“الشعب يريد إسقاط النظام” بمقر الاشتراكي الموحد

فوضى وكلام ناب واحتكاكات جسدية وضجيج في ساعات متأخرة من الليل على نحو مفاجئ أو مرتب، رددت قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بزنقة أكادير بالدار البيضاء، مساء أول أمس (الأربعاء)، أصداء شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" الذي "تغنى" به نشطاء بتنسيقية البيضاء لحركة 20 فبراير لمدة 5 دقائق، على الأقل، وسجلوه في مقاطع فيديو، سارعوا إلى نشرها على المواقع الاجتماعية والبلوغات الخاصة وموقع "يـوتوب". وأشار مصدر حضر الاجتماع الأسبوعي لحركة 20 فبراير بالبيضاء، الذي خصص للحسم في البرنامج النضالي المقبل والتقرير في مواعد وأماكن مسيرة بعد غد (الأحد)، إلى منعم وحتي، عضو الشبيبة الطليعية، "الذي بادر إلى رفع أخطر شعار يمكن أن يستسيغه نظام عربي اليوم"، مطالبا الحضور بترديده وراءه ما استجاب له البعض، في حين أصيب آخرون بما يشبه الصدمة، وتدخلوا لتوقيف ما وصفوه باللعب بالنار والعبث بالأرضية التأسيسية للحركة التي لم تتجاوز يوما سقف مطلب الملكية البرلمانية. وفي تعليق على قرار رفع شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، علل منعم وحتي ذلك بأن مطلب الملكية البرلمانية يعد في حد ذاته هدفا مضمرا لإسقاط النظام، ما أثار جدلا وضجيجا في القاعة على خلفية "تأويل خاص مرفوض من وجهة نظر الأرضية التأسيسية المشتركة نفسها التي أشارت فحسب إلى دستور شعبي وديمقراطي، ولم تتطرق إلى حيثيات شكل النظام السياسي المغربي المحسوم في أمره، ولم يكن يوما موضوع نقاش بين مناضلي الحركة"، تقول ناشطة في فصيل المستقلين.ولم يتسن لـ"الصباح" ربط الاتصال بمنعم وحتي لأخذ وجهة نظره في الموضوع والتأكد من رفعه الشعار، لكن عددا من مقاطع الفيديو الموضوعة على مواقع على الأنترنيت تؤكد ذلك.وفي تعقيب على رفع شعار"الشعب يريد إسقاط النظام" داخل المقر المركزي للحزب الاشتراكي الموحد، قال محمد مجاهد، الأمين العام للحزب، إن لا علم له بذلك إلى حدود ربط الاتصال به، مؤكدا أنه سيبحث في الموضوع لاتخاذ الموقف المناسب، "لأننا لن نسمح بالمطلق وتحت أي مبرر رفع هذا الشعار في أحد مقراتنا أو من طرف مناضلينا على المستوى الوطني والأحرى في مقرنا المركزي".وأوضح مجاهد في تصريح لـ"الصباح" أن الحزب له موقف واضح من الملكية البرلمانية التي يعتبرها شعارا مركزيا يؤطر المرحلة من أجل تقدم واستقرار البلاد، مؤكدا أن الحزب يخوض صراعا سياسيا وفكريا على جميع الواجهات للوصول إلى المطلب.قبل هذا الاجتماع الصاخب، اشتعلت الحرب، من جديد، أمام المقر المركزي بين ناشطي حركة 20 فبراير الذين "قلبوها" ضربا وجرحا وتجريحا وتكفيرا لبعضهم، قبل أن يتفرقوا دقائق ما قبل منتصف الليل..إلى موعد تنكيل آخر.وقطع ضجيج الرفاق والإخوان أجواء الهدوء في محيط العمارة الضخمة للماريشال أمزيان، حيث يستعد السكان، في مثل هذا الوقت، إلى الخلود إلى قليل من الراحة بعد يوم تعب من العمل والدراسة، قبل أن يسمع دوي طرق عنيف على الباب الزجاجي لمقر الحزب الاشتراكي الموحد، الذي مازال يشكو أعطاب هجومين سابقين. وقال مصدر إن فصيل المستقلين، يتقدمهم عبد اللطيف قريش وسراج الدين موسى، نظم إنزالا أمام المقر لفرض حقهم في حضور الجمع العام الأسبوعي، ما رفضه مناضلو العدل والإحسان والاشتراكي الموحد والطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الاتحادي الذين شكلوا حزاما بشريا، حسب تصريحات مصادر من المستقلين، لمنع تسرب من يصفونهم بالمخزن والأجهزة إلى الاجتماع، ما تطور إلى ضجيج وتبادل للسب والقذف واحتكاكات جسدية وكلام ناب بصوت مسموع تسرب إلى غرف جلوس السكان الذين فتحوا نوافذهم وشرعوا في رشق الشباب بقارورات البول والماء الوسخ والأزبال، حسب شاهد عيان.وانتهى الجمع العام إلى عدد من القرارات منها تنظيم "مسيرة مامفاكينش حتى يخرج معاد الحاقد" يوم غد (السبت) بحي الألفة، ومسيرة سيدي معروف الأحد المقبل، ووقفة إبداعية أمام ولاية الأمن الأربعاء المقبل، ومسيرة الأحد 16 أكتوبر بالبرنوصي. يوسف الساكت

“الشعب يريد إسقاط النظام” بمقر الاشتراكي الموحد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"اعتراف بدين" بمليار يطيح برئيس المجلس الإقليمي لخريبكة

خلافات بين الأحزاب بشأن تمويلات الدولة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات