دبلوماسيون فرنسيون: 200 شخص يتحكمون في مصير الجزائر

حذروا من انفجار مرتقب سيصعب التعامل معه بسبب الأوضاع المزرية التي يعيشها الشعب الجزائري اعتبر دبلوماسيون فرنسيون أن الجزائر أصبحت تثير قلقا في المنطقة وعبروا عن تخوفهم مما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في هذا البلد المغاربي. ونقل موقع «Rue89»، استنادا إلى مقال صدر بأسبوعية «Valeur actuelle» في 8 شتنبر الماضي، أن عددا من السفراء الفرنسيين ببلدان شمال إفريقيا أبدوا آراءهم بخصوص بلدان المغرب العربي خلال المؤتمر التاسع عشر للسفراء الفرنسيين الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس ما بين 31 غشت الماضي و2 شتنبر الجاري. وجمع هذا المؤتمر 181 سفيرا بمختلف بقاع العالم مع مسؤولي المصالح المركزية لوزارة الخارجية الفرنسية. وتمثل هذه المناسبة فرصة للصحافة للحديث مع ممثلي الدبلوماسية الفرنسية حول مختلف القضايا ذات الصلة، شرط عدم ذكر المصدر.واعتبر سفراء ببلدان شمال إفريقيا كانوا مجتمعين حول مائدة لتناول وجبة الفطور أن الجزائر مثيرة للشفقة، بالنظر إلى الوضعية التي تعيشها، إذ يتحكم 200 شخص في مصيرها ويمارسون السلطة المطلقة ويسيرون بها في الاتجاه الخاطئ. وأكد السفراء أن الشعب الجزائري أنهكه هذا النظام ولم تعد للجزائريين أي آفاق.وأشار السفراء الفرنسيون إلى أنه في الوقت الذي أزاح الشعب التونسي النظام الديكتاتوري لعائلة بنعلي، واستطاع المصريون أن يطيحوا بمبارك ويطرد الليبيون القذافي وأبناءه، ومباشرة المغرب إصلاحات عميقة توجت بالإصلاح الدستوري، فإن الجزائر ما زالت خارج المسار، ولم تنخرط في التحولات التي تعرفها المنطقة. وعبر الدبلوماسيون عن قلقهم من الوضع فيها. ويأتي تقييم السفراء الفرنسيين مخالفا للتصريحات الرسمية، الأمر الذي يعتبره البعض طبيعيا، بالنظر إلى أنهم أكثر حرية وغير ملزمين بالتقيد بالأعراف الدبلوماسية. وهكذا، وبعيدا عن أضواء الكاميرات والميكروفونات، وجه الدبلوماسيون الفرنسيون انتقادات لاذعة إلى النظام الجزائري والوضعية الاقتصادية والاجتماعية بالبلد، وعبروا عن تخوفهم من انفجار اجتماعي مرتقب سيصعب على المسؤولين الجزائريين التعامل معه.وإذا كان السفراء الفرنسيون أبدوا تشاؤمهم من الأوضاع بالجزائر، فإنهم بالمقابل أبدوا تقييما إيجابيا للأوضاع في تونس والمغرب. وأكدوا أن الأوضاع تعود إلى طبيعتها تدريجيا بتونس، وأن العلاقات الاقتصادية بين فرنسا وتونس تستعيد ديناميكيتها، علما أن تونس استفادت من مساعدة من فرنسا بقيمة 350 مليون أورو، وأن الاستثمارات الفرنسية بهذا البلد وصلت إلى 1.3 مليار درهم، وأن مناخ الأعمال أصبح إيجابيا بالنسبة إلى المقاولات الفرنسية بتونس، التي يصل عددها إلى 1270 مقاولة.وأثنى الدبلوماسيون الفرنسيون على الإصلاح الدستوري الذي أعلن عنه الملك محمد السادس وخلص إلى اعتماد دستور جديد صودق عليه في استفتاء فاتح يوليوز الماضي، لكنهم اعتبروا أن الأحزاب السياسية غير مستعدة بما يكفي للانخراط في هذا المسار. وأوضح الدبلوماسيون الفرنسيون أن للملك إرادة في تسريع وتعميق الإصلاحات. عبد الواحد كنفاوي

دبلوماسيون فرنسيون: 200 شخص يتحكمون في مصير الجزائر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تدخلات تؤجل بيع ممتلكات "الماص" في المزاد

الحكومة تتراجع عن مشروع قانون المالية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات