الخريطة بالجديدة بين الفائض والخصاص

أكدت مصادر "الصباح" أن الموسم الدراسي الحالي يتميز بتسجيل العديد من الاختلالات التي فرضتها الخريطة المدرسية، من أهمها وجود فائض في الموارد البشرية بالعديد من المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية، مع وجود خصاص مواز بمؤسسات أخرى، وهي مفارقة غريبة لا يفهمها إلا المسؤولون عن الخريطة المدرسية الذين يتدخلون خفية وعلانية لتفصيلها حسب المقاس. وقال بعض المتضررين من هذه الوضعية، "إنه لم تعد هناك جدوى من تنظيم الحركات الانتقالية، سواء تعلق الأمر بالحركة الانتقالية الوطنية أو الجهوية أو المحلية، إذ يتم تحريكها وفق مخطط مدروس لذر الرماد في العيون فقط". وتساءل هؤلاء عن سبب إخفاء الأماكن الشاغرة وعدم الإشارة إليها صراحة، إن لم تكن النية مبيتة أو مقصودة.وأضاف هؤلاء أن نتائج الحركات تزيد من تعميق الأزمة وتضيف "الخل على الخميرة"، إذ تتراكم الأطر التربوية بالمراكز الحضرية والمدن، ليلجأ المسؤولون في نهاية المطاف، إما إلى إعادة الانتشار وفرض الأمر الواقع على الأساتذة الفائضين عن الحاجة، بتعيينهم قسرا بأماكن لم يطلبوها خلال ملئهم لمطبوع الحركات الانتقالية، أو يلجؤون إلى التكليفات الموجهة خدمة لهذا الطرف أو ذاك.هذه الطرق المتخذة في تدبير الموارد البشرية تخلق خصاصا هنا وهناك، ما يفرض اللجوء إلى إدماج التلاميذ في قسم أو قسمين لتغطية الخصاص ضدا على مصلحة التلميذ بالدرجة الأولى، إذ لم تعد المؤسسات التعليمية تخلو من قسم مشترك، وهو ما يتعارض مع مفهوم الخريطة المدرسية التي من المفروض أن يعمل القائمون عليها على دراسة وتوفير حاجيات المتعلم سواء بالمجال الحضري أو القروي.فالخريطة المدرسية، حسب مفهومها التربوي، تعمل على دراسة الخصاص من حيث الموارد البشرية والتجهيزات والبنايات. وتستجيب لحاجيات السكان المحتاجة إلى تعليم أبنائهم، وترمي إلى تحقيق مجموعة من المبادئ التي يشملها مفهوم ديمقراطية التعليم، كمبدأ تكافؤ الفرص وانتهاء بمبدأ التوازن في توزيع الخدمات التعليمية بين المناطق والفئات السكانية المختلفة في الحاضرة والبادية.وأصدرت أكاديمية جهة دكالة عبدة نشرة خاصة بالموسم الدراسي 2011-2012، الذي يصادف السنة الثالثة من أجرأة البرنامج الاستعجالي، واتخذت الأكاديمية بكل من نيابة الجديدة وآسفي وسيدي بنور واليوسفية حسب نشرتها، جملة من الإجراءات، لضمان دخول مدرسي في ظروف عادية، من بينها مد المؤسسات التعليمية بجميع ما تحتاجه من تجهيزات ومعدات لوجيستية. وقالت النشرة ذاتها، إن العدد الإجمالي للتلاميذ المتمدرسين بجهة دكالة-عبدة، بلغ هذا الموسم إلى 437.081 تلميذا، 33.129 يتابعون دراستهم بقطاع التعليم الخصوصي، أي ما يمثل معدل زيادة بنسبة 5,3 في المائة، مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي 2010-2011. وانتقل عدد المؤسسات المدرسية بالجهة، من 720 إلى 747 مؤسسة، بنسبة 3.8 في المائة.ووصل عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي، إلى 71.111، أي ما يمثل نسبة 7,2 في المائة، فيما ارتفع عدد نزلاء الداخليات المدرسية، بنسبة 6,1 في المائة. وسجلت النشرة ذاتها، التحاق 294.661 تلميذا بـ 422 مؤسسة عمومية، منهم 268.407 تلميذا بالتعليم العمومي والباقي بمؤسسات التعليم الخاص الذي يشتمل على 114 مؤسسة خاصة، أي بنسبة معدل ارتفاع سنوي بلغ 3,1 في المائة.من جهة أخرى، بلغ عدد التلاميذ الجدد المسجلين بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي إلى 53.733 تلميذا. ووصل عدد تلاميذ التعليم الثانوي الإعدادي إلى 91.354 تلميذا، التحقوا ب93 ثانوية إعدادية و3 ثانويات عمومية، 86.365 تلميذ بالإعدادي، بالإضافة إلى 31 مؤسسة خاصة تضم 4.999 تلميذا بالإعدادي، أي بمعدل زيادة سنوية نسبتها 12 %.وأخيرا أشارت الوثيقة ذاتها، إلى أن عدد التلاميذ الملتحقين بالتعليم الثانوي التأهيلي، وصل إلى 51.056 تلميذا، خلال الموسم الدراسي الجاري، 48.556 تلميذا في المؤسسات العمومية بـ 40 ثانوية تأهيلية و6 ثانويات إعدادية عمومية، و2.500 تلميذا بالثانوي التأهيلي بالتعليم الخصوصي بـ 14 مؤسسة خاصة، أي بزيادة نسبتها 6,7 في المائة. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

الخريطة بالجديدة بين الفائض والخصاص

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخريطة المدرسية بسوس أداة لتجنب الاحتقان الاجتماعي

عدم التنسيق أم المشاكل ببني ملال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات