حكايات نساء يتهمن أزواجهن باغتصاب بناتهن

الرغبة في الانتقام من زوج خائن أو راغب في إنهاء العلاقة الزوجية وراء تحريك المؤامرة تصل العلاقة بين الزوج وزوجته إلى الباب المسدود، بعد أن يستحيل التفاهم بينهما، يبادر الزوج إلى البدء في مسطرة الطلاق، تحسن المرأة بالإهانة، فتتحرك قدراتها الانتقامية وتبدأ في التفكير في طريقة لتمريغ كرامة زوجها في التراب.تفكر الزوجة مليا، يخطر ببالها الاستعانة بالمشعوذين أو فقهاء دجالين من أجل تحويله إلى لعبة في يدها، تتراجع بعد أن تبدو لها المسألة مكلفة ماديا وتحمل الكثير من المغامرة، تعاود التفكير قبل أن تقتنع بالحل السهل المتمثل في توظيف بناتها في هذه اللعبة القدرة.تمارس الزوجة سلطتها المعنوية على ابنتها أو بناتها، تزرع فيهن بدور الكره لوالدهما، بعد أن تقنعهن أنه يريد أن يتخلى عنهن، وأنه سيتزوج من امرأة أخرى، تصدق الفتيات القاصرات كلام أمهن، وتلعب إحداهن دور الضحية.التهمة الجاهزة هي اغتصاب الابنة، وحتى تكون الخطة محبوكة تكتفي الفتاة بتأكيد أنه كان يمارس عليها الجنس من فوق التبان أو يمرر عضوه التناسلي على دبرها.يدخل الأب في متاهات لا نهاية لها بعد أن يدخل الجيران بدورهم على الخط ويكثر نسج الحكايات حول سلوك الأب، ويجتهد البعض في تذكر بعض المواقف التي جعلته يشك في سلوكه.يصل الملف إلى المحكمة، وقد يعتقل الزوج في انتظار كشف الحقيقة، يضيع الحاضر والمستقبل والماضي بسبب حقد زوجة وتواطؤ بنات لا حول لهن ولا قوة.العديد من الحالات نظر فيها القضاء، ولعل أشهرها تلك التي دفعت فيها امرأة ابنها إلى اتهام أبيه باغتصاب خطيبته بعد أن خدرها.لم يمتنع الابن ووجه شكاية إلى الوكيل العام للملك يتهم فيها أباه باغتصاب خطيبته، وحملت الشكاية تفاصيل ما وقع، إذ أكدت الفتاة، أنه بعد أيام على خطبتها تقدم منها «حموها» وأخبرها بأنه سيرافقها إلى عيادة طبية من أجل الحصول على شهادة تثبت عذريتها، لم تمانع الفتاة خاصة بعد أن علمت أن حماتها وأخت خطيبها ستكونان برفقتها، وبعد الوصول إلى العيادة، صعد حموها وحماتها وأخت خطيبها في حين بقيت تنتظر في الشارع.خلال العودة ركبت المشتكية برفقة حماها سيارته وتوجها نحو منطقة بضواحي البيضاء، وفي الطريق عرج على صيدلية واقتنى منها أدوية عبارة عن عقاقير، سلمها إحداها وطلب منها تناوله بدعوى أن الطبيبة طلبت منه ذلك، أحست بدوران شديد قبل أن تفقد وعيها، وبعد أن استفاقت منها وجدت نفسها بمنزل غريب عنها، كانت عارية، كما تقول في شكايتها، شاهدت نقط دم على السرير وفي الأرض، أجهشت بالبكاء بعد أن علمت أن الشخص الذي كانت تحسبه في مقام والدها هو الذي قام بهذا العمل.أبدى الرجل ندما مصطنعا، تضيف الفتاة، وأخبرها بأن تلتزم الصمت واعدا إياها بأنه سيصلح ما أفسده، بإجراء عملية زرع بكارة اصطناعية لها، تمسكت بالرفض فاظهر وجهه الحقيقي، إذ وجه إليها سيلا من السب والشتم، وهدد بالانتقام منها إذا أخبرت أحدا، مذكرا إياها بأن له سوابق في المجال، وأنه لم يشفق حتى لحال ابنته التي افتض بكارتها ذات يوم فما بالك بها هي الغريبة عن العائلة.اعتقل الأب وتكلف قاضي التحقيق بالنظر في هذه القضية، تطلب الأمر ستة أشهر كاملة، جمع خلالها قاضي التحقيق خيوط الملف، بعد أن استمع إلى جميع الأطراف بما فيها طليقته التي أكدت واقعة الاعتداء بل الأكثر من هذا أضافت عليها تهمة اغتصاب ابنته في وقت سابق ومحاولته اغتصاب زوجة أخيه.تبين للقاضي أن هناك «مؤامرة» حيكت ضد هذا الرجل الذي كان متشبثا، طيلة هذه الفترة، ببراءته، واستمع لأطراف أخرى قبل أن يتبين له أنه بريء من التهمة الموجهة إليه، وأن أحقاد طليقته هي التي كانت وراء كل هذا الذي حدث.تعمى الأبصار أحيانا، ويتم توظيف أطفال صغار في لعب الكبار، ليبقى كل ذلك راسخا في ذهنهم ويؤثر على مسارهم مستقبلا. الصديق بوكزول

حكايات نساء يتهمن أزواجهن باغتصاب بناتهن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكم القضائي ليس دائما عنوانا للحقيقة

محسن: الأصل في التقاضي أن يتم بحسن نية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات