السوق السوداء تفسد قمة الرجاء والفتح

"كازا إيفنت" تجاوزت أخطاء البداية ونجحت نسبيا في تنظيم ثاني مباراة بملعب محمد الخامس تجاوزت شركة البيضاء للتهيئة والتظاهرات، أخطاء الكلاسيكو، ونجحت في تنظيم مباراة الرجاء الرياضي والفتح الرياضي، التي احتضنها ملعب محمد الخامس، أول أمس (الأربعاء)، لحساب مؤجل الجولة 21 من البطولة، بأقل الأخطاء الممكنة. وعكس مباراة الاثنين الماضي، شهدت عملية الولوج إلى المدرجات تنظيما محكما بفتح المزيد من الأبواب، لمساعدة المتفرجين على الولوج إلى المدرجات بانسياب، كما لم تشهد البوابات الإلكترونية مشاكل تقنية كما حدث في الكلاسيكو. في حين استمر تجاهل أرقام المقاعد داخل الملعب، ولم يحترم الجمهور هذا المعطى، الذي يبدو أنه لن يرى النور في المدرجات، على الأقل في المنافسات المحلية. بالمقابل سجل ”الصباح الرياضي” نشاط السوق السواد بوتيرة مرتفعة، في محيط الملعب، ودائما من قبل الوجوه المعهودة، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، حول كيفية حصولها على التذاكر. وشكل رجال الأمن طوقا أحاط بفضاء الملعب الخارجي، وحرصوا على تنظيم صفوف المتفرجين الذين يتوفرون على تذاكر، و إبعاد القاصرين والمتربصين الذي يتحينون الفرصة للولوج إلى الملعب مجانا، إضافة إلى بعض المشبوهين الذين يتربصون بضحاياهم. كلمة السر شكلت كلمة ”زون” المكتوبة على التذاكر بالحروف اللاتينية، كلمة السر بالنسبة لعدد كبير من الجماهير المتدفقة على الملعب. ولم يستوعب الكثيرون عاينهم ”الصباح الرياضي”، منعهم من ولوج بوابات بعينها رغم أنهم يتوفرون على التذكرة، ومطالبتهم بالتوجه إلى ”زون” المحددة في ظهر التذكرة. واعتبرت بعض الجماهير المتعصبة والغاضبة العملية فيها الكثير من العرقلة، وتساهم في التكدس أمام الأبواب، وقد تتسبب في أعمال شغب، قبل أن يدركوا أنهم لن يتمكنوا من ولوج الملعب إذا لم يحترموا هذه الرموز. شبابيك مغلقة عكس الكلاسيكو، لم تعمد الشركة المنظمة، إلى فتح شبابيك لبيع التذاكر بمحيط الملعب، ما ساهم في تنظيم عملية الولوج إلى حد بعيد. وكانت كل الجماهير المتوجهة إلى الملعب، تحمل تذاكر الولوج إلى المدرجات، ولم تكن مطالبة بالتوقف لاقتنائها، ما كان يحدث فوضى في محيط الملعب، ويتسبب في العديد من الاشتباكات والتوقيفات في صفوف الجماهير. وساهم إغلاق الشبابيك يوم المباراة، في سهولة الولوج إلى المدرجات، التي غادرها الجمهور بعد نهاية المباراة في ظروف جيدة. الأمن ساهم الأمن في التنظيم الجيد للمباراة، وشكل طوقا محيطا بالملعب لمنع المتربصين من الاقتراب من البوابات الإلكترونية. وعكس المباريات السابقة بملعب محمد الخامس، حرص الأمن على حماية المتفرجين بدل مطاردتهم في كل الاتجاهات، ونجح في مهمته إلى أبعد الحدود، مستفيدا من وعي الجمهور واستيعابه الظروف الجديدة لولوج المدرجات. واستطاع الأمن التصدي لبعض أحداث الشغب التي شهدها شارع بئر أنزران، المتاخم للملعب، بعض نهاية المواجهة، وهي الأحداث التي تنتج غالبا بسبب غياب وسائل النقل التي تقل الجماهير إلى الأحياء النائية بالعاصمة الاقتصادية. نجاح نسبي يظل نجاح ”كازا إيفنت” في تنظيم مباراة الرجاء والفتح، نسبيا، ولا يعكس حجم التطلعات وانتظارات الجمهور، الذي ما زال يعاني داخل الملعب غياب المرافق الحيوية، وهي مسؤولية الشركة الثانية المكلفة بالصيانة. وعاين ”الصباح الرياضي” مراحيض مغلقة، تبعث منها روائح كريهة تحت مدرج (زون 2). وحاول عدد كبير من الجماهير البحث عن فضاء بين شوطي المباراة، لقضاء حاجاتهم فيه، إلا أن أبواب المراحيض كانت موصدة بسبب الصيانة. النقطة السوداء شكل نشاط السوق السوداء قبل انطلاقة المباراة النقطة السوداء الوحيدة لظهيرة أول أمس (الأربعاء). وتابع ”الصباح الرياضي” نشطاء في هذا المجال يطاردون الجمهور بغية إقناعهم باقتناء التذاكر بأثمان مضاعفة، بسبب نفادها من السوق، مستغلين إغلاق شبابيك الملعب. واستغل ”أباطرة” هذه السوق قاصرين للترويج لبضاعتهم، في مشهد مثير للانتباه، ويدفع إلى طرح أكثر من علامة استفهام حول علاقتهم بالشركة المنظمة، وتساهل الأمن معهم والسماح لهم بترويج تلك التذاكر. إعداد: نور الدين الكرف - وتصوير: عبد الحق خليفة وعبد اللطيف مفيق الجمعية والرابطة تستنكران إهانة الصحافيين أصدرت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بيانا يشجبان من خلاله “الظروف السيئة” التي رافقت عمل الصحافيين قبل وأثناء تغطيتهم لمباراة الوداد الرياضي والجيش الملكي، الاثنين الماضي، لحساب مؤجل الجولة 21 من البطولة، بملعب محمد الخامس بالبيضاء. وسجلت الجمعيتان باستنكار بالغ، ما تعرض له الزملاء الإعلاميون المنتدبون لتغطية الكلاسيكو من إهانات ومضايقات حالت بينهم وبين تأدية واجبهم المهني في ظروف تصون الكرامة. لقد تجاهل مسؤولو الوداد الرياضي، الميثاق الإعلامي للجامعة الذي ينص على ضرورة إشراف خلية الإعلام التابعة للفريق المستضيف لمباريات البطولة، على عملية منح الاعتماد للصحافيين، وهو ما لم يحصل في مباراة الكلاسيكو، إذ تنصل مسؤولو الوداد من هذه العملية، ورميها بين أيدي شركة “كازا إيفنت” التي تفتقد للصفة والأهلية للإشراف عليها، وهو ما عاينه وعاناه الزملاء الصحافيون الذين اضطر معظمهم للانتظار زهاء ساعة ونصف من أجل الحصول على الاعتماد، ما خلف استياء عميقا في نفوسهم ومنعهم من الولوج مبكرا إلى الملعب من أجل أداء واجبهم المهني. وازدادت معاناة الصحافيين أكثر مع إجبارهم على قطع مسافة طويلة من الملعب إلى مقر إدارة القاعة المغطاة قبل العودة للبحث عن بوابة الولوج إلى داخل الملعب ومن ثم إلى منصة الصحافة، حيث فوجئوا بعدم تخصيص باب خاص لولوج الصحافيين واضطروا للمرور في طابور مع الجمهور في مشهد لا يتطابق مع المواثيق الدولية. لقد رصد لإصلاح وتأهيل مركب محمد الخامس 22 مليار سنتيم، ومع ذلك لم تحرص الجهة المشرفة على هذا الورش الكبير على عقد ولو لقاء تواصلي واحد مع الممثلين القانونيين للصحافيين الرياضيين بشأن تنظيم منصة الصحافة وممرات الولوج الخاصة بالصحافيين، وإشراكهم في كل مقاربة ترمي إلى حماية وتنظيم الحق في الولوج إلى مواقع الأحداث الرياضية، وتسهيل مهمة مكونات الجسم الصحافي الرياضي الوطني، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام، وينسف كل الجهود التي بذلت في السابق من أجل ضمان الشروط الدنيا في المواكبات الصحفية لمباريات البطولة الوطنية. وإذ تطالب الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين مسؤولي الوداد والرجاء، ومسؤولي كافة الأندية الوطنية باحترام الميثاق الإعلامي المتوافق عليه والمضمن في دفاتر التحملات، وإشراف لجنهم الإعلامية على عملية منح بطائق الاعتماد بطريقة منظمة وشفافة بدل التنصل من هذا الواجب الذي لا يقبل أنصاف الحلول، ولا أي شكل من أشكال التمييع والتدليس، مع تشديدهما على ضرورة تخصيص بوابة وممرات للصحافيين للولوج إلى داخل الملعب، فإنهما تحتفظان لنفسيهما باتخاذ كافة الإجراءات والمواقف لفضح كل التجاوزات التي تسيء إلى مكونات المشهد الإعلامي الرياضي الوطني، وتعرقل المساعي الحثيثة لاحترافية المشهد الكروي الوطني على وجه الخصوص. ن. ك

السوق السوداء تفسد قمة الرجاء والفتح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

5 ملفات حارقة تنتظر العلمي

الـرابحـون والـخـاسـرون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات