قالت نوال بنعيسى، الناشطة بالحسيمة، إنها ليست خليفة لناصر الزفزافي، قائد حراك الريف المعتقل، لأن كل الريفيين يمثلونه. وأوضحت بنعيسى في حوار مع القناة الألمانية "دوتشي فيلي"، أن "هذا الحراك لنا جميعا، لكل من يريد الخروج ليطالب بشكل سلمي بمطالب اقتصادية واجتماعية مشروعة. هو حراك للجميع عفوي وغير مؤطر ولا موجه بل منبثق من وجدان الشعب ولهذا أسميناه حراكا شعبيا". وأضافت بنعيسى، التي اعتقلت أمس الأربعاء قبل أن يطلق سراحها ساعات بعد ذلك، "أرى في مواقع التواصل الاجتماعي للأسف اتهامات وكلام مسيء لكن نحن لدينا ثقة أن إخوتنا في الكثير من المدن المغربية يقفون معنا ومع مطالبنا. ورقة الانفصال محروقة لأن لا أحد قدم دليلا على أننا انفصاليون. حتى الحكومة عندما خرجت بهذا البيان المهين تراجعت عنه وقالت بعدها إن مطالبنا مشروعة". وقالت "الريفيون يحبون الملك وقد أظهروا له ذلك منذ أول زيارة له للمنطقة في سنة 1999 لم يجد هنا سوى الحب والمودة والترحاب. لا نمنع أحدا من رفع العلم المغربي وصور الملك، بالعكس الأعلام المغربية حُملت مؤخرا فقط ونحن نشجع على ذلك. العلم الريفي يحمله الريفيون كثيرا ليس كرمز انفصال كما يروج من مغالطات بل باعتباره جزءا من تاريخهم الذي يفتخرون به". وأشارت بنعيسى إلى أن المطالب اجتماعية واقتصادية بالدرجة الأولى، وأن الحراك لا يريد أكثر من تحسين وضعية الإنسان الريفي الاجتماعية، بحكم الفقر والمشاكل الكثيرة التي تعانيها المنطقة.