تنصيب حكام الجماعات ونوابهم بجهة تادلا

نجاح تجربة حكام الجماعات والمقاطعات تبرز من خلال سرعة البت في العدد الهائل من المنازعات عقدت محكمة الاستئناف ببني ملال، صباح الجمعة الماضي، جلسة خاصة أدى خلالها حكام الجماعات بالجهة ونوابهم التابعون للدائرة القضائية اليمين القانونية التي تخول لهم الشروع في ممارسة المهام التي انتخبوا من أجلها شهر أبريل الماضي، طبقا لمقتضيات الظهير الشريف الذي يعتبر بمثابة قانون ينظم محاكم الجماعات والمقاطعات .وأبرز الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف ببني ملال ،عبد رب النبي محترم، أن مهمة حكام الجماعات «مهمة شاقة تتطلب الصبر والمثابرة ورحابة الصدر والإخلاص في العمل والتحلي بالنزاهة والسلوك الحسن».وأوضح محترم في كلمة ألقاها خلال الجلسة ، التي حضرها على الخصوص والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليم بني ملال محمد دردوري وعامل إقليم أزيلال علي بيوكناش والمنتخبون ورؤساء المصالح الإقليمية، أنه سيتم الشروع في عقد اجتماعات يومية لمدة ثمانية أيام لإعداد وتكوين حكام الجماعات ونوابهم التابعين لهذه الدائرة والبالغ عددهم 21 حاكما، مشيرا إلى أن رؤساء المحاكم ووكلاء الملك يصبحون رهن إشارة الحكام ونوابهم لمساعدتهم على القيام بمأمورياتهم في أحسن الظروف وأيسر السبل .ووصف الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف ببني ملال قضاء الجماعات والمقاطعات بأنه « قضاء أصيل في التراث المغربي وذي أهمية كبرى في الحياة اليومية للمجتمع» مذكرا الحاضرين بأن وجهاء القبائل وأعيانها كانوا سابقا «هم ملاذ المتخاصمين من القبيلة في القرى والمد اشر، إذ كان لا يجرؤ أحد على مخالفة أوامرهم التي يحرصون على أن تعقبها مصالحة لتظل القبيلة أو القرية في وئام والتئام تجمعهم السراء والضراء» .وأشار المتحدث أن صدور الظهير الشريف يعد بمثابة قانون المتعلق بتنظيم محاكم الجماعات والمقاطعات في 15 يوليوز 1974 سيما أن هذا النوع من القضاء أصبح يعرف نشاطا ملحوظا بعد فترة ركود لما يتميز به من القرب من المتقاضين وسرعة الفصل في المنازعات وبساطة المساطر ومجانيته ما جعله يحظى باهتمام المواطنين وثلة من الباحثين .وأضاف أن العمل الموكول إلى حكام الجماعات ونوابهم «لا يحتاج إلى عميق الدراسات القانوينة أو التضلع في النظريات الفقهية، لأن هذا النوع من القضاء يغلب عليه طابع التحكيم « لذلك فإن الحاكم أو نائبه لا يعتمدان في فض النزاعات إلا على ما جرى به العمل في الجماعة وتعارف عليه سكان المنطقة والإلمام بالتقاليد والأعراف والعادات مع السعي إلى الصلح بين الأطراف المتنازعة .وذكر أن نجاح تجربة حكام الجماعات والمقاطعات التي تبرز من خلال الإقبال المكثف للمواطنين عليها، تتجلى في سرعة البث في العدد الهائل من المنازعات التي تم الفصل فيها خلال الثلاث سنوات الماضية إذ تم خلالها عرض 9831 قضية من بينها 6811 قضية مدنية بهذه الدائرة القضائية .وأعلن في الختام ، أنه رغم من النجاح المحقق في هذا المجال ، فإنه تقرر أن ينتهي العمل ابتداء من 5/3/2012 بمقتضيات الظهير الشريف الذي أصبح بمثابة قانون ينظم محاكم الجماعات والمقاطعات ليحل محله ما يسمى قضاء القرب الذي سيكون قضاء احترافيا بعد أن لجأت وزارة العدل في المرحلة الأولى إلى تقليص عدد محاكم الجماعات لتوالي الانتقادات حول عمل بعضها. سعيد فالق (بني ملال)

تنصيب حكام الجماعات ونوابهم بجهة تادلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختطاف طفلين بالعرائش واغتصابهما

14 موقوفا في قضية سرقة المفتش العام للدرك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات