احتقان بسجن بوركايز ضواحي فاس

عشرات السجناء دخلوا في إضراب عن الطعام وبعضهم تحدث عن معاملات حاطة من كرامتهم يسود جو من الاحتقان في صفوف نزلاء السجن المحلي بوركايز ضواحي فاس، تنذر بتطورات خطيرة بسبب ما يسمونه «سوء المعاملة وغياب أبسط شروط الحياة الكريمة»، ما دفع عددا منهم في مختلف الأحياء، إلى الدخول في إضرابات مفتوحة عن الطعام، للفت انتباه المسؤولين إلى أوضاعهم.قدرت مصادر من داخل المؤسسة، عدد المضربين عن الطعام، بالمئات، خاصة في أحياء السلام والأمل والانبعاث، مشيرة إلى أن الرقم يزداد ارتفاعا يوميا بانضمام زملاء لهم إلى هذا الشكل الاحتجاجي، الذي لوحوا بتصعيده، إن لم تتم الالتفاتة إلى الأوضاع المزرية التي يعيشونها. وقال بعض السجناء في اتصالهم ب»الصباح»، إنهم لم يروا المدير الجديد، منذ تعيينه قبل أشهر، متحدثين عن سوء معاملتهم والتعسف عليهم وقمعهم واستعمال الكلام النابي في التعامل مع مطالبهم وحاجياتهم، وإخفاء كل الرسائل التي يريدون بعثها إلى المندوبية السامية لإدارة السجون.ولم يستسيغوا حرمانهم من بعض الأواني والتجهيزات التي كانوا يستعملونها في طهو الطعام بغرفهم، خاصة أن الوجبات التي تقدم إليهم، ليست بالكمية الواجبة ولا تتوفر فيها الجودة الضرورية، مشيرين إلى أنهم محرومون من كل الخضر، وبعض المأكولات التي يجلبها أقاربهم. «كيخليونا ندخلو غير البصلة وماطيشة. زعما كيقولو ليك، كول غير شلادة حتى تموت» يقول أحد الغاضبين على تشديد الإدارة الخناق على كل ما يرد على المؤسسة من حاجيات النزلاء من أقاربهم، مشيرا إلى أن «كرامة السجين وحقوقه، هي آخر شيء يمكن الحديث عنه بهذا السجن». أما سجين آخر رفض بدوره الكشف عن هويته خوفا على نفسه ومن أي انتقام محتمل، فقال وهو يتحدث عن حرمانه وزملائه المتزوجين من الخلوة الشرعية منذ نحو 6 أشهر، «بحال يلا كيشجعوا عيالاتنا علينا باش يفسدوا»، و»على هذ الحساب، عيالاتنا خصنا نطلقوهم». وأوضح أنهم يحرمون من الفسحة، إلا مرة واحدة في ساحة صغيرة غير نظيفة، متحدثا عن اكتظاظ في بعض الغرف، ما يفسح المجال لانتشار بعض الأمراض، و»المتجر الذي كانت عائلاتنا تقتني منه حاجياتنا، يعرف ازدحاما كبيرا انضاف إلى معاناتها للدخول واجتياز أبواب المؤسسة». «لا وجود لمدير بالمؤسسة على الإطلاق لإدارة وتسيير ورعاية السجن عن جدارة واستحقاق، ولا معاملة حسنة من طرف الموظفين سوى الكلام الفاحش والشتم والقمع والضرب» يقول سجين، مؤكدا أنه «حتى الصلاة داخل السجن، نحرم من أدائها بالمسجد ولا نعامل بالعدل والمساواة». ويقول السجين محمد لمكلس، في رسالة للنشر، إنه يعاني كباقي زملائه من الظلم والتعسف، رغم أنه رجل مسن يفوق عمره 66 سنة، ويعاني مرضا مزمنا في القلب، «لقد حرموني من التطبيب في الوقت المناسب، ومن الدواء».وأشار هذا السجين الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ فاتح شتنبر الجاري إلى حين تسوية وضعيته و»أن يأخذ حقي مجراه الطبيعي»، (أشار) إلى أن له عدة شهادة طبية تثبت ذلك «وحالتي الصحية تتدهور وتسوء يوما عن آخر». ويلتمس من الهيآت الحقوقية مؤازرته وأمثاله.هذا السجين كان مرتبطا بمواعد مع الطبيب للعلاج من المرض الذي يعاني منه وإجراء عملية جراحية لإزالة الجلالة، لكن لم يمتع بهذا الحق اللهم السماح له في يوليوز لمغادرة المؤسسة وزيارة الطبيب بعد نحو 5 أشهر عن مواعد سابقة. ويطالب بمراعاة ظروفه الصحية. حميد الأبيض (فاس)

احتقان بسجن بوركايز ضواحي فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاب بالقنيطرة يقتل شخصا تحرش به جنسيا

الحبس لمتهمين بإعداد منزل للدعارة بسطات

مقالات ذات صلة