إصابة أمنيين وتكسير سيارات وحافلات واحتجاز اللاعبين بسيدي قاسم شهدت مباراة اتحاد سيدي قاسم والمغرب الفاسي أول أمس (الأحد)، لحساب الدورة 21 من منافسات بطولة القسم الثاني، أعمال شغب وتخريب قام بها مشجعو الفريقين في أعقاب المباراة. وتسبب الشغب والفوضى في إلحاق أضرار وخسائر مادية جسيمة سواء في الملعب أو في الشارع العام، إذ أصيب 10 أشخاص بجروح ورضوض متفاوتة الخطورة في صفوف مشجعي الفريقين تطلبت نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، كما أصيب أربعة أفراد من القوات العمومية، وألحقت أضرار بسيارات الأمن، بعد التدخل لملاحقة المشاغبين. وجرى إيقاف العديد من المخربين ووضعهم رهن الحراسة النظرية بمقر الأمن الإقليمي بسيدي قاسم، في انتظار إحالتهم على النيابة العامة. ووفق إفادة مصادر متطابقة، فإن المخربين استعملوا العصي والسيوف والحجارة في أعمال الشغب، ما تسبب في هلع في صفوف لاعبي المغرب الفاسي، الذين ظلوا «محتجزين» بمستودع الملابس أزيد من ساعتين، قبل الترخيص لهم بمغادرته تحت حراسة أمنية مشددة. وتعرضت حافلة المغرب الفاسي إلى أضرار كبيرة، بعد تكسير زجاجها الأمامي، كما كسر زجاج سيارة أحمد المرنيسي، رئيس المغرب الفاسي، وبعض أعضاء المكتب المسير. واستمعت الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بسيدي قاسم لأقوال المتضررين في محاضر رسمية، إذ أدلوا بوقائع تعرض مركباتهم لخسائر مادية جسيمة مرفقة بفواتير وصور عن حجم الضرر، قبل أن يغادروا مقر التحقيق، في انتظار إحالة محاضرهم على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمدينة نفسها. وعاش لاعبو ومسيرو الفريقين رعبا وهلعا، بسبب تراشق المشاغبين بالحجارة بعد نهاية المباراة، إلى حد أن القوات الأمنية وجدت صعوبة في تطويق غضب الجمهور، قبل أن تطلب تعزيزات إضافية لردع المشاغبين. عيسى الكامحي