نبهت فعاليات بيئية إلى الخطر البيئي المحدق بغابات إقليمي إفران وتاونات، جراء غزو غير مسبوق لدودة الصندل، محذرة من وقوع كارثة بيئية ما لم تتحرك المصالح المختصة لإيجاد حلول عملية لانتشارها وتهديدها للأشجار والغطاء الغابوي والمواشي، عوض الوقوف موقف المتفرج على مجزرة بيئية وشيكة. الخطر محدق بغابة بومهدي بمنطقة الفحص بالورتزاغ بدائرة غفساي، التي تحولت أشجارها، حسب أهالي المنطقة، إلى أشباح بعد قضاء الدودة على أوراقها، متحدثين عن كارثة بيئية تعيشها الغابة ويمكن أن تمتد إلى محيطها في حالة أي تخاذل في محاربة الدودة، سيما أمام قربها من مؤسسات تعليمية خاصة ثانوية محمد السادس. وحذرت مصادر جمعوية من منطقة الورتزاغ، من إصابة تلاميذ هذه المؤسسة وزملائهم بإعدادية سلاس، من أي مضاعفات قد تكون ناتجة عن الدمار البيئي للغابة التي علاها اللون الرمادي بدلا من خضرة أشجارها، وقد تؤثر سلبا على زوار هذا الفضاء، مؤكدة أن الظاهرة ليست جديدة، بل سبقتها كوارث بيئية مماثلة سابقا. وتمنت تدخلا عاجلا من مصالح المياه والغابات، لحماية الثروة الغابوية والإنسان والحيوان من هذه الدودة التي تتحول إلى فراشة منتجة للديدان بكثرة، عبر رش الأشجار ومحيطها بالمبيدات اللازمة لإبادة هذه الدودة الضارة، لتقليص نسبة الإصابة بها، من الأشجار والحيلولة دون امتداد خطرها إلى الإنسان والحيوان. التخوف نفسه يراود سكان إقليم إفران من إبادة الدودة لأشجار الأرز بشكل غير مسبوق سيما ببعض المناطق الأكثر تضررا في وادي إفران ومحيطها، مشكلة خطرا بيئيا حقيقيا وتهديدا لهذه الشجرة التي تشكل ثروة حقيقية بمنطقة الأطلس المتوسط، متمنين تكاثفا للجهود لمحاربة هذه الدودة. حميد الأبيض (فاس)