لا طعم للديربي دون جمهور

غريب عميد اتحاد طنجة قال إن فريقه نسي كبوة الكأس وقدم مباراة في المستوى أمام الرجاء لم ينف أسامة غريب، لاعب اتحاد طنجة لكرة القدم، تأثر فريقه بعد إهدار فرصة الظفر بكأس العرش بعد خروجه على يد المغرب الفاسي، لكنه أكد استعادة الفريق توازنه. ودعا عميد اتحاد طنجة في حوار مع «الصباح الرياضي»، جماهير الفريق للعودة إلى الملعب الكبير من أجل المؤازرة، وتأسف لحرمان جماهير اتحاد طنجة والمغرب التطواني من حضور ديربي الشمال. وقال غريب في هذا الإطار «ديربي الشمال بالنسبة إلي مثل جميع المواجهات، وإن كان الطموح فيه يختلف نسبيا. لكن المؤسف في هذه المباراة أنها ستجرى دون جمهور، ما سيفقدها طعمها، لأن قوة الديربيات في حجم الجماهير التي تستقطب، وتنوع التشجيع والحرارة اللذين تصنعهما المدرجات المملوءة عن آخرها». وعن تصرف زميله بكر الهيلالي تجاه جمهور الوداد قال غريب «أتأسف لتلك الحركة وأرفضها. واعتذر باسم الفريق للجمهور الودادي. بكر الهلالي صديق عزيز وزميل في الفريق، لم يكن عليه القيام بذلك، لكن اللاعب في بعض الأحيان قد يفقد السيطرة، لأن بعض الجماهير تخرج عن جادة الصواب، وتستفز اللاعبين بالقذف والسب، وتقصفهم بشتى النعوت القبيحة». وفي ما يلي نص الحوار: كيف تحقق الفوز على الرجاء؟ لعبنا مباراة الوداد في الدورة الماضية (2-2)، وشعرنا بنوع من «الشمتة»، إذ كنا قريبين من الفوز فيها، فترسخ لدينا اقتناع بأننا قادرون على هزم أي فريق، وأعطانا ذلك ثقة كبيرة في أنفسنا. والحمد لله اللاعبون قدموا مباراة في المستوى. ألم يؤثر عليكم تضييع ضربة جزاء؟ لا. رغم أننا ضيعنا ضربة جزاء بقينا مركزين، وحققنا فوزا ثمينا. كيف ترى ديربي الشمال المقبل، وما توقعك لنتيجته؟ ديربي الشمال بالنسبة إلي مثل جميع المواجهات، وإن كان الطموح فيه يختلف نسبيا. لكن المؤسف في هذه المباراة أنها ستجرى دون جمهور، ما سيفقدها طعمها، لأن قوة الديربيات في حجم الجماهير التي تستقطب، وتنوع التشجيع والحرارة اللذين تصنعهما المدرجات المملوءة عن آخرها. فغياب الجمهور سيجعل هذه المباراة عادية، بالمقارنة مع المباريات السابقة. أكيد نتمنى أن نظفر بنقط هذه المباراة وهذا هو الأهم. المثير أن الفوضى والشغب يأتيان من جهة المنصة، هل في نظرك يتعرض الفريق لمؤامرة كما يعتقد المكتب المسير؟ لا يمكنني أن أجزم في هذا الأمر، يصعب علي الحكم ما إذا كان فعلا هناك أشخاص يتربصون بالفريق ويشوشون عليه. صراحة يصعب علي الحكم في هذا الجانب، هناك من هو أجدر بالإجابة على هذه النقطة. ما هو ثابت أن الفريق يعاني كثيرا غياب الجمهور. سيما هذا الموسم. عانينا كثيرا، وافتقدنا الحماس الذي كان الجمهور يقدمه للاعبين في الموسم الماضي، كان الملعب الكبير بطنجة يقدم في أحلى حلة، وكل ما يتمناه أي فريق من حيث الإقبال الكبير والدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه لنا الجماهير الطنجاوية. ألم تكن كبوة كأس العرش سببا في تراجع نتائج الفريق في بعض المباريات، وساهمت في غياب الجمهور ؟ إهدار فرصة إحراز كأس العرش هذا الموسم كان لها تأثير طبعا، لأنه كان حلما بالنسبة لجميع مكونات الفريق والمدينة ككل. لكن البكاء على الميت خسارة. أعتقد أن صفحة الكأس طويت. لا مجال في الاستمرار في تعليق أي فشل على شماعة الإقصاء من هذه المنافسات. وإلا فلنحزم حقائبنا ونعتبر الموسم منتهيا. الإقصاء في نصف نهائي كأس العرش ليس نهاية العالم. اتحاد طنجة يملك تركيبة من لاعبين ذوي خبرة كبيرة، تعرضوا لكبوات أصعب من ذلك وفي منافسات كبيرة. الفريق حاليا ينظر للمستقبل من أجل التعويض في منافسات أخرى هامة تنتظرنا. ونحتاج إلى جمهورنا في الظرف الحالي أكثر من أي وقت مضى. الفريق يتأثر ماديا ومعنويا كما قلت. اللاعب حين يجد نفسه وحيدا في الملعب بدون جمهور يفتقد للحماس والدعم الذي يتعود عليه. وحالة اتحاد طنجة أكثر، لأن الجمهور يعتبر من أول مدعم لموارد الفريق المالية من خلال المداخيل الهامة في كل مباراة محلية. نتمنى عودته إلى أحضان فريقه. ألا تتفق معي أن الفريق يعاني خللا في الدفاع ساهم في إهدار نقط كانت في المتناول، نظير مباريات الكوكب والفتح والوداد؟ حققنا بداية موسم جيدة، لا ننكر أننا تعرضنا لبعض المشاكل التي أثرت على نتائج بعض المباريات، كانت في متناولنا، وأهدرنا الفوز فيها بسبب ارتكاب أخطاء واردة في كرة القدم، الأهم بالنسبة إلينا تداركنا الموقف. ما يهمنا أن الفريق استعاد توازنه. أصبح باستطاعته المنافسة على مختلف الواجهات بشهادة الجميع. نسير حاليا في الطريق الصحيح، ونوجد ضمن الثلاثة الأوائل في منافسات البطولة الوطنية. لنا تركيبة في المستوى، خليط من اللاعبين. فريق يسير في الطريق الصحيح، فقط ينتظر جمهوره، وأن يتق هذا الجمهور في مسيريه، وإدارته التقنية ولاعبيه. ونحن جاهزون لتحقيق ما يطمح له الجمهور إن شاء الله. وللأمانة، لا نعيش مشاكل كما يدعي البعض، وهذه رسالة مهمة يجب أن يستوعبها البعض. و جميع مكونات الفريق راضية عن مشوارنا، إدارة وجمهور وطاقم تقني. على ذكر مباراة الوداد، باعتبارك عميدا للفريق، ما تعليقك على السلوك اللا رياضي الذي صدر من بكر الهيلالي؟ أتأسف لتلك الحركة وأرفضها. واعتذر باسم الفريق للجمهور الودادي. بكر الهلالي صديق عزيز وزميل في الفريق، لم يكن عليه القيام بذلك، لكن اللاعب في بعض الأحيان قد يفقد السيطرة، لأن بعض الجماهير تخرج عن جادة الصواب وتستفز اللاعبين بالقذف والسب، وتقصفهم بشتى النعوت القبيحة. اللاعب بشر، يصعب عليه في بعض الأحيان ضبط نفسه، ويخرج عن شعوره، وإن كان الأمر يتطلب ذلك. علينا أخذ العبر من لاعبين كبار عاشوا حالات استفزاز في ملاعب عالمية، وكان رد فعلهم حضاريا وقدموا دروسا كبيرة للغير، على غرار ردة فعل لاعب برشلونة السابق داني ألفيس الذي تعرض لتصرف عنصري في إحدى مباريات الليغا، بعد رميه بموز من قبل أحد أفراد جمهور الفريق المنافس، فرد بتقشيرها وأكلها، ولقي تعاطفا كبيرا من الجميع، واتخذت الجامعة الإسبانية قرارا عقابيا على صاحب الفعلة في التصرف العنصري. نأمل أن يسود الاحترام بين اللاعبين والجماهير من أجل مصلحة لعبة كرة القدم. بعد الخروج من الكأس، واستعادة التوازن، ما هي الأهداف المسطرة حاليا؟ جمع أكبر عدد من النقط في مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية، وإنهاء المرحلة في رتبة جيدة، محفزة على المنافسة على اللقب في الشطر الثاني والأخير من البطولة، وهذا ما نحن بصدد الاشتغال عليه وفق مخطط الفريق لهذا الموسم، سيما أن الفريق فرض نفسه ضمن الأندية التي تحظى بالاحترام، وتواجه بحذر شديد من قبل المنافسين. أجرى الحوار: محمد السعيدي (طنجة) في سطور الاسم الكامل: أسامة غريب تاريخ ومكان الميلاد: 15 يناير 1987 بطنجة الحالة العائلية: متزوج وأب لراوية (أربع سنوات) وجينان (سنتان) الوزن: 74 كيلوغراما مركز اللعب: ظهير أيسر الفرق التي لعب لها: اتحاد طنجة والمغرب التطواني والفتح الرياضي والوداد الرياضي والدفاع الحسني الجديدي. بورتري العميد الوفي عندما كان أسامة غريب لاعبا في شباب اتحاد طنجة، كانت أكبر أحلام زملائه أن يلعبوا في الفريق الأول ذات يوم، أما هو فكان طموحه أن يلعب للمنتخب الوطني ويحترف. وتحققت أماني أسامة، إذ سرعان ما نودي عليه إلى المنتخب الوطني للشباب ثم المنتخب الأولمبي، كما حاول في الوقت نفسه تجريب الاحتراف في الخارج، إذ التحق بفريق لوزان السويسري، قبل أن تتوقف المفاوضات بسبب قيمة العرض، حسب ما يقوله اللاعب. وعاد أسامة غريب إلى اتحاد طنجة، لكن سرعان ما غادره إلى المغرب التطواني، الذي لعب فيه موسما واحدا، لم يكن موفقا، ليقضي الموسم الموالي مع فريقه الأصلي، ومنه انتقل إلى الفتح. في فريق الفتح، قضى غريب فترة صعبة في بداية الموسم الماضي، بفعل تأثره بالفراغ الذي عاشه مع فريقه السابق، لكن اللاعب الشاب واصل اجتهاده، حتى صار عنصرا ضروريا في الفريق، الذي توج بكأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس العرش. أسامة غريب، الذي حرق المراحل حتى في حياته الخاصة وهو يتزوج في سن مبكرة، لم يتوقف طموحه عند حدود الفتح، ذلك أنه نجح في فترة وجيزة في لفت انتباه مدرب المنتخب الوطني إيريك غريتس، الذي وجه إليه الدعوة، واعتمد عليه في عدة مباريات خصوصا في كأس العرب للمنتخبات. يلخص غريب مساره بالقول «عندما يكون للإنسان طموح فإنه يصل إليه. كرة القدم كانت هي هدفي، ولهذا قمت بكل ما ينبغي. أتمنى أن أنجح فعلا. بدايتي كأي لاعب. لعبت في فريق الحي، ثم التحقت باتحاد طنجة. كان هناك مدربون ساعدوني وآخرون حاربوني. الحمد لله مرت التجربة، ثم التحقت بالمغرب التطواني. كانت هناك بعض العراقيل، ثم عدت إلى اتحاد طنجة، الذي احتضنني. وانتقلت إلى الفتح، فحققت أشياء لم أكن أحلم بها، كالفوز بكأس العرش وكأس الكونفدرالية الإفريقية». وواصل غريب مساره بالانتقال إلى الوداد الرياضي، ثم الدفاع الجديدي الذي فاز معه بكأس العرش، قبل العودة إلى فريقه الأصلي اتحاد طنجة، ويشكل قائدا لمجموعة يراهن عليها الفريق لصعود منصات التتويج.

لا طعم للديربي دون جمهور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتفاقية بين جهة الرباط والجامعة لدعم الهواة

أغرب شروط نجوم الكرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات