حرضت زوجة على الفساد وعندما رفضت ابتزت زوجها بنشر صور فاضحة لها أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الجمعة الماضي، متهمة بعشرة أشهر حبسا نافذا وغرامة ألف درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى، وأدائها لفائدة المطالب بالحق المدني، تعويضا قدره عشرة آلاف درهم، تعويض ثمانية آلاف درهم و لفائدة زوجته، بعد إعادة تكييف التهمة من جنحة المشاركة في الخيانة الزوجية إلى جنحة الفساد، والابتزاز وقذف محصنة. وتعود تفاصيل الواقعة، عندما تقدم زوج بشكاية يفيد فيها توصله بمكالمات هاتفية من قبل الظنينة التي أكدت له أنها تعرفه وتعرف زوجته التي اعتادت خيانته بقضاء ليال ماجنة بإحدى العلب الليلية بمنطقة النخيل، ليشعر زوجته بفحوى المكالمة، فأكدت له أن الظنينة تمتهن القوادة والوساطة في الدعارة، وسبق أن حرضتها على ممارسة الجنس مع شخص لكنها امتنعت. وأكد الزوج أن المتهمة اتصلت به، وطلبت منه ألف درهم، مقابل حصوله على صور تظهر زوجته بأوضاع مخلة أثناء إقامتها سهرات ماجنة بالعلب الليلية، حيث أرسل لها المبلغ المالي المطلوب عبر وكالة تحويل الأموال، لترسل له الظنينة صورة فوتوغرافية تخص زوجته ترقص بملابس عادية بإحدى الشقق، وهي الصورة التي لم تمثل للزوج / المشتكي أي دليل ليقطع صلته بالظنينة، قبل أن يتوصل منها برسالة قصيرة، وهو بالرباط في مهمة، تخبره أن زوجته تقضي سهرة مع بعض الرجال، ليتصل على الفور بزوجته عدة مرات إلى أن ردت عليه وهي مرتبكة حيث استفسرها عن مكان وجودها فأخبرته أنها بشقة أسرتها، ومن أجل التأكد، طلب منها محادثة والدتها أو أحد أبنائه، غير أنها رفضت الأمر، وانهالت عليه بالسب والشتم وأقفلت الخط، وحوالي الساعة الثانية صباحا اتصل به صهره وأكد له أن زوجته توجد بمنزل العائلة، وطلب من ابنته الحديث معه لتأكيد صحة كلامه. وأضاف المشتكي أنه اتصل من جديد بالظنينة التي أخبرته بالحديث الذي دار بينه وبين زوجته، فأكدت له أنها ترغب في الانتقام منها لأنها أقامت علاقة جنسية مع خليلها، ثم أرسلت له نصف صورة فوتوغرافية لزوجته وهي بإحدى الحانات، وطالبته بألف درهم لإرسال الصورة كاملة، فأرسل الزوج المبلغ المطلوب، فتوصل منها بصورة لزوجته تعاقر الخمر بمفردها بإحدى الحانات، ومنذ ذلك الحين أضحت المتهمة تتصل بالزوج وتطالبه بدفع مبالغ مالية قصد الحصول على تسجيلات صوتية وأشرطة لزوجته مع أشخاص غرباء تثبت إدانتها بالخيانة الزوجية. لم يعد الزوج يطيق ما يتعرض له من ابتزاز، خصوصا أنه كلما توصل بشيء عن زوجته يطلعه عليها فتكيل له وابلا من السب و الشتم، لتغادر بيت الزوجية للاستقرار بمنزل والدتها بالحي المحمدي . بعد تنقيط المتهمة تبين أنها تقطن بمنطقة عين ايطي ببلدية النخيل، فانتقلت فرقة أمنية خاصة لإيقافها، واقتادتها إلى مقر الشرطة القضائية، لمباشرة التحقيقات الأولية معها بخصوص شكاية الزوج، أقرت خلالها بالمنسوب إليها، بتحريض من صهر المشتكي، والذي تربطه بها علاقة جنسية، حيث طالبها بابتزاز المشتكي وإرسال صور مفبركة. محمدالسريدي (مراكش)