إيكو يحط “بطائرته” بمهرجان الضحك

افتتح فعاليات المهرجان وقدم مواهب شابة وكرم أخرى بحضور لمنور شهد قصر البديع بمراكش، مساء أول أمس (الأربعاء)، حالة استنفار قصوى، فالعناصر الأمنية، ورجال الأمن الخاص، كانوا في ترقب، فيما منع الكثير من المواطنين من الاقتراب من المكان، والسبب فعاليات المهرجان الدولي للضحك، التي أعطى إيكو، الفكاهي ابن مدينة سبعة رجال، انطلاقتها، أمام جمهور غفير حج إلى المكان. إنجاز: إيمان رضيف (موفدة الصباح إلى مراكش) «هذا العرض سيبث على قنوات تلفزيونية فرنسية ومغربية، فالمرجو أخذ الأمر بعين الاعتبار... كونوا أحسن جمهور»، هذا ما كان يردده شاب اعتلى منصة المهرجان قبل انطلاق فعالياته، حتى يلهب حماس الجمهور، والهدف تصوير «مشاهد الحيحة» التي تثبت تفاعل الحاضرين مع العروض المقدمة، لبثها على شاشة التلفزيون. لم يترك الشاب المنصة قبل أن يُذكي حماس الجمهور ويحثه على التصفيق بحرارة، وكانت محاولاته ناجحة، سيما أن أغلب الذين حضروا إلى المكان، كانوا متعطشين للفكاهة والضحك و»النشاط». موسيقى وحماس مباشرة بعدما غادر الشاب المنصة، أطفئت الأضواء، استعدادا لانطلاق أول عرض من عروض المهرجان الدولي للضحك بمراكش في دورته السابعة، ليفاجأ الجمهور بـ»دي جي» اختار ارتداء ملابس عمال النظافة تكريما لهم، يطل عليهم من منصة أكبر المهرجانات المغربية التي تستقطب عددا كبيرا من الأجانب والمغاربة أيضا. وعلى إيقاعات موسيقية متنوعة، تفاعل معه الجمهور وصفق له، مظهرا حماسه الكبير. بعد دقائق قليلة، كان الجمهور مع أول فقرة، إلا أنها لم تكن من توقيع الفكاهي إيكو، كما كان متوقعا، إنما تُركت المنصة تحت تصرف الفكاهي أسامة رمزي، الذي اختار برامج «الكاميرا الخفية» وغيرها، موضوعا ليثبت براعته في إثارة ضحكات الجمهور وإعجابه. استمر رمزي في عرضه، سيما أن الجمهور تجاوب معه بشكل كبير، قبل أن يترك المنصة، هذه المرة ل»قائد العرض»، ليعطي الانطلاقة الرسمية لفعاليات المهرجان، وليكشف ما في جعبته، والمواهب التي اختارها لتطل على جمهور المهرجان في دورته السابعة، وأتاح لها الفرصة ليتعرف عليها. ففي حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، وجدت إيقاعات الدقة المراكشية مكانا لها، وهو الأمر الذي زاد حماس الجمهور، قبل أن تختفي، ليحل محلها، هذه المرة، صوت الفكاهي إيكو، الذي كان يتحدث مع الجمهور من خلف الكواليس. إيكو... قائد الطائرة اختار إيكو لعب دور قائد طائرة يقود رحلة، سيكتشف خلالها الجمهور، بعض المسافرين من نوع خاص، والذين يعدون من المواهب الشابة التي تطمح إلى أن يكون لها جمهور يتابعها، وينتظر جديدها. وهي المواهب التي أتيحت لها الفرصة للصعود إلى منصة المهرجان الدولي للضحك بمراكش، بعدما وضع القائمون عليه ثقتهم فيها، وعولوا عليها لإمتاع جمهور التظاهرة الفنية. طائرة كان يقودها إيكو، تحمل الكثير من المواهب، نجحت في مهمتها، فيما أخرى، كانت غير موفقة، ودون مستوى تطلعات الجمهور. ومن بين الذين كانت منصة المهرجان، تحت تصرفهم، زهير زائر، الذي كان مسافرا من نوع خاص، إذ استطاع أن يؤكد أنه كان أهلا للثقة التي منحت له من قبل منظمي المهرجان، ونجح في أن يجعل حضوره مميزا. دبوز لإيكو: "أنا عاونتك وأنت عاون الشباب" في الوقت الذي كان فيه إيكو، ابن المدينة الحمراء، يتحدث مع الجمهور، ويكشف بعض تفاصيل عرضه، كان جمال الدبوز، الفكاهي الفرنسي من أصل مغربي في الكواليس، قبل أن يطل على الحاضرين، تحت تصفيقاتهم. الدبوز، الذي أصر على حضور العرض، والذي لعب دور مسافر يسافر على متن طائرة يقودها إيكو، يبحث عن مرحاض، ليتحول الأمر إلى فقرة كوميدية، نالت إعجاب الحاضرين، رحب بالجمهور، كما وجه شكره إلى إيكو، سيما أنه يعمل جاهدا، على حد تعبيره، رفقة أشخاص آخرين، لإنجاح دورات المهرجان، ولتكون في مستوى تطلعات الجمهور. وقبل أن يغادر المنصة، قال الدبوز الذي يقف وراء تنظيم التظاهرة الفنية الفكاهية، وتنفيذها على أرض الواقع، لإيكو «أنا عاونتك وأنت كتعاون الشباب وخصنا نهزو بالمغاربة وبالمغرب». ومباشرة بعد ذلك، تُركت المنصة لأول عنصر نسوي يشارك في العرض، ويتعلق الأمر بفكاهية قادمة من فاس، تدعى نسرين، وذلك لتقديم عرض كوميدي، إلا أن الارتباك كان واضحا عليها، وكانت من بين المواهب، التي أثبتت أنها مازالت تبحث عن «ستايل» خاص بها. ومن بين النساء اللواتي أطللن على جمهور المهرجان، الممثلة فضيلة بنموسى، التي استطاعت أن تضفي على المكان جوا مميزا، سيما بعدما انخرط معها إيكو لتقديم فقرة كانت ناجحة، رغم أنها مرتجلة، تحدثا خلالها عن تجربتهما في فيلمهما السينمائي الذي جمعهما وأيضا عن مواقف أخرى مضحكة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ من خلال استضافة بنموسى، كشف إيكو علاقته بوالدته، ومدى تعلقه بها. "كوبل" فوق العادة استمر حماس الجمهور الذي حضر عرض «إيكو وأصدقائه»، والذي افتتحت به فعاليات المهرجان الدولي للضحك بمراكش في دورته السابعة، وزادت حدته في الوقت الذي صعد فيه إلى المنصة «كوبل مراكشي»، فوق العادة. الفكاهي «الغرام» وزوجته، اللذان يعدان من الفكاهيين الذين لم يحظوا بالدعم والمساندة، وظلت مواهبهم حبيسة منازلهم، إلا أنهم استمروا في البحث عن الفرصة ليطلوا من خلالها على الجمهور، نجحا في إثارة إعجاب الجميع، وصفقوا لهما بحرارة، سيما أنه طيلة فقرتهما الفكاهية لم يتوقف «النشاط» وتفاعل الجمهور، وهو الأمر الذي جعل»الغرام» يذرف الدموع، بعدما عجز عن التحكم في مشاعره، الشيء ذاته بالنسبة إلى إيكو، الذي عبر عن شكره لـ «الكوبل»، على تلبية دعوته، وقبول المشاركة في المهرجان. كواليس غياب في الوقت الذي كان يتوقع فيه حضور أبو زعيتر المهرجان الدولي للضحك بمراكش، في دورته السابعة، حسب ما أعلنته الجهة المنظمة، غاب عن فعاليات التظاهرة الفنية، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى الاستفسار عن السبب، دون أن يحصلوا على جواب مقنع. والشيء ذاته بالنسبة إلى محمد الخياري، الذي لم يحضر بدوره، عرض «إيكو وأصدقائه»، رغم أنه كان مبرمجا لذلك. العونيات اختار الفكاهي المغربي إيكو، تقديم هدية لأسماء لمنور، التي صعدت إلى منصة المهرجان، وأدت أغنيتها الشهيرة «عندو الزين». ولم تكن الهدية سوى اقتسام لمنور المنصة مع فرقة «العونيات»، التي غنت «عندو الزين»، بطريقتها الخاصة، والتي تصنف ضمن أغاني التراث المغربي. احتجاجات تعالت، خلال عرض «إيكو وأصدقائه»، احتجاجات بعض الذين حضروا العرض، وذلك بسبب فقرات فكاهيين شباب اعتلوا المنصة. واعتبر الذين عبروا عن احتجاجاتهم، أن تلك الفقرات لم تكن في مستوى تطلعاتهم. انسحاب قبل إعلان انتهاء العرض، غادر الكثير من الحاضرين، قصر البديع، حيث نظم عرض إيكو، سيما أنهم وجدوا أن مدة العرض طويلة جدا، وأصابهم ملل بسبب ذلك، وأرهقهم الجلوس. ورغم أنه في تلك اللحظة كان نجوم المسرح المغربي، يقدمون «مسرحية» مصغرة، استمر الجمهور في مغادرة المكان، الأمر الذي أزعج إيكو وأربكه. "عندو الزين" في المهرجان قبل دقائق من انتهاء عرض «إيكو وأصدقائه»، والذي استمر حوالي ثلاث ساعات متواصلة، أطلت على جمهور المهرجان، فنانة مغربية، عرفت الأغاني التي طرحتها، سيما تلك التي تضمنها ألبومها الأخير، نجاحا كبيرا، ويتعلق الأمر، بالمغنية أسماء لمنور، التي اختارت ارتداء قفطان مغربي، لتلبية دعوة إيكو لحضور المهرجان. وأدت لمنور أغنية «عندو الزين»، وهي الأغنية التي تفاعل معها الجمهور، ورقص على إيقاعها وردد كلماتها.

إيكو يحط “بطائرته” بمهرجان الضحك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضربات الشمس قد تؤدي إلى الوفاة

العسري... المعاناة المزدوجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات