنة 2009».وأشار بولون إلى أن عدم استفادة أصحاب البقع، والذين قال إن عددهم يصل إلى حوالي 1500 مستفيد، راجع إلى أن البقع المخصصة لإقامة التجزئة السكنية مازالت لم تُجهّز بعد، إذ لم يتم ربطها بعد بشبكة الكهرباء وشبكة الماء الصالح للشرب وشبكة الواد الحار. محمد أرحمني

اعتصام أبناء الجالية بطانطان للمطالبة ببقعهم الأرضية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عرائض ضد تعيين الروكاني مديرا لمستشفى ابن سينا

توتر بقطاع الصحة يشل المستشفيات العمومية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات