استطلاع: 29 % لا يثقون في العثماني ويعتبرون حصيلة بنكيران سلبية لم يحظ وزراء «بيجيدي» بأي أهمية لدى المستجوبين في استطلاع رأي أنجزه مكتب دراسات لفائدة «ليكونوميست»، إذ أن الوزراء الذين يمثلون ثقلا كبيرا في الحكومة، ليسوا من العدالة والتنمية، الذي يقودها، فقد حصل محمد حصاد، وزير التربية الوطنية على 19 %، متبوعا بعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والحسين الوردي، وزير الصحة، اللذين حصلا على 16 % فقط. ويبقى السؤال الذي يتطلب جوابا من علماء الاجتماع والسياسة، هو لماذا لم يحتل وزراء العدالة والتنمية موقع «الوزراء الأقوياء»، علما أنه الحزب الذي يقود الحكومة لولايتين متتاليتين. والأغرب من ذلك أن 15 وزيرا وكتاب دولة لم يتم ذكرهم ولو مرة واحدة في الاستطلاع، فيما حصل وزراء آخرون على نسب ضعيفة لم تتجاوز 6 في المائة، ما يجعل ترتيبهم ضمن خانة «وزراء صغار»، رغم حجم القطاعات الوزارية التي يرأسونها، إذ لم ينل نبيل بنعبدالله ومولاي حفيظ العلمي وعبد القادر اعمارة، سوى 2 %، فيما لم يتجــــــــــــاوز القياديــــــان البارزان في العدالة والتنمية، عزيز رباح ومصطفى الرميد 3 %. ومن بين الخلاصات التي حملتها قراءة الاستطلاع، أن أغلب المغاربة يفضلون ما يمكن تسميته «وصفة اليوم»، في إشارة إلى العدالة والتنمية سواء بوجود بنكيران في الحكومة أو بدونه. ونجح سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في انتزاع ثقة 60 في المائة من المستجوبين في استطلاع للرأي، رغم المدة القصيرة التي قضاها على رأس الحكومة، وهي النسبة ذاتها تقريبا التي أكدت أن حصيلة عبد الإله بنكيران الحكومية كانت إيجابية. هذا التوازي في تقييم حصيلة بنكيران وتجربة العثماني، سجل أيضا في نسبة الانتقادات الموجهة إلى رئيس الحكومة الحالي، حيث أن 29 % من المستجوبين لا يضعون ثقتهم في العثماني، وهي النسبة ذاتها التي وصفت حصيلة بنكيران بالسلبية، ليخلص الاستطلاع إلى أن أقل من شخص من بين ثلاثة غير راضين عن حصيلة بنكيران، ولا يثقون في رئيس الحكومة الجديد. لكن الجديد هذه المرة هو تغير موقف الشباب من العثماني، حيث لم تعد هذه الفئة تبدي دعمها لرئيس الحكومة، إذ أوضح الاستطلاع أن 60 في المائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة و24، لم تعد لهم ثقة، أو لم يعودوا يثقون بالمطلق في سعد الدين العثماني. والأكثر من ذلك، أن نصف الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 سنة و44، هم غير مبالين أو غير مبالين بالمرة، بخلاف عبد الإله بنكيران الذي كان يحظى بدعم واسع من الشباب، وهي الخلاصة التي باتت تطرح أكثر من سؤال. ورغم «الزلات» التي وقع فيها بنكيران تجاه النساء، فقد ظل يحظى بدعم واسع منهن، حيث عبرت 50 في المائة عن رضاهن على حصيلته الحكومية، خاصة من الفئات ذات مستوى العيش المرتفع والسن المتوسط، في الوقت الذي منحت 48 % منهن ثقتهن للعثماني. برحو بوزياني